صورة حديثة من مصر للفريق صلاح قوش مع الوزير الاسبق مبارك سليم زعيم الاسود الحرة ومصلح الرشيدي

وأنا أتحين لحظة شهقة نفس بالشارع المكتظ ؛ طريق متفرع حيث أخرج بأحد شوارع حي المهندسين ؛ كنت اسمح بإنسياب العربة ثم أكبحها ؛ كلما تقدمت دهمني مطلق بوق ؛ فقر عزمي على إلانتظار الى ان ينقطع ارب الرجال في التحرش بسيارتي . ثم اتخذ طريقي على الاسفلت الى وجهتي ؛ لم انتبه اثناء هذا لسائق حافلة تقل تلاميذ مدارس يخرج راسه يحثني على الإقتحام فلما أدرك جزعي صاح بي يشتمني (يا اربعة) وهو سباب قارص يعني ان المتهم به لا يجيد القيادة ! بصراحة اوجعني اللفظ فإنفلت من سيارتي لأجد نفسي أشد قميص السائق المرتعب تحت نير ثورتي . تعجن وجهي وخرجت نافورة من صلعتي ؛ تحولت الى شخص جاهل واحمق مديد القامة ؛ توقف خلق كثيرون وسطاء وعابري سبيل و(حجازون) كبرت المشكلة وتشعبت وبعد أن كنت ساقضي دقائق انتظار تحول الامر الى مشاجرة عظيمة اكتشفت بعدها أني قد نشلت وقميصي تمزق كما كان لساني يبحث عن شرخ مثل حرباء فوق جفني من لكمة لا اعرف من ارسلها ، لاحقا اعتذرت للسائق وإعتذر لي وإعتذرت لاستاذة جميلة ترافق التلاميذ الذين اضطررت لصعود الحافلة لاكسب عفوهم وان كنت ظلت اردد (ياخ ما كان تقول لي اربعة) ..المستفاد من الدرس ليس في الشارع بل حتى في السياسة والوزارة ان نعتك شخص بأنك (4) لا تغضب وتحلى بالوقار . سينتهي بك الامر ملكوم و(منشول) وربما مطارد

(2)
لو أن للصحابة رضوان الله عليهم او العرب العاربة القدامي بعض أنجال واغصان في شجرة الأنساب الان بالحياة وفي (السودان) لترجوتهم ان يقاضوا الإذاعات التي تنتج دراما بالفصحى العربية عن تلك التواريخ ! لا اعرف ما الحكمة في ذاك الاسلوب من التمثيل الذي يعتمد على الاصوات المتهدجة ؛ ونبرة تغليظ الحنجرة ؛ واسلوب أداء (عوير) ! تابعت حلقة عن (المتنبئ) كان جل ما خرجت به أن هذا الزول وهمي !! والسبب ان الشخص المؤدي حول الشاعر العظيم الى شخص غريب في طريقة الكلام واغرب في إستدعاء شهقات الدهشة ؛ وقد حمدت الله ان العمل كان عبر المذياع وليس التلفاز حيث جرى العادة ان العرب يرتدون قطافين عريضة ومشجرة ويتحدثون باعين جاحظة ولحاهم تحتاج دربة صديقي الحلاق (سلومون) لانها مشعثة ويسيل منها مرات الصمغ !

(3)
بالمناسبة هل إنقرض (المثقفون) ؟ اولئك الاشخاص الذين يتحدثون شعرا وقصة ؛ عن المنتمي واللا منتمي ! ويملئون عادة فضاء المدن في مثل ظروف التحولات الماثلة بالمنابر والنشاطات ! بل ان حتى خبر مثل تعيين الشاعر عالم عباس كمسؤول للفنون بوزارة الإعلام والثقافة مر عليه الناس كالغو كراما ؛ رغم انه افضل قرار للسلطة الجديدة فالرجل مثقف وشاعر وأديب ورزين القول والفعل. هذا الاهمال والتجاهل يشير الى حقيقة ان الامور كلها تتعمد التسطيح

(4)
رايت صورة للفريق اول صلاح قوش مع الوزير الاسبق مبارك سليم زعيم تنظيم الاسود الحرة ؛ مما يشير الى إجتماعات وتباحث حول الهم الوطني العام .وهذا حق مشروع للرجلين قطعا ؛ ولا عيب فيه او معرة او محظور لكن مشهد قوش ذكرني نجوم الهلال والمريخ بعد الخروج من القمة ، تذكرت صور علاء الدين يوسف وعمار مرق و(فتاشة) ومدثر كاريكا بين عطبرة والابيض بعد ان كان العرضة شمال وجنوب تشتعل بالهتاف والضجيج ان هبط احدهم لتمرين ناهيك عن مباراة !

بقلم
محمد حامد جمعة

ملحوظة من المحرر
*الصورة اعلاه
في الصورة رئيس حزب العدالة بولاية نهر النيل وعضو المجلس التشريعي السابق مصلح نصار الرشيدي “يسار ” ومبروك مبارك سليم يمين صلاح قوش الممسكان بملف الشرق، بضاحية في جمهورية مصر

Exit mobile version