فيسبوكمدارات

عمسيب: ما فعله الأمريكان بمدير جهاز نميري فعلوه بمدير جهاز البشير


لأن قوش رجل حركي و ليس “مفكر” .. و لأن التاريخ بيت العظة و العبرة .. فأنني أحب التاريخ و أفضله على كافة العلوم ..

اللواء عمر محمد الطيب كان مديرآ لجهاز الأمن أبان سقوط نميري .. الرجل تأمر على نميري و بترتيب أمريكي كامل .. وعدت أمريكا الجنرال بأنه سيحل محل النميري .. تباطأت قوات الأمن في التعامل مع المحتجين .. و طالب صغار الضباط سوار الدهب في “هنكر” القيادة بالتحرك ..

لم يكن جهاز نميري هدفآ في بواكير الثورة لأنه كان منيعآ متغلغلآ و لم يكن النظام الجديد قد ثبت أركانه بعد .. و لم يكن يريد أن يستعدى الجميع بضربة لازب .. و بعد أن أكمل الحراك نصابه و أراد الناس “تختة ” ليصوبوا عليها وجه الجيش مدفعيته أول ما وجهها لضباط جهاز الأمن .. جردهم من السلاح و الرتب و أهانهم .. ثم حل جهاز الأمن الذي صار أثرآ بعد عين .. حتى جاءت الأنقاذ و جمعت بعض أحاجيه ..

التاريخ دائري في هذه البلد .. ما أنفك يكرر ذات الأحداث و يعود لنفس النقطة .. و ما فعله الأمريكان بمدير جهاز نميري فعلوه بمدير جهاز البشير ..

تخيل أنت ذات نفسك “سيد الجواسيس ” أمريكا تخلت عنك .. فما بالك بأولادك في “تجمع المهنيين” ..

كنت عايز أقول أن تصريح بومبيو أنهى الحياة السياسية لرجل يملك ملفات مفصلة لكل الناشطين السياسيين في السودان .. و نقدر نقول أنو عبارة عن مصدر معلومات ضخم متحرك يحتاج تحليلها الي سنوات طويلة .. و عندو تاريخ طويل من التعاون مع الأمريكان أنفسهم .. و تفاني شديد في خدمتهم ..

تخيل حياتك السياسية تنتهى بتغريدة واحدة من شخص يبعد عنك الالاف من الكيلومترات ؟ تغريدة في تويتر ! عشان تعرف أنك هين كيف كسياسي أو كقائد في دول العالم “العاشر ” ..

تغريدة تحولك من أهم المرشحين و رهان الخبراء و السفارات الى شخص غير مرغوب فيه .. “فيزا ” ما يدوك ليها .. و الله درس كبير !

عبد الرحمن عمسيب


‫3 تعليقات

  1. تحليل من ناحيه تاريخيه وكيفيه تعامل الراعي الاول للارهاب والفوضي في العالم امريكا بلطجي العالم ..نقول تحليل صحيح…..لكن لابد لنا ان نضع مستجد جديد….ان العسكر والامن بتاع زمان ليس عسكر وامن الامن….وكما الجميع يتعلم من التاريخ هم تعلموا ايضا..وكما الجميع يتطور نفسه هم تطوروا…وكما الجميع يتعلم اكاديميا …هم تعلموا اكاديميا وفي كل المجالات…والدليل CIA
    ف مذكرات سريه نشرت انها تصنف جيش وامن السودان بانه الاخطر ف افريقيا والشرق الاوسط….لا اعرف ماذا حدث لكن اتاكد تماما ان رجل الامن السوداني قوش لبس الخليج وامريكا عقال سوداني …والايام ستكشف لاحقا ان شاء الله

  2. تلك كانت أمانيه بأن يعيشوا ويحيوا حياه رغده هم واولادهم ونسوا او تناسوا تلك المظالم والظلم والتعزيب الذي دمر حياه أناس غيرهم وضيع مستقبلهم. منهم من مات ومنهم من ضاعت سنين عمره. نسوا ان الله يرد المظالم عاجلا ام آجلا.. (وماكان ربك نسيا)..نسال الله ان يعطيك ما تستحق ياقوش لظلمك وجبروتك.

  3. كل ظالم له نهاية وكل من يتعاون مع عدو بلاده عليه ان يتوقع ويتحمل خزلان العدو حين تحترق اوراق اللعب ولا غرابة ولا جديد بل توقعات صادقة من الجميع