سياسية

تفاصيل ما حدث بـ(مليونية) العاصمة المثلثة

انتظمت العاصمة المثلثة أمس تظاهرات سلمية لأعداد غفيرة من جماهير المواطنين، واصيب نحو (15) شخصاً على الاقل بينهم (4) من عناصر الدعم السريع اصيبوا برصاص قناصة حسبما رجحت مصادر. ونقل (3) من المواطنين المصابين الى مستشفى ام درمان فيما نقل (7) آخرين الى مستشفى السلاح الطبي لتلقي العلاج وفي الوقت اصيب (4) من عناصر الدعم السريع اصابات بالرصاص من الخلف وعلى الجوانب ورجحت مصادر أنهم اصيبوا برصاص قناصة من بعد. وقالت مصادر أن اعداد المتظاهرين بام درمان الذين انحدروا من محليات كرري وامبدة وام درمان تتجاوز اعدادهم (40) الف متظاهر،

الغالبية العظمى منهم تتراوح اعمارهم ما بين (12-22) سنة واعداد متزايدة من العنصر النسائي. وقالت مصادر مطلعة لـ(الإنتباهة) إن المواطنين المتظاهرين عبروا بكافة نقاط ارتكاز الشرطة والدعم السريع دون أن يتم اعتراض مواكبهم، مشيراً الى أن الغرض الاساسي من المسيرات كان لأداء واجب العزاء في الشهداء، إلا أن كبر حجم التجمعات قادهم لمحاولة عبور الكباري الى الخرطوم ما ادى لوقوع صدامات بينهم وبين القوات المؤمنة للكباري ووقعت الصدامات قرب المنطقة المحيطة بقصر الشباب والاطفال والسلاح الطبي وهنالك تم تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع واطلقت اعيرة نارية ما ادى لاصابة (10) مواطنين واصابات وسط النظاميين بجانب اصابات بالحجارة لم تحسب اعدادها بعد، واشارت مصادر الى أن الخطة الامنية الموضوعة منعت التعامل مع السلميين إلا في حال تحولت الى مظاهرات عدائية، مشيداً بوعي المواطنين المشاركين في التظاهرة والذين ساروا لمسافات طويلة دون ان يجنحوا للتخريب.

وفي الخرطوم منعت نقاط ارتكاز الشرطة والقوات النظامية المواطنين من الوصول الى المطار فيما اطلق الغاز المسيل للدموع وسمعت اصوات الرصاص وتناقلت مصادر اصابة مواطن جراء تعرضه لاطلاق النار وتم منع المواطنين من الوصول الى مطار الخرطوم وتم اغلاق جميع الكباري المؤدية للخرطوم بالقوات المدججة بالاسلحة وبالمدرعات ومنع المواطنين من دخول الخرطوم إلا الذين يمنحوا اذونات لاغراض الوصول الى مستشفيات او الى منازلهم وانتشرت القوات امس وقامت بسد جميع المنافذ المؤدية للخرطوم التي منع الوصول اليها فيما يسمح بالخروج منها بغرض تفريغ وسط الخرطوم.

 

وفي بحري تم تفريغ الجموع باستخدام الغاز المسيل للدموع ودون اطلاق رصاص وتمكنت الشرطة من تفريق المتظاهرين دون اية خسائر .

 

الانتباهة