حقيقة دور (قوش) في التغيير ..!!
مدخل :-
بعد أن سطع نجم ( تجمع المهنيين السودانيين) في سماء الخرطوم وبقية أجزاء الوطن ، بين عشية وضحاها ولمدة تقدر بالشهور ، كان قائد الحراك الثوري الجماهيري و زعيمها الأوحد ، صال خلالها مدن ولاية الخرطوم بواسطة لجان مقاومة الأحياء ، و جال حتى حسبه البعض قوة سياسية و فكرية لا تقهر و لا ترد … وما دروا وقتها ( الشعب السوداني ) أنه في حقيقة أمره إلا هر يحكي إنتفاخا صولة الأسد . و أن ما تحقق له من مكاسب إن هو إلا متاع قليل يفيض وينضب طالما تنكرت تلك الفئة( تجمع المهنيين السودانيين ) و( قوى إعلان الحرية و التغيير ) لمفكر و مخطط هذا التغيير …ولن تبقى و لن تصمد .
ولقد عجبت و لم أزل لأمر هذا التعتيم ، عن دور صلاح قوش في التفكير و التخطيط لهذه الثورة منذ زمن ، و لأمر هذا الستار الذي أسدل على علاقة (قوش) و دوره في التغيير و ثورة الشعب السوداني ، و هو يعتبر بحق أبا روحيا لقمة قيادته ..(و لا نريد عن نفصل في تلك المساحة ) و لم أجد مبررا للجفوة بينهما إن كانت ثمة جفوة حقيقية ، او مسوغا للشقة إن كانت أصيلة غير مفتعلة ، او تفسيرا للفتور الذي أصاب تلك العلاقة .
وقد حاول بعض (الناشطين) الذين يعترفون بدور قوش و تخطيطه لهذه الثورة منذ زمن كما ذكرت ..أن يجلوا لي حقيقة هذا الأمر الذي و لا يزال يؤرق فكري و يثير همة عقلي ، لكن دون جدوى ، حيث لم ينل تفسيره من إقتناعي موقعا او يصيب منه مرمى .. فقد قال أحدهم أنه قد وصل إلى قناعة بأن أغلب قيادات تجمع المهنيين و قوى إعلان الحرية و التغيير ، هم في حقيقتهم مجموعة من ( الإنتهازيين) تصدروا المشهد في غفلة من الثوار و الشعب السوداني و الذين خططوا للبدايات ..إلى قيادة الحراك الثوري الجماهيري ..و سيأتي اليوم الذي يعرف و يدرك فيه الشعب السوداني الذين خططوا و عملوا بالطرق العلمية و الدهاء السياسي منذ زمن و عندما حانت ساعة الصفر أستنفر لها الثوار الى شارع القيادة العامة و تحريك الشعب إليها بواسطة لجان مقاومة الأحياء و حثهم على عدم مغادرة شارع القيادة العامة ليسيروا في الخطة نفسها بعلم بعضهم و بتنسيق مباشر مع خطة( قوش) العبقرية في تخليص الشعب السوداني من إستبداد دام ثلاثون عام دون قطرة دم ..و يا للأسف بمجرد خروجه من المشهد و هذه كانت ضمن الخطة ايضا طمع من كان يعمل معه في الخطة في السلطة و ساروا مع السائرين فكانت النتيجة فض الإعتصام بالطريقة الوحشية التي رايناها …و هنالك الكثير و المثير سيأتي اليوم الذي نتحدث فيه عنها بتفصيل و تدقيق لأن الخطة ما زالت قائمة و ماضية دون علمهم و بالرغم من إنها كانت تسير بعلمهم لكنهم قفزوا في المجهول فكانت النتيجة تخبط في تخبط .
باب مغلق :-
من هنا علينا أن ندرك أن تصاعد الخلافات حول إبعاد دور قوش في التغيير لا شك سيكون خصما على وحدتنا و قضيتنا ، و حافزا مشجعا و مغريا لأصحاب الأجندة الخفية الذين يجيدون فن زراعة الفتن و الإصطياد في مثل هذه الأجواء العكرة و المتأزمة لنشر و إشاعة روح و ثقافة الفرقة و الشتات في وسط الشعب السوداني ، الأمر الذي سيزيد من رقعة و شقة الخلاف الفكري و الإيدلوجي ، لأن مثل هذه الأجندة الخفية سهلة للتأثير و الإنتشار و التقوقع . إن من دواعي مرحلة ما بعد اسقاط نظام البشير أن نتحلى ببصيرة نافذة تقودنا إلى قرارات تاريخية صائبة و حاسمة بعيدة عن تكتلاتنا و تشرزماتنا الفكرية و السياسية التي من شأنها زيادة وتيرة و درجة هذه الخلافات ، و زيادة الفجوة العدائية و إرتفاع الهجمة ، فلابد لنا ان نعمل على دعم بعضنا البعض بغية الوصول إلى صيغة جماعية مثلى نتسامج بها و ننسى الماضي و نبني وطنا على أسس جديدة ، لنكون سودانيون و بس .
بقلم / محمد علي محمد
وماذ كان دور قوش طيلة الثلاثين سنة الماضية وأين دوره في انتفاضة سبتمبر؟؟
مهما تلمعوا في قوش فلن نصدقكم
لا دور لقوش او لغيره انها فقط تحقق الاية الكريمة: قل اللهم مالك الملك تعطي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء….
الثورة السودانية لها نكهة خاصة جداً .. وقد نتجت الثورة نتيجة عمل وحراك 30 عاماً .. مرت الثورة بعدة مراحل منذ إغتصاب السلطة ليلة 30 يونيو السوداء .. عليه أقول بأن من يدعي نجاح بمشاركته هو فقط أو نتيجة دور قام به فهو واهم ويحتاج إلى طبيب نفسي .. الثورة نتاج جهد متراكم حتى تحققت .. غاليبة الناس شاركت ف الثورة بشئ ما .. ربما نجحت الثورة بدعوة مظلوم أو بدعوة أم لأبنه أو إبنته أو … أو … المهم نجحت الثورة .. هيا لمليونيات بناء بلدنا.. نساعد حكومة حمدوك عشان نتجاوز الإخفاقات السابقة والسالبة .. شوية شوية نمشي بالبلد لبر الأمان … محتاج مننا جهد وسعي وضمير حي ..
(تؤتي) وليس (تعطي)،آية، لذا لزم التصحيح.
نمشي بالبلد لبر الأمان … محتاج مننا جهد وسعي وضمير حي ..