عالمية

روما تسمح لسفينة إنقاذ مهاجرين بالتوجه لميناء إيطالي


سمحت الحكومة الإيطالية الجديدة لسفينة إنقاذ فرنسية بالتوجه إلى جزيرة لامبيدوزا يوم السبت لإنزال نحو 82 مهاجرا على الشاطئ في تخل على ما يبدو عن سياسة الباب المغلق الصارمة التي انتهجتها الحكومة السابقة مع المهاجرين.

لكن لويجي دي مايو وزير الخارجية الذي يتزعم حركة 5-نجوم في الائتلاف الحاكم قال إن إيطاليا لم تسمح للسفينة بدخول جزيرة لامبيدوزا بجنوب البلاد إلا بعد أن وافقت دول أوروبية أخرى على استقبال كثيرين ممن تقلهم.

 

وتولت الحكومة الإيطالية السلطة رسميا يوم الثلاثاء وتعهدت بانتهاج أسلوب جديد في التعامل مع ملف الهجرة بعد حملة صارمة على سفن الإنقاذ قادها وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف.

 

وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي يوم الخميس إن ”العديد من دول الاتحاد الأوروبي“ وافقت على استقبال المهاجرين الأفارقة الذين تقلهم أوشن فايكنج لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

 

وتدير منظمتان خيريتان فرنسيتان هما (إس.أو.إس ميديتيراني) وأطباء بلا حدود سفينة الإنقاذ (أوشن فايكنج).

 

وكانت السفينة قد انتشلت المهاجرين من المياه الواقعة قبالة ليبيا قبل أيام وطلبت من إيطاليا ومالطا الإذن بالرسو. وقوبلت طلبات مماثلة تقدمت بها سفن أخرى في الآونة الأخيرة بالرفض مما أدى إلى تقطع السبل بالمهاجرين في البحر لفترات طويلة.

 

وأشاد الحزب الديمقراطي المنتمي ليسار الوسط، والذي حل محل حزب الرابطة في الائتلاف الحاكم، بإعلان منح السفينة الإذن بالرسو في لامبيدوزا.

 

وقال داريو فرانتشيسكيني وزير الثقافة ”حددت الحكومة ميناء آمنا لأوشن فايكنج وستستقبل العديد من الدول الأوروبية المهاجرين. هذه نهاية الدعاية التي كان يطلقها سالفيني على حساب اليائسين في عرض البحر“.

 

وعزز النهج المتشدد الذي اتبعه سالفيني مع المهاجرين من شعبية حزب الرابطة الذي انسحب من الائتلاف الحاكم مع حركة 5-نجوم الشهر الماضي أملا في أن يؤدي هذا إلى إجراء انتخابات جديدة لكن المحاولة لم تفلح. ووجه سالفيني انتقادات حادة لقرار يوم السبت.

 

وكتب على تويتر ”الحكومة الجديدة تعيد فتح الموانئ. إيطاليا ستعود لتكون مخيم اللاجئين لأوروبا. (هؤلاء) وزراء متجاوزون يكرهون الإيطاليين“.

 

وخلال 14 شهرا قضاها وزيرا للداخلية، أصدر سالفيني قواعد أمنية جديدة تمنع سفن الإنقاذ من دخول المياه الإيطالية قائلا إن بلاده تحملت عبئا أكثر من اللازم فيما يتعلق بالتعامل مع المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

 

وواجهت السفن التي عارضت تلك الأوامر خطر الاحتجاز وتلقت إنذارات من غرامات تصل إلى مليون يورو (1.1 مليون دولار).

 

وتبنت حركة 5-نجوم تلك الإجراءات وقال دي مايو للصحفيين يوم السبت إن الحكومة الجديدة لم تغير النهج المتبع.

 

وأضاف في روما ”هناك سوء تفاهم كبير فيما يتعلق بحقيقة تحديد الميناء الآمن لأوشن فايكنج… يجب أن نوضح أن هدفنا، حتى من قبل مع الحكومات السابقة، هو ضمان توزيع المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا على دول أوروبية أخرى والآن تطبق آليات جديدة واستجابة تلقائية للسماح لنا بإعادة توزيع“ المهاجرين.

 

 

 

 

رويترز