سياسية

تجمع المهنيين: دعمنا للحكومة لا يمنعنا من تنظيم التظاهرات

أدان الناطق بإسم تجمع المهنيين السودانيين رشيد سعيد اعتداء شرطة مكافحة الشغب على المتظاهرين في موكب تعيين القضاء والنائب العام، في وقت دافع فيه عن دعواتهم لخروج المواكب والتظاهرات رغم شراكتهم للحكومة ودعمهم لها. وأكد رشيد اعتداء وحدات من شرطة مكافحة الشغب على أطراف الموكب الذي تظاهر أمس الأول أمام القصر الجمهوري مما تسبب فى سقوط عدد من الجرحى نتيجة لاصابات بالغاز المسيل للدموع أو للضرب بالهراوات من الأجهزة الامنية. وطالب الحكومة بإجراء تحقيق حول الحادثة وقال أن الموكب كان سلمياً وملتزم بالقواعد المنصوص عليها فى القانون، وقطع بأن مشاركتهم أو دعمهم للحكومة لا يمنعهم من تنظيم التظاهرات أو حتى الاعتراض على بعض الأشياء التى تقوم بها، لأنهم بذلك يقومون بدورهم كتجمع مهنيين وقوى نقابية وأيضاً كقوى شعبية نفذت هذه المطالب – حسب تعبيره – وأشار رشيد سعيد إلى أن التظاهر يعد شكل من أشكال التعبير المتعددة في النظام الديمقراطي وليس بالضرورة أن يكون تعبيراً عن رفض بل أحيانا يكون لدعوة الحكومة للاستجابة لبعض المطالب.

وفي سياق مختلف جدد رشيد تمسك تجمع المهنيين بالدراسة التى أجراها بشأن الأجور، وقال لم نتراجع عنها، وتعهد في حوار مع (الانتباهة أون لاين) ينشر لاحقاً بتقديم مقترح الأجور للحكومة الجديدة، إلا أنه عاد وقال أن معالجة الأجور وحدها ليس هي الحل للمشكلة الاقتصادية وهناك معالجات أخرى تتم في إطار نقاش بيننا وبين الحكومة وليس في إطار قرارات منفردة، وأكد أن الحد الادنى بـ (٨) الاف بات يحتاج لإعادة نظر نتيجة لارتفاع معدلات التضخم. وأبدى تفهمه لمطالب الجمهور بتحسين المعيشة، لكنه قال إن الحكومة لا تزال تتسلم مهامها، ودعا إلى استعجال تحسين معاش المواطنين لصبرهم الطويل مع عدم اصدار أية قرارات غير مدروسة.

وطالب الناطق باسم المهنيين بحل جميع النقابات والاتحادات، وشدد على ضرورة اصدار قانون جديد للنقابات وتعيين مسجل جديد لها، وطالب بتشكيل لجنة تسيير للقيام بالاعداد لاجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، وكشف عن اصدار التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين قائمة وتسليمها للمجلس العسكرى فى مايو الماضي نصت على ابعاد كل السفراء الذين لا يعبرون عن الثورة ولاخططها ولا رؤاها واستبدالهم بسفراء يعبرون عن الثورة. وأشار إلى أن المجلس اعتمد جزء من توصيات تجمع المهنيين بابعاد عدد من السفراء ولكن عدد كبير لا يزالون يشغلون مناصبهم، وأعلن دعم تجمع المهنيين السودانيين لمطالب التجمع الدبلوماسي بضرورة ابعاد السفراء الذين لا يعبرون عن مطالب الثورة.

ونفى رشيد سعيد وجود تلكوء في ما يتعلق بتفكيك الدولة العميقة. وقال: (تفكيك التمكين قادم شاء البعض أم لم يشأ، وإذا تلكأت الحكومة سنمارس عليها الضغط وجماهير العاملين بالمؤسسات المختلفة سيقومون بدورهم في الضغط على الحكومة لأنه إذا لم تفكك دولة التمكين يستحيل تنفيذ برنامج الحكومة الانتقالية).

الخرطوم: رندا عبدالله
صحيفة الإنتباهة