عالمية

مظاهرات لبنان مستمرة لليوم الـ12 بقطع الطرق الرئيسية

واصل اللبنانيون تظاهراتهم لليوم الـ12 على التوالى فى ظل قطع العديد من الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة، ما تسبب أمس فى إصابة 3 أشخاص نتيجة تدافع المحتجين اعتراضًا على قيام قوات الجيش بفتح طريق صيدا.

وأصيبت عدة طرق بالشلل بعدما افترش المتظاهرون الأرض بأجسادهم وخيامهم عند جسر الرينج فى بيروت، فضلًا عن طريق الأُتوستراد الساحلى، الذى يربط شمال بيروت بجنوبها، فيما تعطلت الحركة فى البقاع الذى بات شبه معزول بعد قطع طريق ضهر البيدر وزحلة. ونظم المتظاهرون، أمس الأول، سلاسل بشرية بطول 170 كيلومترًا لربط شمال لبنان بجنوبه للتأكيد على الوحدة الوطنية ورفض الفتنة الطائفية، وظهر المحتجون يمسكون بأيادى بعضهم البعض، فيما قام عدد منهم بالوقوف بالدراجات النارية.

فى سياق متصل، أعلنت جمعية مصارف لبنان استمرار غلق البنوك حتى تعود الأوضاع للاستقرار، بسبب استمرار الاحتجاجات فى أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنها ستعمل على ضمان تلقى العاملين فى القطاعين العام والخاص رواتبهم، وأضافت الجمعية فى بيان لها: «على الرغم من الأوضاع الصعبة وانقطاع الطرقات، ستحرص المصارف على تأمين رواتب موظفى القطاع العام، خاصة ضباط وعناصر الجيش والقوى الأمنية»، مشيرة إلى أن المصرف المركزى قام بتأمين السيولة اللازمة لسداد الرواتب، وأن أعمال الصرافة الإلكترونية مستمرة.

وقال صندوق النقد الدولى، أمس، إن على لبنان تنفيذ إصلاحات بشكل عاجل لإعادة الثقة والاستقرار إلى القطاع الاقتصادى، مضيفًا أنه يقيم حزمة إصلاحات طارئة أعلنتها الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضى، لكن تلك الحزمة أخفقت فى تهدئة غضب الرأى العام أو طمأنة المانحين الأجانب.

من جانبه، دعا رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى، وليد جنبلاط، إلى تشكيل حكومة جديدة فى لبنان بعيدًا عن التيارات السياسية والأحزاب، وبعيدًا عن التخوين والتشكيك ونظريات المؤامرة، ومنعًا من الوصول إلى الفوضى أو الانهيار، مضيفًا أن أولويات تلك الحكومة ستكون إعطاء الثقة للداخل والخارج، والعمل على تحسين الوضع المالى ومعالجة الدين، لأنه فى كل لحظة تتكبد البلاد الخسائر.

فى سياق متصل، نفى مكتب رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريرى، اعتراف رؤساء قنوات تلفزيونية لبنانية بتلقى تمويل سعودى وإماراتى لتغطية الحراك الشعبى، معتبرًا ذلك لا أساس له من الصحة.

المصري اليوم