“كنداكة” الثورة السوادنية: مطالبنا اقتلاع النظام من جذوره
قالت الفتاة السودانية آلاء صلاح، التي صارت رمزا للاحتجاجات التي أسقطت الرئيس عمر البشير إن الثورة في بلادها لم تنته وإن هدفها هو “إسقاط النظام ككل” الذي وصفته بأنه نظام “القتل”.
متظاهرون في السودان يرفعون لافتات عليها صورة الرئيس المعزور عمر البشير
وعرفت آلاء في بادئ الأمر بذات الرداء الأبيض، وذلك عندما ظهرت في مقطع فيديو وهي تلقي قصيدة حماسية لشاعر سوداني من فوق سطح سيارة أمام المحتجين في بداية أبريل/ نيسان.
أما الآن فيطلق على آلاء لقب “كنداكة” وهو لفظ سميت به الملكات النوبيات في السودان القديم.
ولعبت السودانيات دورا بارزا في الاحتجاجات التي بدأت يوم 19 أبريل/ نيسان وكن في الغالب أغلبية بين المتظاهرين.
وأطاح الجيش السوداني بالبشير يوم 11 أبريل/ نيسان وشكل مجلسا عسكريا انتقاليا لإدارة شؤون البلاد لمدة تصل إلى عامين تعقبها انتخابات.
وألقي القبض على البشير وعدد من كبار المسؤولين السابقين. واتخذ المجلس العسكري سلسلة من إجراءات مكافحة الفساد لكن المحتجين يضغطون من أجل تغيير أعمق.
وحسب “رويترز” قالت آلاء “مطالبنا تقتضي باقتلاع النظام من جذوره”. وأضافت أنه نظام “دمر السودان. انتشر الفساد. نظام القتل. نظام الاستبداد. فثورتنا ثورة وعي. بنطالب بحقوقنا. وبنطالب بإسقاط النظام ككل”.
ومضت تقول “إحنا حاليا في الميدان لأن عمر البشير هو جزء من النظام. وإحنا فكرتنا وهدفنا إسقاط النظام ككل.
“عايزين سودان أفضل. دولة ديمقراطية تحاسب الكل بالقانون دون محسوبية. إحنا حاليا في الميدان إلى حين تحقيق مطالبنا ألا وهي محاسبة رموز النظام السابق وكل من سفك قطرة دماء من السودان وكل من أفسد وكل من سرق وكل من أجرم.. ثورتنا مستمرة إلى حين تحقيق مطالبنا”.
سبوتنيك
رموز الثورة هن أمهات الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله وهم يقفون في وجه سلطان جائر، أما لقب كنداكة الروماني الذي يمنح للفتيات الذين لا يظهر على معظمهم غبار الثورة فالعبرة وراءه أنه لقب ملوك قبيلة معينة في شمال السودان النوبي واللقب لا يخص الخرطوم أو دارفور أو طوكر أو سنار فهو غير قومي وهو يرمز كذلك إلى فترة ما قبل الإسلام وفي هذا رمزية خبيثة فانتبهوا يا معشر السودانيين.