طب وصحة

خطر صحي مميت يحيق بالناجين من السرطان ..!

كشفت دراسة أمريكية أجريت على أكثر من 3 ملايين مريض، أن 11% من الناجين من السرطان ماتوا ليس بسبب عودة المرض، بل جراء سكتة دماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي المتوسط ​، كان أولئك الذين أصيبوا بالسرطان أكثر عرضة للموت بسبب أمراض القلب، بمعدل مرتين إلى 6 مرات، مقارنة بغيرهم من الأشخاص. وبالنسبة لأولئك الذين شُخّصت إصابتهم بالسرطان قبل سن 55، كان معدل الخطر لديهم أعلى بعشر مرات.

وقال الدكتور نيكولاس زورسكي، معد الدراسة في كلية ولاية بنسلفانيا للطب، إن خطر وفاة مرضى السرطان الأصغر سنا بأمراض القلب والأوعية الدموية، أعلى من أولئك الذين لم يصابوا بالسرطان”.

ولكن الدراسة، التي نشرت في المجلة الأوروبية للقلب، لم تفحص ما إذا كانت عقاقير السرطان هي السبب في إتلاف خلايا القلب.

وتوفي ما يقرب من نصف مرضى السرطان في الدراسة، التي استمرت 42 عاما، وقُتل 38% منهم بسبب السرطان، و11.3% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

وكان لدى المصابين بسرطانات الأعضاء التناسلية والمثانة والبروستات، وسرطان الخصية والغدة الدرقية وسرطان بطانة الرحم وكذلك ليمفوما هودجكين، معدلات وفيات أكبر بسبب مرض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالسرطان، خلال عام واحد على الأقل بين عامي 1973 و2012.

ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالقلب.

وينخفض ​​الخطر بمرور الوقت، حيث يواجه الناجون من السرطان الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و84 عاما، خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل أعلى يبلغ 2.4 ضعف فقط، مقارنة بعامة السكان في سنهم.

وتوفي المرضى الذين شملتهم الدراسة من أمراض القلب في أكثر من ثلاثة أرباع الحالات، وكذلك بسبب السكتة الدماغية وتمدد الأوعية الدموية الأبهري. وفي حالات نادرة بين أولئك الذين درس حالتهم الباحثون، كان ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين من بين أسباب الوفاة.

روسيا اليوم