رأي ومقالات

بكري المدني: عبدالرحيم محمد حسين كان قلقا جدا من قوش ومن تأثيره على قيادات الجيش

اسرار الثورة

* عندما اكتب ما يتوفر لى من وقائع اللحظات الأخيرة للثورة السودانية خاصة فيما يلي الجانب العسكري والأمني فاننى أكتب معلومات حملتها أحياء يرزقون ومتاحون وهم شخوص في التاريخ المعاصر وليس الغابر ويمكن لأي شخص ان يستوثق منهم ويمكن لأي منهم ان يتصل برئيس التحرير نافيا ما أكتب او موضحا ان رأى فيه ذيادة او نقصانا فهذه مقالات تنشر على صحيفة لها وضعها الاعتباري وليست دردشة او منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي!

* في عامودى السابق والذي جاء تحت العنوان(تصحيح مسار الثورة)حاول البعض التشكيك في رواية اتصال الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين بالبشير من داخل غرفته بعد إعلانه معتقلا من قبل جهاز الأمن وأؤكد اليوم فعلا ان هذه الرواية صحيحة والفريق قوش كان قد وجه باعتقال عبدالرحيم وهو باستقبال مبانى الجهاز ولقد طلب عبدالرحيم من الضباط العودة لبيته القريب لأخذ ادويته ورافقوه إلى هناك حيث قام من داخل الغرفة بإجراء اتصال تلفونى فداهموه وحاول المقاومة ولكنه استسلم في الآخر !

* ليس هذا فقط ما يلي الفريق اول عبد الرحيم فالرجل كان وزير دفاع سابق وكان يقوم بالتواصل مع بعض الضباط أيام الاعتصام متجاوزا الفريق اول بن عوف للدرجة التى فكر فيها الأخير وقبل أسبوع من التغيير في اعتقاله -لولا – ان قوش أخبره أن هذه الخطوة سوف تفسد كل شيء

* الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين كان قلقا جدا من قوش ومن تأثيره على قيادات الجيش وكان كثير (الحوامة)تلك الأيام حول القيادة ومبانى الجهاز ونفسه تحدثه بأن هناك شيئا يدبر بين تلك الجدران والحقيقة لم يكن الفريق اول عبدالرحيم وحده الذي يشعر بالقلق فزميلنا في (الكتابة)المهندس الطيب مصطفى كان الأكثر قلقا ولقد نبه البشير كثيرا من خطورة قوش عليه احيانا بشكل مباشر واحيانا عبر إخوانه

* الغريم التاريخي لقوش الدكتور نافع على نافع والذي تباعدت خطاه عن الرئيس السابق عمر البشير بسبب ترشيح الأخير لانتخابات 2020 وبسبب خلفية نافع الأمنية كان قد وصل إلى قناعة بأن قوش يدبر أمرا ما ولما لم يستطع مقابلة البشير وكان الوقت يمر والنار تقترب من الدار اضطر لإرسال بعض القياديات بالمؤتمر الوطنى (اتحفظ على على ذكر الأسماء )لمقابلة حرم الرئيس السيدة وداد بابكر واخطاره عبرها بما يجري حوله لكن قوش كان يلتقط كل شيء ويبدده في حينه !

* هناك نقطة جوهرية خدمت الفريق قوش وجعلت البشير لا يثق في كل ما ينقل له عنه وهي احساس الرئيس السابق بالخطأ الذي ارتكبه باعتقاله السابق لقوش بتهمة الاشتراك مع مجموعة العميد ود إبراهيم في انقلابها المعروف وهى التهمة التى وصل البشير إلى قناعة بعدم صحتها ولكن المفارقة ان قوش فعلها فعلا المرة التالية!

بكري المدني

تعليق واحد

  1. انت فقط تود تلميع قوش ليس الا .. وتذكر في مقالك الذي لايخلو من اخطاء املائية قوذ بالفريق قوش .. انت احدهم اكيد .. قوش جهة منفذة لاغتيالات المتظاهرين وحماية حكومة الانقاذ .. ويستحق الشنق والاعدام في مكان عام ويكون عبرة لغيره.