رأي ومقالات

حميدتي .. رجل الحرب والسلام وحامي الدولة والشعب والثورة

ان في في محطات المحن لدروس وعبر واعتبار لأولي الألباب – فتربي موسي في قصر الفرعون ، وهدد ملكه ، وقوض اركان حكمه ، وقارع طغيانه وجبروته وفساده – بالحق والعدل والحجة والبرهان – فكان سبباً في هلاكه وغرقه في إليم وهو مليم … وسبحان من أعده فرعون العصر بعدة وعتاد وتجهيزات لحماية ملكه ، وصيانة عرشه ، وتوطيد حكمه ، وفرض سطوته علي الشعب…وفي يوم خيلاءه جمع الملأ وحشد السحرة ، وصف الجند ، وعرض السلاح …فخطب عليهم بحجية فتواه المختلقة من عنده نفسه الامارة بالسوء – قائلا يحوز قتل ثلث الشعب ليبقي ثلثي الشعب في أمان … ثم أخذ نفسا طويلا ، وملأ صدره بالهواء ، وأفرغه علي الحاضرين مسترسلا تفنيد وشرح فتواه الفرعونية الماكرة – في اختلاق واقتباس جديد اكثر دموية وقسوة وتطرفا – قائلا بجواز قتل 50% من الشعب ليرتاح الفرعون وشيعته من فوضى الخارجين على الفرعون…فقال سرا رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ، وهو جالس هناك في زاوية قصية من لقاء الحضور النوعي بالفرعون – حسبنا الله ونعم الوكيل … اتقتلون ثلث الشعب… او 50% …كيف ..ولماذا …؟
فمنذ ذلك اللقاء – وفي ذات المساء – استخارة مؤمن آل فرعون ربه – وحزم أمره – واستبان رشده – وحسم قراره ، واستعرض جنده – وتحسس سلاحه …فانحاز للوطن ، وأنتمي للشغب ، واستجابة للمطالب ، ودافع عن الوطن ، وأمن الدولة ، و حافظ علي الشعب ، وحمي الثورة – من كيد الفراعين والهوامين والقرانين وجندهم . فهتف الثوار يومئذ بإسم البطل ، وجند الوطن ( حميدتي الضكران الخوف الكيزان ) ورسمت له صورة كبيرة وعلقت علي ساحة الاعتصام بشارع القيادة ، كأحد القادة الثوار الأبطال في المؤسسة العسكرية الذين لبوا نداء الواجب ، واستجابوا لأمر الشعب .فتلاحمت القوي الثورية الشعبية والعسكرية ، يدا بيد ، وكتفا بكتف – وصنعت التغيير الثوري بخلع وإسقاط الفرعون…ولولا انحياز العسكر لرغبة الشارع ، وقناعتهم بحتمية التغيير لبقي الفرعون علي سدة الحكم يعمل باطشا وقاهرا واستبدادا – مستعليا في الأرض ، مقسما الشعب الي شيع وفرق وجماعات وطوائف مستضعفة -يذبح أبناءهم ، ويستحي نساءهم ، انه كان من المفسدين …الفريق أول أركان حرب محمد حمدان حميدتي (دقلو) ، أدى واجب الجندية بشرف ، ودين الوطنية بعزة ،وسهر في حماية الدولة والشعب والثورة بشموخ …وإن قوات الدعم السريع التي يقودها هي قوات وطنية سودانية مهنية ومنضبطة – وفي نفس الوقت هم بشر وليسوا ملائكة – قد يرتكب البعض منهم أخطاء خارج لوائح انصماط وأوامر الجندية الصارمة – وهذا يحدث في أرقى الجيوش الاروبية والأمريكية التي تتميز بحالة عالية من انظمة المراقبة والمحاسبة الصارمة …لكن ما يحمد للفريق حميدتي وقوات الدعم السريع تميزوا بالشفافية والوضوح ومواجهة الإعلام والاعتراف بالأخطاء أن وجدت – والاستعداد التام في تقديم الضالعين الي منصة المحاسبة والإيقاف والمحاكمة…وربما لأول مرة نسمع ونشاهد قائد عسكري بحجم الفريق حميدتي يخرج إلى الناس في الإعلام ويناقش ويفند ويحلل ويشرح ويعترف بالأخطاء أن حدثت – ويعد بالمحاسبة لمنسوبي قواته ..