رأي ومقالاتمدارات

محمد عبدالرسول: انتهي الدرس يا أصم


لم يحظي أي من أيقونات ثورة ديسمبر المجيدة بماناله عضو تجمع المهنيين الدكتور محمد ناجي الاصم،فالرجل الذي حمل علي اعناق الثوار المعتصمين في ميدان القيادة فور إطلاق سراحه صار نجما بلا منازع رغم أن هناك الكثيرين الذين دفعوا ثمنا أغلي من الاصم،لكن يبدو أن من يقفون خلف الاصم نجحوا في تحقيق مرادهم وجعله رقما في خارطة الثورة وبالتالي يسهم بشكل كبير في تنفيذ خطة الهبوط الناعم رغم إنكاره لها.كثر الحديث عن الاصم عقب خروجه من المعتقل وطالته السهام من كل جانب لكن أبرز ماقيل أنه أحد أبناء الفريق أول صلاح قوش مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني وأحد منفذي الثورة وقيادتها لبر الامان،بيد أن الاصم ينكر كل ذلك بل تعدي الامر إلي أبعد من ذلك عندما دعا لمحاسبة قوش بوصفه مشاركا في عدة جرائم إرتكبها النظام السابق. مياه كثيرة مرت تحت الجسر منذ مغادر الاصم إلي أمريكا خواتيم سبتمبر الماضي ويبدو أنه بلع الطعم بإنه من الممكن الدفع به مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات التي تعقب الفترة الانتقالية حتي لايشعر بغبن لاقصائه وإبعاده من حكومة مابعد الثورة،وعاش علي هذه النعمة لكنه فاق من غيبوبته بعد عودته من امريكا حيث لم يجد حينها مكانا في المشهد الراهن.أراد الاصم أن يعود لادراجه ويبحث عن دوره الذي فقده عبر بوابة لجان المقاومة التي كثر حولها الحديث في الفترة الماضية،وعقد مؤتمره الصحفي الاخير بمقر تجمع المهنيين بقاردن سيتي ليقول أنا موجود لكنه إختار الطريق الخطأ حيث بدأ مرتبكا وغير مرتب الافكار فتارة يتهم لجان المقاومة بتلقي دعم وتمويل خارجي للتأثير عليها ومرة يتحدث عن محاولات إحتراقها من قبل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي قائد الدعم السريع بجانب مدير المخابرات العامة الفريق أول أبوبكر دمبلاب،وهو حديث لايخرج من مراهقي السياسة دعك من شخص يفكر في أن يكون الرئيس القادم للبلاد مثلما يتوهم ذلك.الاصم رفض تنسيق لجان المقاومة مع حميدتي وإعتبره أقرب لكونه جريمة ونسي أن عضو الحزب الشيوعي زميل الاصم في تجمع المهنيين احمد ربيع قد سبق لجان المقاومة فيما فعلته وذهب مع حميدتي الى جوبا بدون تفويض من التجمع.يريد الأصم إدارة معركة سياسية مع خصومه ويستخدم في ذلك شعارات الثورة والميدان،ولايدري أن هذه الشعارات انتهت صلاحية استخدامها سياسيا في الصراع خاصة بعد اعلان خطاب الشراكة بين العسكر والمدنيين،وحصل بموجب ذلك الحزب الشيوعي علي لجان المقاومة لجزء من نصيبه في كيكة السلطة والثروة التي تقاسمها الجميع دون وضع إعتبار للشعب الذي صنع الثورة.يشعر الاصم بغبن شديد رغم أنه لن يعلن ذلك أو يصارح به نفسه بأن جميع أنداده وأصدقائه في الثورة هجروا التجمع وذهبوا للوزارات ومكاتب القصر الجمهوري وركبوا الانفنتي والفارهات من السيارات بينما ينتظر اخرون نصيبهم من كيكة الولايات والمجلس التشريعي،لذا أراد الاصم أن يقول للجميع أنا موجود،وعايز حقي ومافيش حد أحسن من حد. لازال الاصم يعتقد أنه من قادة الثورة ولايدري أنه سرقت،ولايريد أن يتذكر كيف أنهم فشلوا في ملأ فراغ القيادة العامة وساهموا في أضعاف المد الثوري بهرولتهم الي القيادة العامة بتوجيه من السفارات والمنظمات الاجنبية للتفاوض مع لجنة الرئيس السابق المشير عمر البشير الامنية، حيث قدموا التنازلات بإسم الثورة، وتهافتوا علي رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد والوسيط الأفريقي،وإستسلموا للضغوط الخارجية وقبولهم باشراك العسكر في السلطة ومنحهم رئاسة مجلس السيادة والسيطرة الكاملة علي القوات النظامية وغير النظامية.مضحك أن يتوعد الاصم بفضح الجهات التي تعرض الدعم علي لجان المقاومة ولا هو ولا تجمعه يملكون الشجاعة التي تجعلهم يفعلون مايقولون فهم أول من تلقي الدعم الخارجي،حيث أن جميع مكاتب التجمع مؤجرة بدعم خارجى،وهل يمكن أن يجيبنا الاصم علي نفقات سفره لي أديس أبابا وجوبا وجولته مع زميله خالد سلك إلي أمريكا وأوروبا من كان يمولها؟
بقلم : محمد عبدالرسول


‫7 تعليقات

  1. يجب التدقيق في شهادة الثانوية للاصم. ومن معه في تجمع المهنيين والشكوك تراود حتي وزير التربية والتعليم.

  2. الأصم الأطرش دا ما سياسي ..دا مكانو اغاني واغاني لو بيعرف اغني ..تلقاه برضو في الغناء اشتر …انتهي الدرس يا غبي

  3. سبحان الله
    نحن ندعي اننا امة الاسلام
    والي يومنا هذا لانعرف ان من تسمي باسم (عبد الرسول) هي من الشرك بالله

    انا لله وانا اليه راجعون

  4. الله يشفيكم من حقدكم اين كنتم عندما كان الاصم في سجون النظام ويقود الثوره من داخلها لكن فعلا محاجين لثوره اخرى لامثالكم.

  5. الأصم سياسي شجاع يستمد شجاعته من كنداكات وثوار بلادي
    لم يتردد في انتقاد قوش وحميدتي ومدير جهاز الأمن والمخابرات
    الناس المخلوعين من التصرف دة لسة عايشين في حالة الخوف التي أدخلها فيهم زبانية العهد البائد (دخلت ولسة ما طلعت)
    نحب نطمن هؤلاء بأن زمن الانبراش وكسير التلج ولحس البتاعات قد انتهى بأمر كنداكات وثوار بلادي