شهادتي للتاريخ ماذا قال لنا علي عثمان ونافع في ليلة التاسع من ابريل بدار الحزب !!

سيكتب التاريخ ان البشير هو الرئيس السوداني الذي نصحه الاعداء والأحباب بان يغادر كرسي الحكم ويترك للاخرين فرصة القيادة فقدم له الامام المهدي مبادرات عده من ابرزها قيام مصالحة وطنية وعفو عام نموذج جنوب أفريقيا ومبادرة اخري كانت قبل اشهر بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة البشير ‘ وقدم له الراحل د.الترابي مشروع الحوار الوطني فتلاعب به بعضهم واحرقوا اوراقه ‘ وتحدث له قوش وقيادات الوطني بان يتعهد بعدم تعديل الدستور والالتزام بمخرجات الحوار الوطني ‘ وقدم شباب الوطني رؤية اصلاحية دعمها كل من يتهمهم بعض عضوية الوطني بالخيانة اليوم فكان علي رأس الداعمين لتلك الوثيقة الاصلاحية التي قدمها الشباب قبل اشهر بسيطه السيد (قوش) وغيره من قيادات الحكومة ‘ تحدث قيادات الحركة عن الفساد وطالبوا بمحاسبة المفدسين فما وجدو غير الابعاد وكانت الكلمات الفاصلة في النهاية يوم ٩ ابريل حيث سمعتها ممن قالوها شخصيا فليصدق من يصدق وليكذب من يكذب !!

قال لنا د.نافع حوالي الواحدة ظهرا بعد ان تبسم وكان بصحبتي لفيف من الاخوان الذين كان همهم مصلحة الوطن والوطني منهم علي سبيل المثال لا الحصر عبدالماجد عبدالحميد وحببب الله المحفوظ ونجلاء المكابرابي ويوسف عبدالمنان مولانا هاني تاج السر واخرين ظلوا كالجبال الراسيات في احلك الظروف واصعبها ‘ حيث قال د.نافع (بتقولوا نافع دا مالو بضحك اكون معاكم صريح ومن الاخر في اشكالية داخلية انا داخل اجتماع الان لو اتحلت ‘ الموضوع دا بنتهي الان ما اتحلت البحصل يحصل)

وفي نفس اليوم عند تمام الساعة التاسعة مساء سمعت الشيخ علي عثمان محمد طه وبشكل حاسم يامر احد الشباب و(كنت حينها اتوضاء داخل مقر الحزب تحت قاعة المكتب القيادي )
حيث قال (زول يفض الاعتصام نهائي مافي) !!

حينها علمت ان السيد الرئيس البشير الذي اتي لدار الحزب تحرسه قوات الداعم السريع انه اصبح من الماضي فلقد قررت لجان الامن المعروفة والتي تتوسد التراب بذهاب البشير !

بعدها ربما تدخل بعض أصدقاءه من الدول العربية ولكن من تجربتي ان رجال الجيش والامن الذين دخلو عوالم السياسية وان اختلفنا معهم فهم (فراس) كحال غالب اهل السودان فرفض البشير كل الفرص التي كانت تجعله مثل بن علي ‘ وقال (انا لا اهرب) !!

وقضي الامر !!

يجب محاسبة كل من افسد ان كان حاكما او معارضا من اجل سودان واعد

محمد النظيف