سياسية

أصحاب مركبات عامة: ارتفاع التكلفة سبب استفحال أزمة المواصلات

اعترف عدد من أصحاب وسائقي الحافلات العاملة بخطوط المواصلات بولاية الخرطوم، بالمعاناة التي يجدها المواطنون في سبيل حصولهم على وسيلة نقل، مؤكدين في حديثهم لـ(السوداني) أن الأسباب التي أدَّت إلى استفحال المشكلة كثيرة، لكن أهمها بالنسبة لهم الغلاء الفاحش في أسعار الإسبيرات،
وقال سائق حافلة كبيرة بخط الكلاكلة –العربي “محمد عبد الله” إنه اشترى (جوز إطارات) بـ(15) ألف جنيه في حين أن سعره كان (5) آلاف جنيه قبل حوالي عام فقط، مشيرًا إلى أن أسعار الإسبيرات تتحرَّك على مدار اليوم دون أن تكون هنالك رقابة من أية جهة حكومية.

وقال رئيس نقابة الحافلات بقطاع محلية جبل أولياء “علي جابر” أن أزمة المُواصلات التي تعيشها الخرطوم منذ فترة تعود لعاملَين؛ الأول يتعلِّق بسلوك المُواطن الذي يهضم حقه بنفسه وذلك بقبوله بزيادة التعرفة؛ حتى وإن كانت غير قانونية، وأيضا رضوخه لتجزئة الخُطُوط، رغم أن صاحب المركبة يأخذ حقه على (داير المليم).. أما الثاني فتتحمَّل مسئوليته الدولة لأنها تعلم علم اليقين أن نسبة عربات (الأهالي) العاملة في المُواصلات تصل إلى (85%) مُقابل بصات الحكومة (15%) فقط، ومع ذلك لا تدعم الدولة مَركبات القطاع الخاص (85%)، بل على النقيض فإنها ترهقهم برسوم لا حدَّ ولا عدَّ لها، منوِّهًا إلى أنه من ضمن الرسوم التي يُطالب بها صاحب الحافلة بدفعها عند الترخيص رسم باسم (دعم الطلاب).

صحيفة السوداني