الأخبار

حمدوك يعد بعودة الحياة الطبيعية إلى دارفور

أكّد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس، أن حكومته تعمل على إحلال السلام في إقليم دارفور، الذي مزقته الحرب، حيث التقى مئات من ضحايا الصراع، الذين طالبوا بتحقيق العدالة السريعة.

والتقى حمدوك ضحايا الحرب في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تضم عدة مخيمات مترامية الأطراف، يعيش بها عشرات الآلاف من النازحين منذ سنوات.

وهتف الحشد الذي التقى بحمدوك، أثناء زيارته لمخيمات الفاشر «نريد العدالة! أرسلوا جميع مجرمي دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية». وأكّد حمدوك لهم أن حكومته تعمل من أجل إحلال السلام في دارفور، وهي منطقة بحجم إسبانيا.

وقال حمدوك «أعرف مطالبكم حتى قبل أن تقولوها»، مضيفاً «نعرف المجازر التي وقعت في دارفور».

وتابع «سنعمل جميعاً لتحقيق مطالبكم، وضمان عودة الحياة الطبيعية إلى دارفور»، وسط هتافات «لا عدالة، إذن لا سلام في دارفور».

وقال محمد آدم، وهو زعيم بارز، يمثل ضحايا دارفور، لحمدوك: «نريد أن يتم تسليم هؤلاء المجرمين إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة. وبدون ذلك، لن يكون هناك سلام في دارفور». في غضون ذلك، دعت حركة سودانية متمرّدة، أمس، الحكومة الانتقالية، إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه بينهما، لجهة إرجاء تشكيل المجلس التشريعي، لما بعد التوصّل لاتّفاق سلام في النزاعات القائمة في ثلاث مناطق حدودية في السودان.

وأصدرت الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية»، التي تضمّ ثلاث حركات متمرّدة رئيسة، في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، في ختام محادثات بينهما في عاصمة جنوب السودان في 11 سبتمبر الماضي، ما سمي «إعلان جوبا»، الذي وضع المبادئ الأساسية للتوصّل لاتّفاق سلام بين الطرفين.

صحيفة البيان