أشخاص يتعمّدون الإجرام ودخول السجن بِـ”دوافع إيجابية”
مجرماً كان أو ملتزماً بالقانون، يحاول أي إنسان طبيعي تجنُّب الدخول إلى السجن، واقتسام الزنزانة مع أصحاب السوابق في حبس مُشدَّد الحراسة.
لكن من الواضح أن البعض له وجهة نظر مختلفة وتبدو “إيجابية”، تدفعهم إلى القيام بأي جناية أو جريمة، لِتضعهم قيد الحبس شهوراً عدّة.
وقد يتساءل البعض عن الأسباب التي تدفع شخصاً لارتكاب أمر مشابه، ونستعرض فيما يلي بعض الحالات التي حرص أصحابها على إيداعهم السجن، نتيجة مبرّرات مختلفة:
الإقلاع عن التدخين:
حسب “Business Insider”، تم عام 2012 حبس إيتا ماي لوبيز في مقاطعة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعد أن صفعت نائب المقاطعة على وجهه أمام السجن الرئيسي، لتعترف لاحقاً أنها انتظرت ساعات أمام السجن حتى تصفع أي نائب ويقع إيقافها، ما سيُساعدها في الإقلاع عن التدخين.
ونالت إيتا مرادها إذ حُكِم عليها بـ63 يوماً، إضافة إلى 3 سنوات من المراقبة.
ترْك المخدرات:
قام ديلان ستارنيس، من ولاية أوهايو الأمريكية والبالغ من العمر 20 عاماً، بانتهاك أمر حماية مؤقت، حيث وُجِد خارج منزل والدته منتظراً الشرطة كي تأتي وتلقي القبض عليه.
وبرّر فعلته لاحقاً بأنه فعل ذلك ليعود إلى السجن ويتخلّص من تعاطي الهيروين.
تبليغ صوت الاحتجاج:
انتهَك الناشط بين كوهين قانون الضوضاء والضجيج وسط بيرلينجتون في ولاية فيرمونت الأمريكية، وذلك بتشغيل مُكبِّرات صوت ثبّتها على شاحنته بعد منتصف الليل، بهدف محاكاة الوضع المحتمَل، إذا تمت الموافقة على خطة إرسال 18 طائرة “F-35” إلى قاعدة الحرس الوطني في المدينة، ليتم القبض عليه في سبيل إيصالِ صوت احتجاجه.
الحصول على رعاية صحية:
قضى فرانك موروكو من نيويورك 20 عاماً في السجن لتُهمٍ تتعلق بالمخدرات.
وأُطلِق سراحه لاحقاً، ليعود إلى السجن بتهمة سرقة 23 دولاراً من أحد متاجر البقالة على مرأى البائع والمشتريين، بعد عجزه عن تسديد تكاليف علاج نادر من “اللوكيميا”، إذ علم بإصابته به بعد خروجه من السجن، لكن لم يُعرَف ما إذا كان قد نال مطلبه في الرعاية الصحية أم لا.
خوض تجربة السجن:
أقدم بوبي كونستانتينو، وهو مدعٍ عام سابق في الولايات المتحدة، على انتهاك الممتلكات العامة والرسم على جدران المدينة، ثم سلّم نفسه بِتعلّة خوْض تجربة السجن.
بوابة العين الاخبارية