سياسية

قوش بين الترحيب به والدعوة لمحاكمته

كثيرة ومتضاربة هى الانباء التي تحدثت وتتحدث عن دور الفريق اول صلاح عبد الله قوش فى التغيير واسهامه فى منع البلد من الوقوع فى حمام دم ، وبالتبع فان خلافا يثور بين الفينة والاخرى او بالاحرى كل ما يتم طرح عودة الفريق قوش للوطن مابين رأى ينادى بضرورة اخضاعه للمحاكمة باعتباره مسؤولا عن ماجرى فى البلد والدماء التى اريقت واخرون يرون ضرورة الترفع عن الاحن والمرارات الشخصية والعمل بماتقتضيه مصلحة الوطن وبالتالى النظر الى قوش وغيره من قادة حزب المؤتمر الوطنى والحركة الاسلامية كسياسيين لهم الحق فى ممارسة نشاطهم وفقا لما يقتضيه القانون لامجرمين تجب مطاردتهم وانما تشمل المساءلة كل من تورط فى فساد او شارك فى القتل .
صحيفة الاهرام اليوم نقلت عن من اسمتها مصادر عليمة أن الفريق أول صلاح عبد الله محمد صالح قوش سيعود في الأيام المقبلة، وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدرها إلي أن بعض قوى الحرية والتغيير تري بأنه ليس هناك ما يمنع من عودته خاصة وأن له دور كبير في التغيير الذي حدث في أبريل الماضي. ووصف قيادي بارز في الحرية والتغيير فضل عدم ذكر اسمه أن قوش لعب دوراً محورياً في عدم حدوث صدام بين الأجهزة الرسمية والمواطنين من خلال وجوده في اللجنة الأمنية التي شكلها الرئيس السابق عمر البشير، وأشار المصدر إلي أن المجلس العسكري أكد في وقت سابق على هذا الدور في التصريحات التي أدلي بها الفريق أول عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية السابق ورئيس المجلس العسكري حينذاك الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ومن المعروف ان السيد الصادق المهدى سبق وان قال على رؤوس الاشهاد فى مقابلة مع قناة اسكاى نيوز ان اجتماعا ضمه ومحمد وداعه من حزب البعث مع صلاح قوش واحمد هارون قبل سقوط الطاغية بيوم وشهد ذلك الاجتماع – بحسب افادة السيد الصادق – تصعيدا كلاميا ومواجهة قوية بين قوش وهارون عندما هدد الاخير بانهم سيضربون المعتصمين رصاص ويفرقونهم بالقوة من امام القيادة وقال ان البشير قال لهم ان لم تفرقوهم سالبس الكاكى واحمل السلاح واضربهم بيدى وافرقهم فقال له قوش هذا لن يحدث ولن يكون وهذا ليس لك ولا للرئيس ، وقال الصادق المهدى ان الرجلين خرجا فذهب هارون مباشرة للبشير ليشكو قوش وذهب هذا الى اللجنة الامنية التى قررت الاطاحة بالبشير فورا لذا فان الصادق المهدى ومحمد وداعه من القائلين بان قوش لعب دورا ايجابيا اسهم فى منع البلد من الوقوع فى المحظور.
فريق اخر يرى ان قوش متورط في قتل المتظاهرين ولابد من القاء القبض عليه ومحاكمته وكل مايتم تداوله من انباء عن دور ايجابى للرجل فى التغيير – ان صح – لايشفع له
ولايحميه من المساءلة عن ما اقترفت يداه.

الانتباهة