سياسية

تصريحات ساخنة بين العسكري والتغيير حول الحصانة المطلقة


خرج الآلاف من المواطنين في تظاهرات سلمية استجابة لدعوة تجمع المهنيين في ختام أسبوع (العدالة أولاً) لتأبين شهداء ثورة ديسمبر. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالقصاص مرددين (مدنياااااو) و (الشعب يريد قصاص الشهيد) و (الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية). وخلت الساحة الخضراء من التعزيزات الأمنية والعسكرية بعد انسحاب قوات الدعم السريع التي كانت تتمركز بداخلها قبل توافد المتظاهرين. وهدد القيادي بتجمع المهنيين إسماعيل تاج بالتصعيد الثوري والخروج للشوارع في تظاهرات حال نصت الوثيقة الدستورية على إعطاء حصانة مطلقة لأعضاء المجلس السيادي، وقال: (لن تكون هناك حصانة مطلقة لأي مسؤول في مجلس السيادة أو القوات النظامية)،

وأضاف قائلاً: (الحصانة إجرائية فقط). وتابع قائلاً: (بقانون الثورة الحصانة المطلقة مرفوضة). وأكد تاج خلال مخاطبته آلاف المتظاهرين أمس حرص التجمع على الإصلاح المؤسسي، وقال: (نريد سلطة قضائية مستقلة ونائباً عاماً مستقلاً ووزارة عدل مستقلة)، وأضاف قائلاً: (نريد كنس رموز الوطني من قضاء السودان)، وجزم بأن أي مسؤول في البلاد لا يمكن أن يتمتع بحصانة مطلقة بعد الآن، وقال: (المسؤولون لن يفلتوا من العقاب بسبب إجرامهم في حق الشعب).

من جانبه قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري شمس الدين كباشي إن ما يثار بشأن الحصانة لأعضاء المجلس السيادي تم تناوله بشكل غير جيد ــ بحسب قوله. واستنكر شمس الدين كباشي في تصريح لقناة (الغد) تناول أمر الحصانة، مشيراً إلى أنه صور أعضاء المجلس العسكري كأنهم يتمسكون بها هرباً من شيء ما، وقال: (مادة الحصانة ليست مشكلة وهي قابلة للنقاش)، وزاد قائلاً: (أعضاء المجلس العسكري أصلاً يتمتعون بالحصانة).

 

الانتباهة