مصر: اجتماع واشنطن “حدد عناصر” للوصول لاتفاق حول ملء سد النهضة
بحلول 15 يناير/كانون ثان 2020 وفق بيان للخارجية المصرية، على أن يسبقه اجتماع في 13 من الشهر ذاته في واشنطن، لتقييم الاجتماعات ووضع لمسات الاتفاق حسب الخزانة الأمريكية
قالت القاهرة، الثلاثاء، إن الاجتماع التقييمي لمفاوضات سد النهضة في واشنطن، “حدد مسار المفاوضات والعناصر التي يجب تناولها من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحلول 15 يناير/كانون ثان 2020”.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن الاجتماع حضره وزراء الخارجية والري من مصر والسودان وإثيوبيا ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس.
وقالت إن “الاجتماعات تضمنت عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخزانة الأمريكي مع وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث”.
وأضافت أنه أعقب تلك اللقاءات “اجتماع موسع تم خلاله تناول الأطراف لوجهات نظرهم حول الخطوات اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل 15 يناير 2020”.
وتابعت: “تم في أعقاب الاجتماعات صدور بيان مشترك عن الدول الثلاث والولايات المتحدة والبنك الدولي حدد مسار المفاوضات والعناصر (لم يذكرها) التي يجب تناولها من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة بحلول 15 يناير 2020”.
وأكدت خارجية مصر على “أهمية انخراط الدول الثلاث في المفاوضات بحسن نية وشفافية”، مشددة على أهمية “تحقيق أهداف إثيوبيا في توليد الكهرباء دون الإضرار بمصالح مصر المائية”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أديس أبابا والخرطوم بشأن مخرجات الاجتماع، غير أن الخزانة الأمريكية نشرت عبر موقعها الإلكتروني نص البيان المشترك.
ووفق البيان المشترك: “سيتجمع وزراء الخارجية إلى الاجتماع في واشنطن العاصمة في 13 يناير/كانون ثان 2020 لمراجعة نتائج الاجتماعات الفنية القادمة في الخرطوم وأديس أبابا بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق”.
وكشف البيان أن الاجتماعيين الفنيين للدول الثلاث سيشملان تطوير قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وتحديد ظروف الجفاف، وتدابير تخفيف آثاره، ومعدلات إطلاق المياه من السد، مع إمكانية تعديلها من البلدان الثلاثة.
وفي 6 نوفمبر/تشرين ثان 2019، اتفق اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن عى عقد 4 اجتماعات فنية، عقد اثنان أحدهما في أديس أبابا منتصف الشهر ذاته، والثاني بالقاهرة في 3 ديسمبر/كانون أول الجاري وينتظر اجتماعا بالخرطوم 21 ديسمبر ورابع بأديس أبابا، يتخللهما اجتماعان تقييمان بواشنطن أحدهما في 9 ديسمبر و13 يناير 2020.
كانت الخزانة الأمريكية قالت، في بيان عقب الاجتماع الأول، إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير المقبل يحق اللجوء لطلب الوساطة، والتي طالبت بها مصر مؤخرا.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
وكالة الأناضول