مقترح للحكومة الانتقالية المرتقبة

مقترحات دفع بها الأستاذ الرفيع بشير الشفيع كمواطن مهموم من أجل الوطن العزيز.. موجهة إلى الحكومة الانتقالية المقترحة.. نتمنى الاطلاع عليها وهي خاضعة بالتأكيد للتحليل والحذف والإضافة…

1

*أتقدم بهذا الطرح للحكومة الانتقالية المرتقبة ، إذا كتبها الله للوطن وأعطاه الله سانحة أخرى للقيام، وإلا فلمن يوليه الله أمر السودان ، عسى أن نساهم في إيجاد رؤية إطارية لحل معضلة الوطن ومسح زجاجة بوصلته لما اعتراها من ضياع:

*2*

(1) رصد المصطلحات السياسية السالبة وتوحيد تفسيراتها terminologies interpretations والاتفاق عليها.

مثل (مصطلحات الإرهاب، الكيزان، العلمانية، اليسار، اليمين، السوس، الحفر، الحرية، العدالة، السلام، التهميش، الهوية، الدولة العميقة، الإسلام السياسي وهكذا). وإذا لم نرصد هذه المصطلحات التي ينادي بها البعض أو يرمي بها من يخالفه ليعرف معانيها المتفق عليها الناس، ستسبب مزيداً من الصدع .

3 إعادة صياغة التربية (الاجتماعية والتعليمية والوطنية)، وهذه سترمي في صالح ما تدعو له أنت في مقالك من رفع قيمة ثقافة الديمقراطية.

(4 رصد العادات والتقاليد السالبة والتي تؤثر في التعامل والأداء، وتوثر في الشكل الثقافي العام للسودان، مما يتصف به الشعب السوداني بين بقية الشعوب، وطرحها جانباً، والإبقاء على العادات الإيجابية

*3*

5 ـ فك التشابك بين التمذهب السياسي والديني، وإيجاد مذهب وطني من ذلك قوامه التمذهب الإيجابي الذي ينفع البلاد والعباد في دنياهم وآخرتهم (مزاوجة الإيجابي من العلمانية المعاشية مع الدين المعادي بحيث يستفيد إيجاباً كل من الآخر لعدم استفتاء كل منهما عن الآخر، لأنه لابد من معاد للمعاش ولابد من معاش للوصول بالحياة إلى المعاد).

6 . رصد القيم والإيجابيات للحداثة (التقنية، والمدنية، والحرية)، فإن الحداثة ليست كلها شيطاناً، ونحن نرى كثيراً من أهل الحداثة يتمسكون بالقيم المشتركة والتي يحض عليها الدين ومنطوق شرعه مع الإنسانيات في منطقها الذي لا يتعارض مع منطوق الدين.

*4*

7 . رصد رؤية كل الأحزاب والواجهات السياسية في مفهومها للوطن ولإدارة الوطن ولكيفيات التنمية والتطوير ، وأخذ الإيجابي منها والأصلح للوطن من كل حزب أو مفكر أو خبير منتمٍ أو غير منتمٍ.

.. *4*

ـ كل ما ذكرته أعلاه يدرس في الغرب وفي دول كثيرة في المدارس من الثاني الابتدائي الخامس life skills ومن الخامس للجامعات life orientation)

(8 عمل لجنة حقيقية ومصالح، ترصد كل الخلافات الأيدولوجية والسياسية والإثنية والاجتماعية، وترصد كل الأخطاء والمظالم (منذ الاستقلال ومن أي جهة، أي حزب ، أي شخص)، ثم بيانها في قائمة المحرمات وطنياً National Taboo list ، ثم محاسبة المتورطين من ذلك الوقت لصالح الوطن. ثم عمل صلح عام.

(10 عمل لجنة لإعادة صياغة المفاهيم والحقوق والممارسات الوطنية (تاريخًا وسيادة، وممارسة الديمقراطية والعدل والشورى والشفافية في الحكم والخدمة العامة، وأدوار المؤسسات (وتكاملها، المؤسسية)، في الحكم وفي الأداء العام والخاص.

*5*

11ـ عمل لجنة لإعادة النظر في صياغة العلاقة بين الواجهات الرئاسية من مجلس سيادة، هيئة قضائية، هيئة تشريعية، وخلافها مع المواطن والوطن، على أن الوطن ملك الجميع، وعلى أن المواطن هو السيد وليس المسود وأن تلك الواجهات هي خادمة المواطن والوطن، وليس العكس كما يظل يمارسه علينا سياسيونا منذ الاستقلال .

12ـ ولجنة لإعادة صياغة العلاقة (وليس الأدوار) بين الواجهات الأمنية (الجيش، الأمن والشرطة)، مع المواطن والوطن وإعادة النظر في موروثاتها لما قبل الاستقلال على أساس أن كل جيوش العالم وجهاته الأمنية إنما هي واجهات خدمية (للوطن والمواطن)، حتى ننهي حالة السودان، وهو يمثل دويلات متداخلة لكل قانونها وذاتيها وماليتها وأحكامها ودولتها الخاصة، مع الترويج لثقافة احترام تلك الواجهات على أساس أنها فعلاً رمز سيادة الوطن والأمنية أهم عناصر بقاء الأوطان وهي الأمن والاستقرار.

13 ـ عمل لجنة لدراسة كل ذلك، ووضع صيغة حكم تتناسب مع السودان والسودانيين، طبعاً وأخلاقاً وقيماً وديناً و(علماً وعلمانية).

*6*

14 ـ عمل لجان قومية لإعادة صياغة التخطيط، للإنتاج والتطوير والبحث العلمي واستيعاب الخبراء، ثم المساعدة في وضع الخطط الوطنية والاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية والإنتاجية والتجارية والاستثمارية والعلاقات الخارجية والتعليم والصحة، والخدمات الوسيطة .

ثم :

(15) وضع ميثاق وطني بكل ما هو مذكور أعلاه، هذا الميثاق هو ميثاق شرف وحق وطني يجب أن توضع عقوبات لمن يتجاوزه. ويجب الترويج لثقافة إعلامية ومجتمعية تحث عليه.

ثم :

*7*

16 ـ عمل دستور تكون مرجعيته الميثاق الوطني، تتنزل منه قوانين الأداء في الحكم والخدمة العامة والخاصة والعلاقات الداخلية والخارجية وقوانين الإنتاج والمنتجات والتطوير وخلافها.

*8*

ثم :

17 ـ تعاد هيكلة المؤسسات إدارياً وتكاملياً وأدائياً ثم تنشأ المؤسسات (وزارات وخلافه ) على ما تقدم.

ثم:

18 ـ ثم تجرى انتخابات، ثم يعين الوزراء والمسؤولين والموظفين الكبار، وعمل منظومة عقود بينهم وبين الدولة، عقود جاهزة قبل شغلهم المناصب، فيها عوامل تجويد الأداء والتزام بالشفافية والمؤسسية والأمانة والالتزام بميثاق الشرف والدستور والالتزام بقانون المهنة ورؤيتها وأجندتها الخاصة والوطنية، والالتزام بأخلاق المهنة والقبول بالمراجعة والشفافية والفصل على أساس الإخفاق في الأداء دون محسوبية أو مجاملة فلا كبير فوق القانون.

والله من وراء القصد

الرفيع بشير الشفيع

ـ الوطن الجديد.

(حزب غير مسجل إلا في ضمائر الوطنيين).

صحيفة الصيحة