ودائماً ما يوكد أن لا كبيرة على القانون … فقوات الدعم السريع منذ اندلاع الثورة وحتي اليوم تحملت عبئا كبيرا ومسؤلية عظيمة ، وترجمت ما في شعارها (الجاهزية – السرعة – الحسم ) كحقيقة واقعة علي الأرض يشاهدها القاصي والداني ، ويشهد بها من له قلب ونظر وحق وعدل – ومن ألقي السمع وهو شهيد …وإن قوات الدعم السريع تنتشر في العاصمة والولايات تؤمن البلاد والعباد – في ظل غياب الشرطة ، وتسرب الأمن ، وتململ الجيش …وما أحداث بورتسودان في موجتيه الأولى- والثانية – إلا مرآة كاشفة أن قوات الدعم السريع صمام امان الوطن ، وتمتعت بجاهزية ومهنية ومصداقية وثقة كافة الأطراف…لكن قاتل الله العنصرية المغلفة بالسياسة والاستعلاء النخبوي البغيض فهي من تتولي كبر الطعن والتشويه في قوات الدعم السريع وقائدها الفريق حميدتي بنشر الاكاذيب واختلاق الشائعات وهز صورة الدعم ، والقدح في المصداقية المهنية- واللصاق كل جرائم العصر بهم من نسج الخيال كرها وحسدا من عند أنفسهم … فتارة يتم التشكيك في وطنيهم وهويتهم وانتماءهم وسودانيتهم فيرمون بألسنة حداد الي خارج جغرافية الوطن -وتارة يرجمون بالجهل والتخلف – وأنهم مجرد جنود جنجويد رباطة …و مرة أخرى تطبق عليهم نظرية شيطنة المؤامرة الكبري – فيتم ربطهم بتحالفات دول إقليمية ودولية واتهمامهم بالعمالة للخارج لتمكين تلك الدول من السيطرة علي موارد ومنافذ السودان … وعند ما طالب أهل بورتسودان بتدخل قوات الدعم السريع لوقف القتل والحرق والدمار وفرض هيبة الدولة وحكم القانون – واستجاب الدعم السريع للنداء مشكورا – و في ساعات قليلة بسطوا الأمن والاستقرار في المدنية …فقال المرجفون في المدينة ان قوات الجنجويد استولت علي مدينة بورتسودان – لتأميم المواني البحرية السودانية لصالح دولة الإمارات …وكأن الدم المسفوك لاهل المدينة لم يعني لهؤلاء الجوقة شيئا مذكورا .. وكأن ليس للدولة لا رئيس وزراء ، ولا مجلس سيادة ، ولا مجلس تشريعي يقرر في امر الموانئ البحرية . إنها نظرية المؤامرة المجنونة التي تجعل من الوطني عميلا ، ومن المخلص خانيا ، ومن الحق باطلا ، ومن الصادق كاذبا…وهنا يمكن أن يضحك القوالون على الناس بعض الوقت – ويجدون اذنا صاغية من بعض المغرر بهم …لكن هذه الغيبوبة والتدليس علي الحقيقة لا تستمر طويلا ، فسرعان ما تبدد شمس الحقيقة ظلم الليل -ويمزق ضوءها الساطع ستر الظلام الدامس…فمصداقية الدعم السريع تتمدد ، وثقت الشعب به تترسخ ، وخدماته في تأمين البلاد والعباد تدخل في القلوب الواجفة الطمأنينة ، وتنشر الأمن والأمان في كل ربوع الوطن ، شرق وغربا ، وشمالا وجنوبا ووسطا …فالحق ابلج والباطل لجلج … واذا صحت الاخبار المتداولة بزيارة مرتقبة للفريق حميدتي الي بورتسودان – فأهلا وسهلا ومرحبا به في ثغرنا الباسم إعطاء وعملا وانتاجا بورتسودات …فيا اهل بورتسودان رحبوا برجل الحرب والسلام وحامي الدولة والشعب والثورة الفريق حميدتي – في الشوارع والطرقات والساحات والقاعات واللقاءات… فهو قائد وطني شجاع ورئيس مقدام يعمل دون كلل وملل في توطيد هيبة الدولة وفرض النظام والانضباط والقانون ، ونشر ثقافة الاستقرار والسلام والتعايش التعايش الاجتماعي السلمي بين كافة مكونات الوطن … فيستحق منا الرئيس حميدتي كريم الإشادة و التحية والتشجيع والدعم والترحيب …وفقه الله وسدد خطاه ،،،،،،،،،،

Nouraldeen Abeeb

تعليق واحد

  1. مقال تطبيلى بامتياز. ووقعت فى فخ المؤامرة التى انكرتها واتهمت مخالفى الدعم السريع انهم متامرون وانهم مستعلون عرقيا واتهمتهم بالعنصرية.. لماذا لم تذكر جرائمهم فى دارفور ولا فض الاعتصام وغيرها من الانتهاكات التى وثقتها الكاميرات . التلميع فى حمدتى لن يفيد والشعب السودانى واعى . مقالة سطحي