رأي ومقالات

الهندي عزالدين: اسمنا وتاريخنا وخبرتنا في الصحافة لا يمكن أن ينال منها (هلفوت) مثل “عبدالمنعم بيجو”


خبرنا صحيح .. ولن نقبل الابتزاز
أتفهم الرسالة التي قصد رئيس الوزراء الدكتور “عبدالله حمدوك” إرسالها لعموم مواطني شمال دارفور ، وليس النازحين خصوصاً ، بارتدائه قميصاً ذا(كُم) قصير وبنطلون ، ومفاد رسالته أنه بسيط ومُتبّسِط ويشعر بمعاناة أهل الهامش .

من الوهلة الأولى لمشاهدتي خبر استقبال “حمدوك” المصور في مطار الفاشر فهمت مقصده ، ولكن هناك أيضاً أطراف أخرى تستحق أن يضعها رئيس الوزراء في اعتباره ، ما دام أن والي الولاية عسكري ، وحتى لو كان مدنياً ، هناك طابور شرف عسكري جرت العادة وتقاليد مراسم الدولة داخل وخارج السودان أن يرتدي الرئيس أو رئيس الوزراء زياً رسمياً ، مثل البدلة الكاملة أو البدلة (سفاري) أو الجلابية والعِمة .

دعك من زيارة رسمية لرئيس وزراء بسلطات رئيس جمهورية مثل الدكتور “حمدوك” ، فقد جبُلت السفارات الأجنبية في الخرطوم على إرسال كروت الدعوة لأعيادها ومناسباتها الوطنية مصحوبة بتنبيه أسفل الكرت يقول : ( الحضور بالزي الرسمي .. البدلة الكاملة أو الزي القومي الجلابية والعمامة) .

والصحافة دورها تنبيه كل قيادات الدولة على أعلى المستويات ، لأي أخطاء سياسية أو سلوكية ، أو بروتوكولية ، لأنهم يمثلون جمهورية السودان ، ولا يمثلون تحالف قوى الحرية والتغيير .

ولن نقبل في (المجهر) أي محاولات للضغط أو الابتزاز ، تحت لافتات الثورة ، أو دعاوى المهنية البليدة من صحفيين مغمورين ، لا نعرف لهم كسباً ولا تاريخاً ولا إنجازاً في كل مراحل الصحافة السودانية العريقة على مر الحقب والعهود السياسية .

(المجهر) واثقة من مصدرها العسكري (الرفيع جداً) ، وهي جاهزة لأية مساءلة قانونية في أي جهة عدلية ، على خلفية نشرها خبر الأمس الصحيح (مليون بالمائة) ، حول استياء واسع وسط قيادات القوات المسلحة من الزي (الكاجوال) الذي ظهر به رئيس الوزراء هذا الأسبوع في الاستقبال العسكري بمطار الفاشر.

اسمنا وتاريخنا وخبرتنا في الصحافة لا يمكن أن ينال منها (هلفوت) مثل “عبدالمنعم بيجو” الذي لم نسمع به صحفياً ، ولم نقرأ له خبراً أو مقالاً أو حواراً أو تحقيقاً في أي صحيفة سودانية ، سوى (هردبيس) المواقع الإلكترونية غير الرصينة ، وقد استغل هذا (البيجو) غبار ودخان الثورة فصار يعرِّف نفسه ب(الصحفي عبد المنعم سليمان) !! يا سبحان الله .. فقط لأنه المرافق الشخصي للأستاذ المحترم “الحاج وراق” أصبح (بيجو) صحفياً يريد أن يعلِّم “الهندي عزالدين” المهنية !!

“الهندي” رئيس التحرير ، ومدير التحرير ، ورئيس قسم الأخبار ، ورئيس القسم السياسي ، ومدير قناة فضائية ، ومقدم برامج تلفزيونية منذ عام 2000 م ، وكاتب عمود يومي لعقدين من الزمان ، ومؤسس و ناشر (3) صحف سياسية ما زالت تعمل حتى اليوم ، يعلِّمه حثالات المَهاجر مهنته التي جال بها و ارتقى (24) عاماً طويلة ، ما نام فيها ليلةً من سهر المطابع قبل الثالثة صباحاً !!.

يجب أن تحترموا القوات المسلحة السودانية .. نحن معها .. ونحن أمامها وخلفها ، وفي ذات الوقت لسنا ضد الدكتور “حمدوك” وحكومته ، ندعمه بفهم وطني رفيع سعياً لاستقرار المرحلة الانتقالية ، وصولاً للديمقراطية المستدامة ، إن أحسن “حمدوك” قلنا له أحسنت .. وإن أخطأ قوّمناه بالقلم و ليس بالسيف .
إن الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون .

الهندي عزالدين


‫5 تعليقات

  1. انت ومنعم سليمان سجم على رماد زي ما بقولو
    انت يا الهندي عار على الصحافة والصحفيين لأنك كنت تشتم في الثورة والثوار طيلة الثمانية أشهر الماضية ولم تكتب ولا حرفاً واحداً يناصر قضية الشعب العادلة
    لم تقل ولا كلمة واحدة عن الشباب العزل الذين ظلوا يقاومون بصدروهم النحيلة العارية قمع الآلة الأمنية الضخمة، بل كنت تسخر منهم وتصفهم بالمخربين وشذاذ الآفاق كما كان يقول سيدك البشير الذي يقبع في سجن كوبر بأمر الثوار الذين كنتما تسخران منهم!
    وأتفق معك تماماً في منعم سليمان لأنه هو الآخر عار على الصحافة لا يعرف سوى الفبركات وبث الشائعات التي تخدم مصالحه ومصالح المتحالفين معه يعتمد في منشوراته على معلومات محددة تسربها له مصادر بعينها ويضيف إليها أكاذيبه المعتادة.
    الخلاصة أنك ومنعم سيّان لا فرق بينكما

  2. ان مكانتك ياهذا احط واوضع مكانة فانت صحفى بنى كوز الذين حطوا من قدر الصحافة وجعلوها تحت الحضيض فكل صحفى فى عهد بنى كوز عار على الصحافه فان سهرت الليالى أنت فى المطابع فقهد سهر عثمان ميرغنى وفيصل محمد صالح وغيرهم من شرفاء المهنة سهروا فى سجونكم وزنازينكم اما انت والرزيقى وضياء الدين بلال ومن دار فى فلككم فانتم حثالة القوم ومن قلت عنه حثاله فهو تاج فى راس الثورة وان كان مغيبا فذلك لانكم انتم من يدير صحافة التطبيل والتدليس ولا مكان للشرفاء بينكم بنى كوز بنى جهلول احط خلق آلله قدرا قاتلكم الله تجار الدين

  3. الهندي عزالدين وعبد المنعم سليمان الصحفي الناجح و الوطني هو من يعمل من أجل وطنه لا يطبل إلى نظام دون الآخر ولذلك سميت السلطة الرابعة لأنها تعمل على الدور الرقابي على السلطة والمعارضة ويقيف على مسافة واحدة من الجميع لكي يكون محترم من شعب…. الصحافة تزيد دخل الدول لمن يعرف المهنه. لا يكون مطبل للبشير أو مطبل لحمدوك. انتم صحفين سودانيين اتفقنا ام رفضنا. ضعوا الوطن نصب أعينكم ولا تضعوا مصالحكم نصب أعينكم.