رأي ومقالات

الهندي عزالدين: الديمقراطية ليست نزهة .. يا سعادة اللواء (قحت)

1- مسار مفاوضات قوى الحرية والتغيير مع (بعض) الحركات (عسكرية) في دارفور وجنوب النيل الأزرق (فمناطق تمرد جنوب كردفان تمثلها حركة “الحلو” وأعلى جبل مرة يمثله “عبدالواحد”) ، لن تؤدي إلى سلام ، وبالتأكيد لا علاقة لها بالحرية والعدالة ، فهي مليشيات عسكرية لا تعرف عن الديمقراطية غير اسمها ، فالعلاقات داخلها ، كما العلاقات داخل أي جيش غير نظامي .. ولك أن تتخيل .
تركيز قادة هذه الحركات المسلحة دائماً وعلى مدار تاريخ جولات تفاوضها مع النظام السابق ، ينصب على قسمة السلطة والثروة ، لم تفاوض أهل (الإنقاذ) يوماً على الحرية والعدالة والانتقال إلى الديمقراطية ، فكيف يمكنها تبديل أفكارها وتغيير اتجاهات اهتماماتها اليوم ، فقط لأن “إبراهيم الشيخ” و”عمر الدقير” و”ناجي الأصم” يفاوضونها بدلاً عن “غازي صلاح الدين” و “أمين حسن عمر” و “محمد مختار” ؟!
على أية حال .. ربنا يكضب الشينة .. ويخيب ظنوننا ، ويخزي شيطان الحركات .

2

في العهد السابق ، كانت إدارة الإعلام التابعة لجهاز الأمن هي التي تُحدد الخطوط الحمراء للصحف ، وقد تجاوزناها كثيراً ، فأوقفت صحفنا عديد المرات لأجل محدد أو لأجل غير مسمى ، أسبوعاً وأسبوعين وثلاثة أسابيع ، حدث ذلك لـ(المجهر) أربع مرات في العامين 2012 و2013 م ، كما تمت مصادرة المطبوع منها مراتٍ ومرات ، ومُنعت -شخصياً- من الكتابة بأمر الجهاز لأسبوعين في العام 2013م . لا أقول ذلك مِنةً على شعبنا العظيم ، ولا إدعاءً لبطولات ونضالات ، فلا أنا (مُناضِل) ، ولا (مُناتِل) كما يقول صديقي الدكتور “صلاح البندر” .
في عهد (حرية .. سلام .. وعدالة) ، فإنه بدلاً من اللواء أمن (….) ، فإن الذي سيرسم الخطوط الحمراء ، ويعيد هيكلة الصحف الخاصة وهيئة الإذاعة والتلفزيون القومية هو اللواء (قحت) “صلاح شعيب” ، والعميد (قحت) “محمد الأسباط” ، والمقدم ثائر ركن من شبكة الصحفيين الشيوعيين ، والرائد ثائر استخبارات من شبكة الصحفيين الشيوعيين ، والنقيب كفاح مسلح من إعلام الجبهة الثورية !!
هؤلاء هم (الرقيب) الجديد علينا ، تغيرت الأسماء والأشكال ، والفكرة واحدة ، إذ لم يتعلموا من ديمقراطية أمريكا وحريات بريطانيا شيئاً ، فقد كتب “صلاح شعيب” قبل أيام متوعداً بكنس آثار الإنقاذ الإعلامية ، بعد أن فشلوا في امتحان الحريات في شهر الثورة الأول ، لم يقل إنهم سيصدرون (الميدان) في ثوبٍ قشيب ، ولا (هدف) البعثيين في شكل جديد ، لا .. فلا يستطيعون أن ينافسوننا في سوق الحريات العامة ، ولذا فإن خيارهم الأسهل هو إسكاتنا وكتم حرياتنا ، مع أن (الإنقاذ) ترقى فيها لمقاعد رؤساء ومديري التحرير الكثير من صحافيي (اليسار) ومنهم الزملاء الأساتذة “مرتضى الغالي” و “فيصل محمد صالح” و”معاوية يس” وقبلهم أستاذنا الكبير الذي قدّره وبجّله الإسلاميون “محجوب محمد صالح” ، لكنهم – وللأسف- لا يحتملون الآخر ، ولا يطيقون عليه صبراً . غير أننا لن نترك لهم الساحة ، سنقارعهم بالرأي والحُجة ، ونداوسهم بالقانون ، حتى يتعلموا أن الحُرية نورٌ ونار .. وأن الديمقراطية ليست نزهة .

الهندي عزالدين
المجهر

تعليق واحد

  1. الله يرحمك يا هاشم الجاز طلقت فينا بلاء.هذا المتنطح الذي يري في نفسه كاتب ومحلل.الهم الا ان يكون محلل زوجه طلقها زوجها ثلاثا.اري انك مغرور شايف نفسك صحيح كاتب كبير.انت لا تشبه الصحف مثلك ومثل الطيب مصطفي العنصري واسحاق الكذاب.والرزيقي الذي احتمي بحميدتي وصيحته بتاعت الدعم السريع.غيبوا عن المشهد واختشوا الي حين ينسي الشعب مخازيكم