رأي ومقالات

سهير عبدالرحيم: (٢١) أكتوبر ده ملاح شنو؟!


حين أراد محققو الـ(FBI) انتزاع معلومات من سيدة إرهابية ترتدي الحجاب الإسلامي عقب تفجيرات سباق الماراثون ببوسطن عام 2013م، حين أرادوا انتزاع تلك الاعترافات منها دفعوا لها بسيدة زنجية من مكتب الـ (CIA) ترتدي الحجاب أيضاً.

الشاهد في الأمر أن المحققين أرادوا أن يلعبوا على العامل النفسي بتقارب الهوية الدينية لدى كل منهما في ارتداء الحجاب، وذلك بالرغم من أن عميلة الـ (CIA) لم تكن محجبة بل لم تكن مسلمة في الأساس.

ورغم أن الإرهابية تلك رفضت الإدلاء بمعلومات عن موقع التفجيرات التالي الذي كان مخططاً له مدينة نيويورك، إلا أنه من تعابير وجهها ورصد لغة الجسد استفاد المحللون كثيراً.

وفي الأيام الماضية سعى الكيزان ولمزيد من البلبلة الى إطلاق دعوات تحمل نفس لغة تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير، وذلك للخروج في مليونية (٢١) أكتوبر، والدعوات التي خرجت في صيغة تحمل لغة الثوار والكنداكات وعلى شاكلة القصاص للشهداء، لم تجد استنكاراً او حسماً مباشراً من قوى الحرية والتغيير.

بل أن قيادات قوى الحرية والتغيير لم تأبه لتلك الدعوات واعتبروها رجساً من عمل الكيزان، الا انه ومع الأسف ومع تأخر حسم الامر حول من وراء تلك الدعوات، فقد التقطها الناشطون والثوار واضفوا عليها شيئاً من الشرعية بالتجاوب معها.

والآن قام تجمع المهنيين بتأييد الدعوة بعد ان رأى التفاف جزء من الثوار حولها، فيما انبرى قطاع من قوى الحرية والتغيير لرفضها وكذلك فعل الحزب الاتحادي.

السؤال الذي يجب أن يطرح ويجاوب عنه كل صاحب رؤية وبصيرة: ما فائدة الخروج في (٢١) اكتوبر ..!! ما هي الجدوى ..؟؟ وما هو المغزى..؟ وما هي النتيجة المرتجاة..؟؟

ما هو هدف هذه المليونية؟؟
ومن اين ستبدأ ..؟ والى اين ستنتهي …؟؟ لا احد لديه الاجابة، مجرد خدعة بصرية من الكيزان وتفعيل للدجاج الالكتروني لزعزعة الأمن والاستقرار، واضافة المزيد من الاحتقان والتوتر على الحكومة المدنية التي لم تكمل شهر عسلها بعد مع الشعب.
تذكرن يا كنداكات بلادي ويا ايها الثوار، ان اية دعوة للتظاهر في هذه الفترة العصيبة ومن دون اية مراجعات، تأكدوا ان الكيزان هم الذين يقفون وراءها.

السيدة رئيس القضاة والنائب العام لم يجف حبر تعيينهما بعد.. انتظروا حتى يجلسا على مقعديهما جيداً، واذا لم يتم تقديم المسؤولين عن قتل المتظاهرين الى محاكمات، عندها اخرجوا الى الشارع.

خارج السور
مليونية (٢١) شغل ناس قاطعين موضوع.

سهير عبدالرحيم
الانتباهة


‫4 تعليقات

  1. تناقضات وفقا لتحليل الحالة النفسية المضطربة التى تعيشها و امثالك فى الحرية و التغير و اتحاد المهنيين و الحزب الشيوعى و من سار فى ركبه … المواكب و المسيرات و الاعتصامات و اغلاق الطرق و كل الافعال الفاضحة ليس من نهج الكيزان ولا يجيدوا التعامل معها ومع نهجها نهج التعطل و التكاسل و الاختلاط المخجل والخمول … و لو قلتى ان الكيزان يتامرون علينا و على ثورتنا بتنشيط معسكرات الدفاع الشعبي واستقطاب المجاهدين و اعداد الدبابين و تجهيز المقاتلين لصدقناك لان مسيرة الاسلامين لن تتوقف الى ان يحق الله الحق و يزهق الباطل و يقضى الله فى امرا كان مفعولا … اخيرا اتمنى ان تعلمى من باب العلم بى الشئ ان رئيس القضاء و كل القضاة يحتم عليهم مبداء حياد القاضى عدم التعاون و التنسيق و التمييز بين اى من اطراف الدعوى الجنائية و الا استطاع الطرف المظلوم الطعن وطلب رد القاضى

  2. أول من دعا لمليونية 21 هو الحزب الشيوعي وآخر من دعا إليها هو تجمع المهنيين وأول من تبرأ منها هم الكيزان والبراءة موجودة في صفحة غندور والدعوة موجودة في صفحات الحزب الشيوعي والمهنيين في فيسبوك إن كنت لا تجيدين القراءة يا سهير عبد الرحيم، وعلى العموم قامت أم لم تقم فهي حريات تراقبها المؤسسات الدولية وسفارات الدول العظمى وسيكون لها رأي في أي اعتراض لها سواء قام بها الكيزان لطرد الشيوعيين أو قام بها الشيوعيون لطرد الكيزان والأمريكان.
    ما دامت سلمية فلتخرج.

  3. نحييك استاذة سهير ويجب ان يصبر الشعب السودانى علي الحكومة
    القضاء حتى نحاسب حرامية الاخوان المسلمين ونوقف جنهة اللصوص

  4. تاني سيرة المتاريس اطلت براسها.دا شغل الكيزان والشيوعيين.وتلك الايام نداولها بين الناس عاوزين ينطوا فوق سرج التغيير الجديد. لكن هيهات الثورة في اول الطريق وبرنامج المائتين يوم في بداية الطريق.كفي هرجلة وفوضي….