هوس الخلافة .. قبل البغدادي من هو “خليفة الحشيش”؟
عادة لا تأبه جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها “الإخوان المسلمين” وتنظيمه الأم المسلح “القاعدة”، في مسألة التفرد بإعلان إنشاء “الإمارة إسلامية”، بل تدفع باتجاهها وتنضوي تحتها حينا آخر.
كما قد تغض الطرف عن إعلان “جماعة” ما، عن إنشاء “الدولة” كما فعل أسامة بن لادن مع “أبي عمر البغدادي”، خليفة “أبي مصعب الزرقاوي”، لدى إعلانه عن تأسيس “دولة العراق الإسلامية”.
فموطن الاتفاق بين الإسلامويين وباختلاف مشاربهم، يتمثل بإعادة إحياء “الخلافة الراشدة على منهاج النبوة”، التي ستنضوي تحت مظلتها في نهاية المطاف كافة “الولايات الإسلاموية”، إلا أن المعضلة الرئيسية تبقى فيما يحوز على “قصب السبق” ويدعي لـ”قرشيه” أنه الأحق والحقيق بمنصب “الخلافة”.
هل هي جماعة الإخوان المسلمين التي نظر لها مؤسسها منذ الثلاثينيات الميلادية، أم حزب التحرير الذي جعل من “الخلافة” عقيدة ينتهجها، أم “السلفية الجهادية” التي ترى أنها خير من يحمل شعلتها أم مدرسة المقدسي “حارس” الملة الإبراهيمية.
فإعلان تنظيم “داعش” وعقب مقتل “أبو بكر البغدادي” عن تعيين خليفته الجديد “أبو إبراهيم القرشي الحسيني”، يثير من جديد قصة “الخلفاء بلا خلافة”، كما وصفهم الكاتب الروسي “اليكسندر اغناتنكو”.
العربية نت