ضياء الدين بلال: احترس أمامك لغم!
ليس من العدل والإنصاف، وجودُ فيتو على تعيين شخصٍ مُحدَّدٍ في منصبٍ عام، لاعتبارات غير الكفاءة والأهلية الوطنية والأخلاقية.
الضجَّة التي برزت عقب إعلان تعيين الدكتور عمر القراي، مُديراً للمناهج والبحث التربوي في بعض أوجهها، مُتعلِّقة بطبيعة الفترة الانتقالية، وحاجتها إلى قياداتٍ ورموزٍ غير مُتطرِّفة؛ فالتطرُّف يُنتِجُ تطرفاً مضاداً.
الاعتراض ليس على كفاءة دكتور القراي ، ولا على محض الانتماء للفكر الجمهوري، ولكن على رمزية وجوده في المكان وفي هذا الظرف الحرج.
لا يُنكر إلا مكابرٌ حاجةَ الفترة الانتقالية لحدٍّ من التوافق يضمن تحقيقَ انتقالٍ سلسٍ وآمن.
الواقع مُعقَّدٌ والأزمات مُتلاحقة والعون شحيح. ولن يكون للتغيير معنى وطعمٌ، إذا ظلَّ حال الناس في ضنك ومعاشهم في كبد.
الجميع ينتظر من حكومة حمدوك أن تُخفِّف عنهم ما يعانون، لا أن تزيد على جروحهم معارك جدلية جديدة، غير مُنتجةً وليست ذات صلةٍ بالعيش الكريم.
من يتجاوز هذا المُعطى المُهم: ضرورة التوافق ، بنشوة الانتصار، وقوة الشوكة السياسية، والإحساس بصفرية الخصوم، سيَقع في أخطاء قاتلة.
لم يكن الدكتور نافع علي نافع، وهو يَستهين بخصومه ويتحدَّاهم في ساحة البطان السياسي، باستحالة لحس الكوع، يظنُّ أن يوماً سيأتي يكون فيه حبيس الجدران، والشيوعيون والبعثيون أولي الأمر والشأن في القصر ومجلس الوزراء.
أهل الرياضة يردُّون الهزائم المُفاجِئة خارج دائرة التوقُّع لعدم احترام الخصم.
على قوى الحرية والتغيير ألا تستهين بقُوَّة التيار الإسلامي العريض، بكلِّ طيفِه المُتعدِّد والمُمتدِّ، من دعاة الحداثة والاعتدال إلى التطرف والإرهاب.
سترتكب ذات خطأ السابقين باستخدامها خطاباً مُستفزَّاً يُحيِّد المُتعاطفين، ويُحيل المُحايدين إلى معارضين والمعارضين إلى أعداء.
لو أن قدراً من الوعي السياسي بطبيعة الظرف وتحدِّيات المرحلة، كان متوفراً، لكان خيراً لقوى التغيير استمالةُ مكون إسلامي إلى جانبها، ولو في حدود الاحتفاظ برمزية أمام الاعتصام الشيخ ماهر مهران، لكسر حدَّة تصنيفها اليساري العلماني.
المشكلة الكبرى في ذلك وغيره استدعاء لمن هم على يمين عبد الحي يوسف .
الخوف الأكبر ان تخرج من السودان نسخة هجين من داعش وبوكو حرام.
الآن تتجه قوى الحرية والتغيير للوقوف في المكان الخطأ من التاريخ، وهي تختار في ظرفٍ حرجٍ وميدانٍ زلق، أكثر مُتطرِّفيها لمناصب ذات تماسٍّ ساخن مع قضايا مثيرة للعطاس.
ضياء الدين بلال
نعم ، هذه التعيينات ، تشي بوجوه متطرفة ، لا ينبغي لرئيس الوزارء أن يذهب بعيداً في استفزاز عموم السودانيين وأن يرخي العنان للمتطرفين الذين يظنون الغفلة في اهل المصلحة المواطنين الذين يظنون خيراً في حمدوك ، ولكن ليس إلى هذا الحد !…
حنانيك يا حمدووووك ! بعض الشر أهون من بعض !
انقلاب بس
علي اسود الجيش استلام السلطه بالقوة
من البرهان وحمدتي وقحط يبدو كلهم شيوعيين وبعثيين وعايزين احاربوا دين الله…كل الشعب معكم يا رجال الجيش….كنا مع برهان وحمدتي لكن خانوا الدين….ولا مكان لخاين معنا