(إيقاد) تصف أحداث فض الاعتصام بـ(المأساوية) وتطالب العسكري وقوى الحرية بوقف التصعيد
طالبت الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بتجنب لغة التصعيد والتوتر، والعمل على استعادة النظام الدستوري، وتمسكت بانخراط جميع الأطراف الخارجية خلف مبادرة الاتحاد الافريقي عبر ايقاد التي تقودها إثيوبيا، وجددت رفض تدخل الاطراف الخارجية في الشأن السوداني، وحذرت من تفاقم الأوضاع فيه.
ووصفت (إيقاد) في بيانها الختامي لاجتماع الوزاري العادي (64) لمناقشة الأوضاع في السودان وجمهورية جنوب السودان والذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأربعاء الماضي، وتحصلت (الجريدة) على نسخة منه أمس، وصفت أحداث الثالث من يونيو أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالمأساوية، ودعت المجلس العسكري بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب مزيد من الخسائر بالأرواح، كما دعت جميع الأطراف الأخرى بتجنب الإجراءات التي من شأنها تصعيد التوترات.
وأعلنت (إيقاد) عن دعمها لمبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي ورئيس الدورة الحالية لـ(إيقاد) أبي أحمد بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، بالإضافة إلى الوسيط الإثيوبي السفير محمود درير لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وأشارت إلى إحاطتها من قبله بالتقدم المحرز في المفاوضات حتى الوقت الراهن بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.
وحذرت إيقاد من تفاقم الأوضاع الحالية بالسودان استناداً إلى الظروف المحلية والإقليمية المجاورة له والتي لها تأثير عليه، وشددت على ضرورة استعادة نظامه الدستوري وضمان استقراره.
وأعربت (إيقاد) عن قلقها من تدخل الجهات الخارجية الأخرى في الشأن السوداني، وتمسكت بأن تتجمع الجهات الفاعلة بالتجمع وراء عملية الوساطة الافريقية و(إيقاد)، وأكدت ضرورة استخلاص الدروس والعبر من مبادراتها السابقة لحل النزاعات وعدم الاستقرار في المنطقة والقارة، ونوهت إلى أهمية قيام جميع اعضاء الهيئة ببذل أقصى الجهود لتحقيق سلام دائم في السودان، وأوضحت أنها ملتزمة بجمع الجهات السودانية الفاعلة بشكل عاجل لحل خلافاتهم وضمان عملية شاملة.
وكشف البيان عن تسيق الجهود والدور القيادي مع الاتحاد الافريقي لتحقيق السلام الدائم في السودان، ورحب بدعم المجتمع الدولي لمبادرة الهيئة.
الخرطوم (صحيفة الجريدة)