رأي ومقالات

محمد حامد تبيدي: حول الرئيس حميدتي !

اتصالات هاتفية ورسائل نصية عديدة وردتني تعليقاً وتعقيباً على مادة الأمس والتي حملت عنوان “الرئيس حميدتي”، وذلك ربما يُؤشِّر إلى مدى أهمية وحساسية قضية الاستعلاء العرقي والاستعصام الجهوي التي تكاد تفترس مُجتمعنا، وربما يُؤشِّر كذلك لقيمة وأهمية شَخصية السيد الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” وحُضُورها وتأثيرها الواضح على المشهد السياسي الحالي .
مُؤكّد أنّ البشر لا يَجمعون على حَزبٍ أو شَخصٍ مهما يكن سهمه ووزنه وعطاؤه وتضحياته ومُبادراته، هكذا طبيعة البشر التي خُلقوا وجُبلوا عليها، ولذلك طَفَرَت وتقدّمت المُجتمعات الإنسانية التي احترمت الآخر واحترمت التنوُّع ووظّفته وحوّلته لمصدر قُوة ومنعة وتَميُّز، وما حوته المُهاتفات والرسائل التي وردتني يؤكِّد – في تقديري – أنّ مُجتمعنا في حالة مخاض وتَعَافٍ في الاتجاه الصحيح .
المهندس عبد المنعم الهادي استنكر دعاوى العصبية والعنصرية وقال إنّ القائد “حميدتي” رجل وطني غيور، نقي السريرة، يحب العدل ويتميّز بالمُباشرة واللغة البسيطة، وإنه من نوع الرجال الذين تحتاجهم بلادنا حالياً، واتفق معه القراء باخت علوي بشارة، أيوب آدم دقيق وأصحاب الأرقام “0910040139 – 0912675850 – 0909510069 – 0916625569 – 0907060667” الذين رأوا أنّ المقال عبّر عنهم وأنصف الرجل .
القارئ أنور حسن لم يروقه المقال وقال إنّ مثل هذه القضايا ما ينبغي أن تُثار في الصحف، وأضاف أنّ ما جاء بالعمود غير دقيق، إذ أنّ مُعظم الفترات حكمها عسكريون لم ينتخبهم أحدٌ، وقال إن حميدتي لم يجهر برفضه أحد، وإن مثل هذا النشر يُؤجِّج النعرات ويوقظ الفتنة النائمة.. شكراً الأخ أنور وها هو ملخص رأيك بين أيدي القُرّاء، ما أقوله إنّ البعض قد جهر بما استنكرته ونفيته، والأفضل في رأيي – الكتابة بوعي وحكمةٍ بدلاً من دفن الرؤوس في الرمال .
القارئ رحمة الله عبد الرحمن عبد القادر “حزب أمة”، قال إنّه سَعيدٌ جداً لقراءة مقال يُنصف رجلاً فارساً في قامة حميدتي، ظَلّ يُقدِّم في صمتٍ ويتعرّض لهجومٍ ظالمٍ وهو صابر وصامد من أجل الوطن، ولا شك عندي أنّ التاريخ سينصفه.
ناصر مصطفى “ود صغيّر” قال إنه تأثّر جداً بخطابات السيد حميدتي، وقال إنّ الدعم السريع ظُلم ظلماً شديداً، وإنه لولا الدعم السريع ووقفته الصلبة لامتلأت طرقات الخرطوم بالجثث خَاصّةً في المراحل الأولى للثورة .
صاحب الرقم “0912200009” أشاد بالمقال وقال إنه وبرغم أنه كان متأثراً جداً ببشاعة فض الاعتصام وتجاوزات الدعم السريع، ولكنه بعد فحص ومُتابعةٍ تأكّد من صدق حميدتي ووطنيته وشجاعته.
صاحب الرقم “0924995731” قال إنه من الثوار، ويرى أنّ قوات الدعم السريع همجية وأكبر خطأ دخولها الخرطوم، وطلب منا الكتابة عن ذلك.. شكراً الأخ الثائر وسنكتب إن شاء الله ونستصحب النصف المُمتلئ من الكوب حتى لا ننساق وراء اتّهامات ومُقترحات بلا سيقان .
شُكراً للقراء الكرام، وعذرا للذين اتّصلوا وسقطت مُداخلاتهم عفواً، وذلك من سلبيات الشفاهية، ولذا نُفضِّل الرسائل النصية الواضحة والمُختصرة.. نسأل الله تعالى السداد والتوفيق .

محمد حامد تبيدي
الصيحة

‫4 تعليقات

  1. بعيداً عن العاطفه والقبليه فالرجل غارق حتي اذنيه في شهد الابل الظبيانيه ورعاعها عيال زايد ٠بكل المقايس الواقع يقول عكس ما يدعيه البعض بعفة ووطنيه زعيم المرتزقه لا تعطوا المشهد طابع عرقي فتغرقون في سفينة المرتزقه ٠٠ استخدم الرجل ومليشياته كما تستخدم مناديل الورق وكله بمقابل ٠للذين يجادلون في ذلك عليهم ان يوسعوا بصيرتهم قبل ان يوسعوا جيوبهم لتلقي الرشا من قتله خلقوا لذلك٠٠٠

  2. مافي أحد ينكر أن حميدتي رجل فارس بس ممتلكات انسان امي كيف حاكم لبلد .البلد يحتاج لإنسان متعلم شديد .هذا رأي .لو كان متعلم ليش لا يكون حاكم السودان بالعكس نرحب بيه