جرائم وحوادث

زوجة لمحكمة الأسرة: زوجي عنيف .. عايزة أتطلق

زوجى يفوق تحملى».. بهذه الكلمات أودعت زوجة دعوى «طلاق» للضرر من زوجها بمحكمة الأسرة، على طريقة فيلم «محامى خلع»، بسبب ما وصفته بـ«الانتهاكات النفسية والجسدية» التى تتعرض لها من زوجها بعد العلاقة الحميمة بينهما.

وطلبت من المحكمة أن توقع الكشف الطبى عليها لتتأكد من حقيقة ما ذكرته فى الدعوى، لأنها لم تعد قادرة على تحمل القوة البدنية لزوجها وإصراره على تكرار معاشرتها أكثر من مرة فى اليوم الواحد، وهو ما أصبح «يفوق تحملها».

وبمجرد أن دخلت الزوجة مكتب تسوية النزاعات الأسرية، نظرت إلى جميع أعضاء المكتب، وقالت أريد موظفة لأحكى لها ما أريد أن أكتبه، اندهش خبراء التسوية من طلبها، لكنهم نفذوه، لتبدأ الزوجة فى رواية دعواها، مؤكدة أن أسرتها رفضت موقفها وأصبحت علاقتها بهم شبه منقطعة.

وأضافت الزوجة: «تزوجت منذ حوالى عام، زوجى شاب محترم، يعمل فى إحدى شركات السياحة، وله دخل يوفر لنا حياة كريمة، لكن كل اهتماماته منذ اليوم الأول لزواجنا كانت لياقته البدنية، فهاجس الخوف على صحته كان يطارده حتى فى أحلامه، فأحيانا يخبرنى أنه رأى فى منامه أنه أصيب بشلل وأصبح لا يقدر على الحركة، ومرة أخرى يرى أنه أصيب بالزهايمر وأصبح محل شفقة وعطف من الجميع، فكان الحل من وجهة نظره أن يتغلب على كل هذه المخاوف بأن يمارس رياضات عنيفة ويقوى عضلاته ويعيد بناء جسمه ولياقته من جديد، إلى أن أصبح مثل لاعبى كمال الجسام ذوى العضلات الضخمة، يثير انتباه كل من حولنا، ولم تنحصر أزمتى فى ذلك ففى المقابل تحولت حياتنا الزوجية إلى مجرد استعراض لتلك العضلات وهذه القوة فى علاقتنا الحميمة وكأنها الإثبات العملى الوحيد على أنه بصحة جيدة، فبدأ يحرص عليها يوميا، فتطورت إلى مرتين وثلاثا فى اليوم الواحد، عنف شديد وقوة مفرطة يثبت بها زوجى لنفسه أنه بخير دون الالتفات إلى الطرف الآخر، وما أتعرض له من ضغط نفسى وكذلك بدنى، فقط ليتغلب هو على وساوسه التى لم أجد لها تفسيرا سوى أنها مرض نفسى أصيب به زوجى ولا يجرؤ على البحث عن علاجه».

وتابعت: «فى البداية تحملت دون تعليق، ظنا منى أنها مجرد ضغط نفسى، ستمر فترة ويعود زوجى بعدها لطبيعته ويتأكد أن هذه الطريقة ليست الإثبات الوحيد على سلامة صحته البدنية، لكن الأمور بدأت تأخذ شكلا آخر وتطورا جديدا فى هذا المرض النفسى عندما فسر زوجى تأخر حملى بأنه قد يكون لأسباب صحية متعلقة به، فبدأ يتناول منشطات جنسية اعتقادا منه أنها الحل، بل طلب منى أن أجد لنفسى علاجا مماثلا لأحقق رغبته فى الإنجاب، وعلى الرغم من إجرائنا كل الفحوصات الطبية المتعلقة بذلك وإثباتها جميعا أننا بخير ولا يوجد أى مانع للإنجاب إلا أنه لم يقتنع، وقرر أن يتفرغ للأمر، فأصبحت كل اهتماماته فقط المعاشرة الجنسية بقوة أكبر وعنف مضاعف، ولم أجد من أهلى عونا لى عندما شكوت وأبديت رغبتى فى الطلاق، فلم يرونى إلا الزوجة المستهترة التى لا تقدر المسؤولية ولا تعرف معنى انهيار البيت، فأسبابى كانت من وجهة نظرهم تافهة لا ترقى لأن تكون مبررا للطلاق، رغم أننى شرحت بمزيد من التفاصيل والمواقف».

وقالت الزوجة: «وصل الأمر إلى حد إصابتى بنزيف حاد بسبب هلاوس زوجى التى تحولت إلى واقع مرير مجبرة على أن أعيشه، ورغم ذلك لم يتوقف زوجى عن سلوكه حتى وأنا مريضة، وهو ما جعلنى أحسم الأمر وأتغاضى عن أى شىء وأطلب منه الطلاق، كان رده أشبه بالبركان فانهال على بالسباب وكأننى طعنته فى رجولته، وهو ما زادنى إصرارا على قرارى بالانفصال حتى وإن كان عن طريق المحكمة.

المصري اليوم