ضمانات حميدتي لتجاوز تحديات الفترة الانتقالية التزام ورسائل
ارسل الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي عضو المجلس السيادي وقائد الدعم السريع رسائل واضحة لا تعرف التدليس او المناوراة عندما خاطب قواته في احدي اللقاءات مؤخرا وقد حددت هذه الرسائل مسارات عمل الدعم السريع اذ اعاد تقييمه للفترة الماضية اذ وصف المرحلة بانهم خرجوا من عنق الزجاجة خاصة وان الفترة بين التمهيد للانتقالية قد شهدت ازمات كادت تعصف بالبلاد الي ان تبني حميدتي في لحظة فارقة ما طرحته قوي الحرية والتغيير باعتبارها المحركة للشارع والممثلة الرسمية للثوار وصولا الي لحظة توقيع المواثيق وبناء المؤسسات الانتقالية والتي لم تخلو هي ذاتها من اختلالات عاصفة كادت ان تعيد البلاد الي دائرة الفراغ الدستوري بعيد التوقيع علي وثائق الفترة الانتقالية فبدات بذلك مرحلة تواجه تحديات علي راسها مراهنة البعض لافشال الحكومة دون مراعاة للبلاد متهما سياسيين مراهنين علي فشل الحكومة لكن وهنا اكد حميدتي انه لهم بالمرصاد وبالرجوع الي ادوات تحقيق الافلاش المؤسسي تبرز الدعوات لضرورة ابعاد الثورة المضادة ولكن كما يعلم الكثيرين ان العملية ليست بالبساطة والسهولة وهي تتصادم كثيرا مع حقوق وحريات الناس ولكن بالضرورة الا يتحول كل من يظن انهم اعداء للثورة الي خانة العداء لان اعدادهم ليست بالقليلة فالمطلوب تحييد قطاعات عريضة منهم واستيعاب العناصر التي عانت التهميش ومنهم والذين لم تتسخ او تتلوث ايديهم باموال او دماء الشعب منهم ليكونوا من الذين يخدمون المرحلة القادمة رسائل حميدتي لاؤلئك المراهنين علي فشل الحكومة الانتقالية بانهم سيقفون بالمرصاد لاية مهددات تقف امام نجاحها وهذه الرسالة تتخاطهم لتصل الي شركاء حميدتي من عسكريين قلوبهم شتي معه واحيانا لهم حساباتهم ان صاحبكم لا يرهن نفسه لاي حسابات غير نجاح هذه الفترة بعيدا عن اي اجندات سياسية ناظرا فقط لجماهير شعبه الذين يعمل من اجلهم وتمضي الرسالة لتخاطب الحلفاء المدنيين بان الرجل رغم كل تعريضكم به سابقا وتلميحاتكم واستهداف بعضكم له وتخوف اخرين من دخوله المشهد بقوته وقواته الا انه علي عهده وكلمته واثقا من مواقفه وداعما لشراكة حقيقية ومظهرا موقفه بكل صدق وابانة والرسالة الاهم الي بعض قواته ممن لازال لهم نبض انتماء لكل الماضي الا ان رسالته هنا واضحة لا وقت بعد اليوم لتكرار سيناريوهات تحرج الدعم السريع او تعزله عن شعبه وعليكم تكييف انفسكم لدوركم الوطني في حماية الفترة الانتقالية بكل صدق وحسم ومسوؤلية ولجماهير الشعب هو عهد من قائد ورجل حملتم فيه امالكم فلم يخذلكم وها هو يتعهد بانه لن يخذلكم وسيكفكف دموع اليتامي ويقف الي جانب الضعفاء ويشعر بمعاناة الشعب والامه ان حديث الفريق اول حميدتي ترك انطباعا عظيما علي الكثيرين واربك حسابات اخرين يعملون من اجل فشل الفترة فلم يعد في حسابات هذا الموقف الحاسم والقوي لهذا المسوؤل الواضح العبارة والصريح الخطاب.
بقلم : مني الطاهر
كل الصحفيين أصبحوا يكسرون الثلج على موائد العظماء والعسكريين والجنجويد
اتأكلون فتات الموائد… بئس العشير…