سياسية

حمدوك: الحكومة الانتقالية حريصة على تحقيق السلام بالسودان


جدد رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأربعاء، حرص الحكومة الانتقالية على “تنفيذ خطتها في وقف الحرب، واستكمال عملية بناء السلام”.

جاء ذلك لدى لقائه في مكتبه بالعاصمة الخرطوم، وفداً من حركة “تحرير السودان” المتمردة جناح مني اركو مناوي، برئاسة جمعة وكيل.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية، أكد حمدوك خلال اللقاء، على “ضرورة القضاء على الجذور المسببة للحرب، وأهمية إشراك المرأة في كل خطوات السلام باعتبارها الشريحة الأكثر تضرراً من ويلات الحروب”.

 

من جانبه، قال وكيل، في تصريحات إعلامية عقب اللقاء، إنه قدم التهنئة لرئيس الوزراء والشعب السوداني على تشكيل الحكومة الانتقالية.

وحسب وكالة الأنباء الرسمية نفسها، دعا وكيل إلى “ضرورة إرجاء عملية اختيار حكام الأقاليم والمجلس التشريعي لحين استكمال خطوات السلام، مؤكداً انتهاء الحرب بعد سقوط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير”.

والثلاثاء، اجتمع وفد حركة تحرير السودان بأعضاء المجلس السيادي في القصر الرئاسـي بالخرطوم.

وقالت الحركة في بيان عقب الاجتماع، بحسب الأناضول – إن “المجلس السيادي رحب بالخطوة الشجاعة التي إتخذتها قيادة الحركة ومبادرتها الخلاقة في دفع عملية السلام”.

 

والسبت الماضي، وصل وفد قيادي من حركة “تحرير السودان” المتمردة، بزعامة منى اركو مناوي الخرطوم، للمرة الأولى منذ (14 عاما).

ووقعت الحكومة الانتقالية وفصائل “الجبهة الثورية” (“تحرير السودان” إحدى مكوناتها)، إعلاناً سياسياً، ووثيقة لوقف إطلاق النار، عقب توقيع الأولى والحركة الشعبية بقيادة الحلو، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على وثيقة تحدد أجندة التفاوض التي تم تقسيمها إلى 3 محاور تتمثل في القضايا السياسية، والمسائل الإنسانية، والترتيبات الأمنية.

وتضم الجبهة الثورية، 3 حركات مسلحة، هي: “تحرير السودان” (تقاتل الحكومة في إقليم دارفور/ غرب)، و”الحركة الشعبية – قطاع الشمال”، جناح مالك عقار (تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان/ جنوب، والنيل الأزرق/ جنوب شرق)، و”العدل والمساواة”، التي يتزعمها جبريل إبراهيم، وتقاتل في إقليم دارفور/ غرب.

 

وبدأ السودان مرحلة انتقالية، في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.

ويأمل السودانيون أن تسهم المرحلة الانتقالية الراهنة في إحلال السلام في أرجاء بلدهم، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 4 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

 

كوش نيوز