عالمية

جنوب السودان يكشف حقيقة خطف وإعدام معارضين بارزين


(رويترز) – قال وزير بحكومة جنوب السودان يوم الأربعاء إن بلاده تنفي مزاعم للأمم المتحدة بأن الأجهزة الأمنية بالدولة خطفت معارضين بارزين اثنين منفيين في كينيا في 2017 ونقلتهما جوا إلى جوبا وأعدمتهما بعد أيام في مزرعة يملكها الرئيس سلفا كير.

وأفاد تقرير للجنة الخبراء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نُشر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بأن عدة مصادر يعتد بها أشارت إلى أن أجري إدري إزيبون العضو في جماعة معارضة ودونج صامويل لواك المحامي المدافع عن حقوق الإنسان، قتلا على الأرجح بيد ضباط من جهاز الأمن الوطني يوم 30 يناير كانون الثاني عام 2017.

وقال مايكل ماكوي وزير الإعلام في جنوب السودان “هذان الشخصان ألقي القبض عليهما في نيروبي ولم يسلما لنا. نحن لسنا مسؤولين عن اختفاء أي من مواطني جنوب السودان في أي مكان في العالم”.

وأضاف لرويترز “يتعين عليهم أولا أن يسألوا كينيا عنهما وليس جنوب السودان”.

كان إدري ودونج يقيمان في نيروبي عندما اختفيا في أواخر يناير كانون الثاني عام 2017.

وقال خبراء الأمم المتحدة في تقريرهم إن الرجلين نقلا جوا إلى جوبا على متن طائرة تجارية في رحلة عارضة استأجرتها سفارة جنوب السودان يوم 27 يناير كانون الثاني واحتجزا في زنزانتين في مقر جهاز الأمن الوطني المعروف محليا باسم “البيت الأزرق”.

وأضاف التقرير أنهما أعدما، وفقا للمزاعم، بعد ثلاثة أيام في منشأة تدريب تابعة للأمن الوطني مقامة على أرض مملوكة لكير في لوري على مسافة 20 كيلومترا خارج جوبا، بناء على أوامر من أكول كور رئيس جهاز الأمن الوطني.

ولم يتم العثور على جثتيهما.

وخلص التقرير إلى أنه استنادا إلى “عدد من التقارير المستقلة الواردة من العديد من المصادر الموثوق فيها بدرجة كبيرة … من المرجح بدرجة كبيرة أن يكون أجري أدري ودونج صامويل لواك قد أُعدما … في منشأة لوري”.

وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011 لكنه انزلق في حرب أهلية وحشية بعد ذلك بعامين. وبعد سلسلة من الاتفاقات الفاشلة تم أخيرا إبرام اتفاق سلام في سبتمبر أيلول الماضي بين كير ونائبه السابق ريك مشار الذي تحول إلى منافس له.

المشهد السياسي