تخطف “رضيعة” من مستشفى شهير خوفًا من الطلاق
لجأت امرأة إلى خطف «رضيعة» من داخل مستشفى أسيوط الجامعى، وأوهمت زوجها بأنها أنجبتها خشية لجوء الأخير إلى تطليقها، بعد تعرضها للإجهاض فى وقت سابق، كما زعمت السيدة أن المولودة ذكر.
تحريات قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مديرية أمن أسيوط، كشفت تفاصيل الواقعة المؤلمة، حيث ذكرت أن المتهمة منحت إحدى العاملات فى المستشفى 500 جنيه لمساعدتها فى الحصول على مولود، حيث ارتدت زى ممرضة ونقابًا لتخفى هويتها، وخطفت الطفلة، معتقدة أنها «ذكر»، وقام زوجها باستخراج شهادة ميلاد للطفلة باسم «محمد»، قبل أن يتم ضبط المتهمة والطفلة فى المنزل.
واعترفت المتهمة بارتكاب الواقعة، وأن دافعها كان الخوف من تطليقها، فيما نفى الزوج معرفته بتصرف زوجته، وتولت النيابة التحقيق مع المتهمة.
وتلقى ضباط قسم أول أسيوط بلاغًا من «ر. م. ع»، 65 سنة، ربة منزل، مقيمة فى مركز منفلوط التابع للمحافظة، بقيام سيدة منتقبة ترتدى الزى الخاص بطاقم تمريض مركز صحة المرأة فى مستشفى أسيوط الجامعى، بخطف نجلة ابنها حديثة الولادة، بزعم تسليمها لوالدتها لإرضاعها، وذلك أثناء تواجد الجدة فى المستشفى بصحبة زوجة نجلها «ص. ع. أ»، 23 سنة، ربة منزل.
وأسفرت جهود فريق البحث المُشكَّل، برئاسة وإشراف اللواء علاء الدين سليم، مدير قطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشى القطاع وقيادات إدارة البحث الجنائى، عن تحديد مرتكبة الواقعة، والتى تبين أنها تُدعى «ع. ع. أ»، 28 سنة، مقيمة فى مركز البدارى، وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهمة بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطها فى منزلها وبصحبتها الطفلة المختطفة.
وبمواجهة المتهمة اعترفت تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وقالت إنها حملت منذ فترة، وتُوفى جنينها، ولكنها أخفت الأمر عن زوجها خشية تطليقها، وأوهمته بأن حملها سليم، واعتزمت اختطاف طفل حديث الولادة، ولذا ترددت على المستشفى بزعم متابعة الحمل، واتفقت مع إحدى العاملات فى المستشفى على مساعدتها فى خطف رضيع مقابل 500 جنيه.
وأضافت المتهمة، فى اعترافاتها، أنها توجهت إلى المستشفى بصحبة زوجها «أ. م. ح»، 35 سنة، مزارع، قبل 10 أيام من الواقعة، وأوهمته بأنها أنجبت ذكرًا، وتم حجزه بالحضَّانة، وأنه تقرر خروجه يوم ارتكاب الواقعة، وبعد ذلك عادت إلى المستشفى، وارتدت نقابًا وزى التمريض، بمساعدة العاملة، واختطفت الطفلة، معتقدة أنها ذكر، وعقب ذلك قام زوجها بالإبلاغ عن واقعة الميلاد بمكتب الصحة، وأطلق على المولودة اسم «محمد»، حتى تم ضبطها، وبمناقشة زوجها أيّد ما جاء فى اعترافاتها، ولكنه نفى علمه بمخططها الإجرامى.
المصري اليوم