(الصيحة) تكشف تَفاصيل مُثيرة من داخل سُوق العُملات
قدّر مصدرٌ وثيق الصلة بتجارة العُملات، حجم المبالغ اليومية المُتداولة في السُّوق المُوازي بما لا يقل عن (80) مليون جنيه، وأوضح أنّ حصيلة سوق صغير واحد تتجاوز (5) ملايين جنيه يومياً “كاش فقط” دُون حساب الشيكات. وقال لـ(الصيحة)، إنّ من يتحكّمون في تِجَارة الدولار بكل سُوقٍ لا يتجاوزون (4) أشخاصٍ، وَأَضَافَ أنّ (70%) من العاملين بالسوق “سرِّيحة” يعملون لحساب التُّجّار نظير أجرٍ.
وكَشفت مُتابعات الصحيفة بالسُّوق المُوازي، عَن حَقائق وأسرارٍ مُذهلةٍ ذكرها المَصدر، وأوضح أنّ جُملة المُبيعات اليومية تتراوح ما بين (40 – 50) ألف دولار تعادل (3.250) مليون جنيه بحساب (65) جنيهاً للدولار، فيما تتجاوز مُبيعات الريال والدرهم يومياً (100) ألف ريال أو درهم تعادل (1.7) مليون جنيه، وتبلغ حصيلة جُملة العَمليات نحو (5) ملايين أوراق نقدية “كاش” لا تشمل البيع والشراء عبر الشيكات.
وأوضح المصدر، أنّ بعض التُّجّار تخصّصوا في بيع العملات بالشيك فقط لجني أرباحٍ مُضاعفة، حَيث يَشترون ألف دولار بـ(65) ألف جنيه بالكاش لبيعه بالشيك بـ(73) ألف جنيه أو أكثر وتوريد الشيك بالبنك واستخراج المبلغ من الصرافات الآلية عبر سرِّيحة يُوظِّفهم لهذه المُهمّة، ويكون لديهم أكثر من بطاقة صرّاف، وكشف المصدر عن القبض على أحد كبار التُّجّار وإيداعه السجن في انتظار مُحاكمته، وقال إنّه يُعتبر أحد أركان السُّوق المُوازي ويمتلك أموالاً طائلة، وأكّد المَصدر تعامُل مُوظّفي حكومة ونافذين في السوق المُوازي ببيع نثريات السفر وعُمولات يحصلون عليها من بعض الشركات والأفراد نظير صفقات تتم داخل البلاد، بعضهم يعملون أو يَملكون أسهماً في شركات خارج السودان ويتم تحويل أرباح الأسهم والرواتب الى الداخل لبيعها في السُّوق المُوازي.
الصيحة
على المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير إعلان الحرب على السوق السوداء وتجارها لأنهم دمروا الاقتصاد السوداني وأهلوكوا المواطنين بالتسبب في تصاعد الأسعار آنياً مع ارتفاع الدولار. وقل أن تجد سلعة ترجع إلى سعرها الذي كان سائدا قبل يوم أو أيام قليلة من اللهث الدورلاري. حركة منظمة للتدمير بلا رحمة، كانت وما زالت سارية منذ العهد البائد على الرغم من إمكانية محاربتها. لو كنا مخلصين فعلا لمبادئنا ووعودنا بإصلاح معاش الناس لاعتصمنا أمام أساطين وتجار العملة ولحاولنا أيضاً من خلال الإنترنت تحذير أولئك المفسدين الداخلين والخارجيين من إذكاء نار السوق السوداء التي تزيد آلام المواطينين برفع الأسعار باليوم والساعة والدقيقة. أهلنا الكرام لم تغضون الطرف عن هذه السوسة التي أكلت عيشكم وعيش آبنائكم وبناتكم؟
ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد..