بين أم الشهيد كشة وأم الشهيد علي عبد الفتاح .. (دم الشهيد يمين ما راح)
الشهداء اكرم منا جميعا ، وليس هناك شهيد ارفع مكانة او مرتبة ودرجة أو قدرا من الآخر ، إلا عند الله سبحانه وتعالى فهو وحده الذي يعلم النوايا ، ويقبل الأعمال خالصة لوجهه الكريم ( فالأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى ) .. فليس من حقنا كبشر أن نقلل من قدر الناس وإيمانهم وبذلهم وعطائهم الذي قدموه لأجل الدين والوطن ..
لكن ما هي الغاية وما هي الرمزية من تغيير اسم شارع أو مؤسسة من شهيد إلى شهيد آخر ؟ هل هي معايير أفضلية ام هو الجحود وعدم الاعتراف بعطاء من سبق ، أم هي محاولات محو آثار شهداء الإنقاذ الذين بلغوا زهاء الثلاثين الف شهيد ، ام هو الامعان في طمس الحقائق المشرقة والمعاني الزاهرة الراقية عن قيمة وحلاوة التضحية والفداء والوطنية واستبدالها بأخرى فرضا لواقع جديد .. ؟ !!
إن تغيير اسم داخلية الشهيد علي عبد الفتاح الى الشهيد عبد السلام كشه ما هو محاولة لاسكات أم الشهيد الثاني المسكينة التي ما فتئت تخطب وتطالب وتنادي في كل مناسبة بدم ولدها .. وهو هروب للامام من قادة قحت الذين لا يملكون إجابات عن مصير دماء شهداء الثورة ، فيحاولون بذلك زورا وبلا أدنى حياء اختلاق قضايا انصرافية وترضيات شكلية هدفها امتصاص موجات الغضب المتفجر من شباب ومن امهات وأسر شهداء الثورة ، إنها ببساطة محاولة مفضوحة لقفل ملف قضية شهداء الثورة ..
إن رضيت أم الشهيد كشه بهذه السرقة الرخيصة ثمنا لدماء ابنها فقد خانت هي اولا دماء ابنها قبل أن يخونه قادة قحت وقادة القوات المسلحة الذين يعرفون تضحيات الشهداء في سوح الوغى والفداء .
أما ام الشهيد علي عبد الفتاح فهي قطعا راضية بمكانة ابنها المقاتل الجسور ، والأسد الهصور الذي استلهم منه كثير من أبناء السودان تلك المعاني السامية التي يجهلها الانتهازيون من شباب وقادة قحت ..
أنصح حمدوك ورفاقه الذين يعملون بدم بارد على إزالة إشراقات الاسلاميين وطمس معالم وإنجازاتهم بتغيير اللافتات من واجهة تلك المشروعات التنموية والمؤسسات والطرق وغيرها وتسميتها بأسماء آخرين ،
أنصحهم أن يكونوا شجعان مثل شباب ورجال الإنقاذ ، فيصنعوا تاريخا جديدا ومشروعات جديدة ويسمونها بمن يشاؤوا من الأسماء ، حينها سيكون هذا كسبهم وجهدهم الذي يحفظه لهم الناس والتاريخ بدلا من سرقة جهد وإنجازات السابقين ، والضحك على الشعب السوداني الذي لن ينسى تضحيات أبنائه الأوفياء ، من القوات النظامية والمجاهدين الذين هبوا من كل أنحاء البلاد فلم يخلوا بيت أو قرية من شهيد أو جريح ، ولو لا دماء أولئك الشهداء لما وجد قادة قحت الجاحدين بلد إسمه السودان ليحكموه ، فحينما كان هؤلاء الشهداء يقاتلون دفاعاً عن هذا الوطن كان عدد من قيادات قحت يتآمرون مع الأعداء من خلف الحدود ..
اخيرا مهما غيرتم من الأسماء وطمستم من المعالم والهويات وزيفتم الانجازات فستظل اسماء هؤلاء الشهداء باقية في قلوب واعماق أهل السودان ؛ يستلهمون من سيرهم العطرة معاني الوفاء والعطاء والفداء بلا من ولا أذى ولا ثمن …
تقبل الله كل شهداء بلادي واسكنهم فسيح جناته ..
د. عبد المحمود النور
بعد المفاصلة وصف شيخكم الترابى من أسماهم شهداء وصفهم بأنهم فطايس ليس الا فهؤلاء الشباب الذين استشهدوا لإزالة نظام الكفر والفسوق نظام المجرم الحرامى البشير لا شك فى شهادتهم
عن اى إنجازات يتحدث هذا الرجل ثلاثون عام ولم يستطيع البشير ان يوفر لقمة لجائع لقد أضاع مجركم وانتم من خلفه وضعتم ثلاثون عاما من عمرنا ونسأل الله أن ينتقم منكم اثريتم على حساب شقاء الشعب
هذا تطبيق منهج من لا يؤمنون بالجهاد في الاسلام ويسمون موتاهم هم فقط بالشهداء وبعضهم لا يعترفون حتي بالجنة والنار لذا لا نتوقع منهم ذلك .
كيف نتوقع من. من قاتل الجيش السوداني ان يعترف له بشهداء؟
الشي المخزي والغير مبرر هو سرقة اللافتات وتسميتها انجازات
كيف من لا يؤمن بالله واليوم الآخر والجنة أن بسمي موتاه شهداء ويسرق اللافتات والمسميات؟
ما هذا التناقض؟
نترحم على جميع من قدموا أرواحهم فداءا للبلد بنية صادقة. ولكن ما يُحير في الأمر أن شيخكم ودينمو الحركة الإسلامية ومؤسسها في السودان الترابي وصف شهداء الإسلاميين في السودان في جهادهم لإعلاء كلمة الله وصفهم بأنهم مجرد(فطايس) بمعنى ان جهادهم وموتهم
وقتال الحركة الإسلامية من اصلو هباءا منثورا. في حين ان شهداء ثورة ديسمبر (السلميين-العُزّل- الآمنين في حمى قوات الشعب المسلحة) هُوجموا وقُتلوا غِيلة وغدرت فكيف يعادَل قتلهم بمن حمل سلاحا وقاتل بأمر قائده وفي الآخر يطلع قائدهم بقوله فطايس؟ مع إحترامنا لكل من وهب دمه للسودان.
اولا لا الترابي ولا انا ولا انت من يقول هذا شهيد وهذا فطيس . فهذا تألي على الله عز وجل ..الله وحده هو من يقبل الشهداء .هناك من كتبت له أحر شهيد وهو في بيته وهناك من قتل في ميدان القتال مع الرسول عليه السلام وهو من أهل النار.
فلا تتألوا على الله وتصنفوا الناس بامزجتكم حتى من يقول أن فلانا شهيد فليقل احسبه كذلك.
قال رجل عابد لرجل عاص .والله لن يغفر الله لفلان فقال عز من قائل من هذا الذي يتألى علي ان لا أغفر لفلان؟ فقد غفرت له وادخلتك النار ..
ليتهم عاشوا لحياتهم وأسرهم
ليتهم ترككوكم نهبا لقرنق ويوغندا
وقتها كنتم ستعرفون قيمة ما فعله هؤلاء