منوعات

ما هي الكلمات الأخيرة للطيّارين قبل سقوط طائراتهم؟


نشرت مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية أخيراً معلومات جديدة عن الطائرة الماليزية (رحلة رقم 307) التي اختفت في مارس/آذار 2014، أثناء توجهها من ماليزيا إلى الصين. إذ كشفت أن رادارات خاصة التقطت اللحظات الأخيرة لمكان الطائرة قبل اختفائها، بينما كانت الكلمات الأخيرة التي قالها الطيّار لفريق المراقبة في مطار فيتنام الذي كان قريباً منه “ليلة سعيدة، الطائرة الماليزية 307”. هذه كانت آخر جملة سمعت للطيار قبل اختفاء الطائرة تماماً حتى اليوم.

كلمات الطيار الهادئة واللطيفة لا تشبه كثيراً الكلمات الأخيرة لطيارين آخرين لقوا مصرعهم جراء سقوط الطائرات التي كانوا يقودونها.

نستعرض هنا بعضاً من الجمل التي سجّلت اللحظات الأخيرة قبل سقوط عدد من الطائرات حول العالم، والتي إما قالوها لأبراج المراقبة، أو تمّ الاستماع إليها بعد سحب الصندوق الأسود، وفق موقع “كورا”:

طائرة بوينغ 727 التابعة لخطوط باسيفيك ساوث الجوية الاميركية: في 25 سبتمبر/أيلول 1978، اصطدمت الطائرة بطائرة أخرى من نوع سيسنا 172، وأدت إلى تدميرها فقتل 135 على متن البوينغ و2 على متن السيسنا. وقد سمع صوت الطيار وهو يوجّه رسالة لأمه ويقول لها “أحبّك”.

الرحلة 5055 التابعة للخطوط الجوية البولندية: في 9 مايو/أيار 1987، سقطت الطائرة البولندية أثناء توجهها من وارسو إلى نيويورك، فور إقلاعها، وقتل 183 راكباً مع الطاقم. وبعد الكشف على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، كانت الكلمات الأخيرة للطيّار هي “تصبحون على خير، إلى اللقاء، إننا نهلك”.

الرحلة 9525 التابعة لخطوط “جيرمان وينغز”: في 24 مارس/آذار 2015 ذهب طيار الرحلة المتوجهة من برشلونة الإسبانية إلى دسلدورف الألمانية، إلى الحمام، ليتولى عنه مساعده القيادة. ما هي إلا دقائق قليلة حتى سقطت الطائرة فوق جبال الألب الفرنسية وقتل الركاب الـ144. ليتبيّن بعد التحقيقات أن المساعد كان يعاني من اضطرابات نفسية ويأخذ مجموعة من الأدوية لمساعدته على تخطّي مشاكله. أما الكلمات الأخيرة التي سجّلها الصندوق الاسود، فكانت للطيار وهو يقول “افتحوا الباب اللعين”.

الرحلة 701 التابعة للخطوط الجوية الأفغانية: في 5 يناير/كانون الثاني 1969 كانت الطائرة متوجهة من كابل إلى لندن، وعند وصولها إلى الأجواء الإنكليزية وبسبب رداءة الطقس ظنّ الطيار أنه وصل إلى المطار، فقام بعملية هبوط ليتبيّن أنه هبط على طريق عام. وعند محاولة الإقلاع مجدداً تحطّمت الطائرة ومات ركابها والطاقم. وكانت الكلمات الأخيرة للطيار “لقد انتهينا”.

الرحلة 163 التابعة للخطوط الجوية السعودية: في 19 أغسطس/آب 1980، وفي الرحلة المتوجهة من الرياض إلى جدة، لاحظ الطيار وجود دخان، فقرر العودة بعد 12 دقيقة من إقلاعه. لكن في رحلة العودة لاحظ أن حريقاً اندلع في مخزن الأمتعة، وأبلغ برج المراقبة بذلك، وفور هبوطها على المدرج، احترقت الطائرة ولم ينجُ منها أحد. وكانت الكلمات الأخيرة التي سجلها برج المراقبة هي للطيار الذي سمع وهو يقول: “نحن بخير، لا مشكلة، لا مشكلة”.

الرحلة 990 التابعة لخطوط مصر للطيران: في 31 أكتوبر/تشرين الأول 1999 وفي الرحلة المتوجهة من لوس أنجليس إلى القاهرة سقطت قبالة ساحل ماساتشوستس الأميركي بعد نحو ساعة من إقلاعها. وكانت الكلمات الأخيرة لأحد مساعدي الطيار وهو يقول “توكلت على الله”، فيما كانت الكلمات الأخيرة للطيار التي قالها فور عودته من الاستراحة، وإدراكه أن الطائرة بوضع خطر، إذ قال لمساعده “شد معايا، شد معايا”.

العربي الجديد