أدوات وممكنات الابتكار الزراعي بالندوة العلمية لمهرجان التمور السودانية
قدم الدكتور عماد سعد مسؤول المركز الإعلامي بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ورقة عمل في ختام اليوم الثاني للندوة العلمية المرافقة للمهرجان الدولي الثالث للتمور السودانية، بعنوان (أدوات وممكنات الابتكار الزراعي) أشار فيها إلى أن الهدف العام من الورشة هو تنمية المعارف والمهارات، حول مفهوم الإبداع والابتكار وأدواته المتنوعة (الذكاء الاصطناعي، استشراف المستقبل، مختبر الابتكار، إدارة التغيير،… وآلية توظيفها في القطاع الزراعي)، وأضاف أن التحدي القادم في عالم التنافسية الدولية هو الابتكار أو الاندثار، مطالبا بالاستثمار في جيل الشباب من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة ولضمان موطئ قدم بين الأمم.
بدأ سعد بتعريف الابتكار (بأن تأتي بجديد له قيمة مضافة) أو (أن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة) أو (أن ترى ما لا يراه الآخرون)، مشيراً إلى أن الأفكار المبتكرة يمكن أن تأتي في مختلف الظروف و في كل مكان.
وأكد أن الأفكار الإبداعية تأتي من الموظفين، الشباب، النساء، فرق العمل، المبدعين والمبتكرين، وخصوصاً الأطفال لأن لديهم قدرة فائقة على الخيال، مردفا بمقولة العالم اينشتاين: “أن الخيال أكثر أهمية من المعرفة”.
وأشار سعد إلى أن المعرفة وليدة أدواتها، وأن الابتكار هو عمل يرتبط كلياً بالمعرفة المتحررة كلياً من المنطق التقليدي للتفكير.
واستعرض دكتور عماد بعضاً من قوانين الابتكار مثل قانون (صحة الإجابة) البحث عن الجواب الصحيح الآخر، وضرورة قبول الآخر و رأي الآخر والبحث عن وجهات النظر المختلفة ممن حولنا ولنا شراكة معهم في الحياة بشكل عام.
واستعرض سعد قانون (التخيل)، لافتا إلى أهمية تخيل الوضع عند حل المشكلة قبل البدء بحلها، بالإضافة إلى قانون التقليد، أي تقليد فكرة موجودة ثم التعديل عليها بنسبة 15 % لتصبح فكرة جديدة.
وحول أهمية الابتكار في مواجهة التحديات أكد عماد سعد أن كل تحدٍ هو فرصة لإيجاد حلول مبتكر وفرصة للنجاح وليس العكس.
وتناول تجربة الإمارات في تعاملها مع الإبداع والابتكار عبر إطلاق استراتيجية وطنية للابتكار وبناء بنية تحتية متخصصة بالابتكار وغيرها من المخرجات التي حققت من خلالها دولة الإمارات الريادة في كثير من قطاعات الحياة والعمل على مستوى العالم.
وأضاف أنهم أمام تحدٍ كبير في عصر الثورة الصناعية الرابعة ألا وهو (إما الابتكار أو الاندثار)، وأشار إلى أهمية استخدام بعض أدوات الابتكار مثل برنامج “سكامبر” الذي يعتمد على أن كل شيء جديد ما هو إلا تعديل لشيء موجود يقوم على 7 إجراءات أخذت من عدد أحرف كلمة (SCAMPER)، مبينا دور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي أولت اهتماماً كبيراً بالابتكار الزراعي من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي جراء التغير المناخي والهدر الغذائي.
ولفت إلى إطلاق معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي، خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي القائم على الابتكار لكامل منطقة الشرق الأوسط، وذلك في خطوة هادفة إلى تعزيز جهود دولة الإمارات نحو الارتقاء بموقعها الريادي في التصنيف العالمي لأمن الغذاء، وصولاً إلى أفضل 10 دول آمنة غذائياً في العالم بحلول 2021م.
وقال إن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي قامت بإضافة الابتكار الزراعي إلى اسم الجائزة تماشياً مع متطلبات العصر حيث أولت اهتماماً كبيراً بالابتكار الزراعي، كمات أضافت فئة جديدة ضمن فئات الجائزة أسهمت في تحفيز الناس على الابتكار والفوز.
سونا