اقتصاد وأعمال

المواصـلات في العاصمـة.. انفــلات التعــــرفــة!!

ضربت الخرطوم ازمة مواصلات حادة وانعدام ملحوظ لمركبات النقل بالمواقف الرئيسة، وكان المشهد الابرز زحف المئات من المواطنين سيراً على اقدامهم للوصول الى منازلهم، حيث انعدمت في ذات الأثناء مركبات النقل بالمواقف الرئيسة. وشهدت العاصمة زحف المئات من المواطنين سيراً على أقدامهم او الاستعانة بـ (فضل الظهر) للوصول لمنازلهم، وشكوا من عدم توفر الرقابة على المركبات العامة، مما ادى لحدوث فوضى في خطوط المواصلات.

وصاحب ذلك انفلات واضح في تعرفة المواصلات دون منشور محدد من الجهات الرسمية، ﻭهنا زادت وتيرة الشكوى بزﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻫﻢ ﻻﺳﺘﻐﻼلها خاصة ليلاً، مع الفرق الواضح في التسعيرة دون اية مبررات تذكر.

وذكر مواطنون ان تعرفة المواصلات لمناطق شمال بحري غير منطقية تماماً ويضطرون لاستقلالها ليصلوا لمنازلهم مبكراً، وقد وصلت تعرفة خط (بحري ـ الجيلي) 15 جنيهاً للحافلة الكبيرة بينما الهايس 30 جنيهاً، وكثيراً لا تتوفر، مما يجبرهم على الوقوف لساعات طويلة او ان يستغلوا الخطوط الصغيرة بـ (القطاعي).

هذا أنموذج من احد اكثر المواقف تأزماً في محلية بحري بالمحطة الوسطى، كما انعدمت المركبات في خطوط (الدروشاب، الكدرو والسامراب)، ويرفض السائقون الذين تصل عرباتهم الى المواقف نقل المواطنين بحجة التوجه الى الطلمبات للتزود بالوقود.
وتخوف المواطن مجدي الطيب ـ يسكن شمال بحري ـ من استمرار الازمة وزيادة معاناة المواطنين، لا سيما ان الزحام اصبح السمة البارزة للمواقف دون توفر اية وسيلة نقل للمواطنين، وحتى ان وُجدت فإن سائقيها (يتدللون) عليهم ولا يرضون الا بعد ان يقبلوا تسعيرتهم العالية لتذكرة الخط.

 

وأبدى مواطنون من سكان الخرطوم جنوب سخطهم جراء فراغ موقف (جاكسون) بالخرطوم من المركبات مما ادى لتكدس الركاب بأعداد كبيرة داخل الموقف مساءً، ورصدت (الإنتباهة) وجود عربات (الامجاد) التي تعمل بنظام الطرحة، حيث تصل قيمة التعرفة الى 20 جنيهاً من الخرطوم الى السوق الشعبي الخرطوم، الأمر الذي قاد لتذمر الركاب من غياب الرقابة وتنصل السلطات المختصة عن دورها في تنظيم حركة المركبات وإيجاد بدائل حال تفجر الأزمات في اوقات الذروة.

وكشفت محلية الخرطوم ووزارة البنى التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم عن برنامج اسعافي لحل ازمة المواصلات بمواقف وسط الخرطوم، عبر تسيير بصات الولاية الاضافية من مواقف كركر والاستاد وشروني الى محطات وسطية مركزية بمحليات العاصمة الاخرى، لتعمل كنقاط انطلاق للاطراف عبر وسائل النقل الاخرى.

الانتباهة