عالمية

شمال سوريا.. أردوغان يتوعد الأكراد ويبحث مع بوتين وضع قوات النظام

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية “نبع السلام” ستستأنف من حيث توقفت إذا لم ينجح الاتفاق مع الولايات المتحدة، بينما ناقش مسؤولون روس مع الرئيس السوري بشار الأسد خفض التصعيد في شمال شرقي سوريا.

وأضاف أردوغان في كلمة له أن تركيا ستقضي على المقاتلين الأكراد إذا لم ينسحبوا قبل انتهاء المهلة المحددة، مشيرا إلى أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مناطق انتشار ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية خلال اجتماعهما هذا الأسبوع.
وسيزور أردوغان سوتشي لإجراء محادثات مع بوتين بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها، وقال إنه سينفذ خطط تركيا في حال عدم التوصل إلى حل مع نظيره الروسي بشأن القوات السورية المنتشرة شمالي سوريا.

 

واتفقت تركيا والولايات المتحدة يوم الخميس على وقف الهجوم العسكري التركي في شمال شرقي سوريا لمدة خمسة أيام إلى حين انسحاب المقاتلين الأكراد من “المنطقة الآمنة”.

وقال أردوغان إن تركيا “ستحطم رؤوس” المقاتلين الأكراد إذا لم ينسحبوا من المنطقة في غضون المهلة المحددة لهم.
استعداد وهجمات
من جهته، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار استعداد قوات بلاده المتمركزة في شمالي سوريا لاستئناف العملية العسكرية في المنطقة إذا لم يطبق المسلحون الأكراد اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال أكار “أوقفنا العملية لخمسة أيام.. في تلك الأثناء سينسحب الإرهابيون من المنطقة الآمنة، وسيتم جمع أسلحتهم وتدمير مواقعهم.. إذا لم يحدث ذلك فسنواصل العملية”.

 

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت أن قوات وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني نفذت 14 هجوما باستخدام أسلحة خفيفة وثقيلة خلال الساعات الماضية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه الهجمات وقعت في رأس العين، وتل أبيض، وتل تمر، رغم التزام أنقرة بالاتفاق الموقع مع واشنطن.
تحصينات وترتيبات
من جهتها، قالت المعارضة السورية المسلحة في وقت سابق للجزيرة إنها لم ترصد حتى الآن أي انسحاب لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية من منطقة شرق الفرات منذ إعلان الاتفاق التركي الأميركي.

وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات متقطعة اندلعت في مدينة “رأس العين” بريف الحسكة شمال شرقي سوريا إثر تصدي مسلحي المعارضة لمحاولة تسلل لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في حي المحطة بالمدينة.

 

وقد رصدت كاميرا الجزيرة تحصينات دفاعية أقامتها قوات سوريا الديمقراطية في المدينة خلال معاركها مع الجيش التركي والجيش الوطني التابع للمعارضة السورية.

في هذه الأثناء، قالت الخارجية الروسية اليوم السبت إن وفدا من المسؤولين الروس التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس الجمعة لمناقشة الحاجة إلى خفض التصعيد في شمال شرقي البلاد.

وأضافت الوزارة في بيان “ركزت النقاشات على الموقف الراهن على الأرض في سوريا في ضوء تصاعد التوتر في شمال شرقي البلاد.. كما جرت الإشارة إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات لخفض تصعيد الموقف وضمان الأمن في تلك المناطق”.

 

وفي وقت سابق، تبادلت تركيا والوحدات الكردية الاتهامات بخرق الهدنة التي دخلت يومها الثاني في شمال شرقي سوريا، حيث وقعت اشتباكات متقطعة لليوم الثاني في مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية.

وقالت مصادر للجزيرة إن اشتباكات متقطعة اندلعت في مدينة رأس العين بين الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية وبين قوات سوريا الديمقراطية.

الجزيرة