سياسية

المهدي يدعو لـ”العربية” لغة رسمية وبحذر من “العلمانية”

رفض زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي السبت الدعوة للعلمانية الأصولية التي تلغي قيم المعاني الغيبية، مشدداً على أهمية اعتماد اللغة العربية اللغة الوطنية للبلاد، مع الاحتفاظ للثقافات الأخرى بممارسة حقوقها الثقافية.

وخاطب المهدي بالخرطوم مؤتمر مراجعات الخطاب الإسلامي وإدارة التنوع في السودان الذي أقامه مركز المقاصد للتدريب بالتعاون مع مركز التقدم العربي للسياسات “لندن” واصفاً التطلع لنهج إسلامي في السودان بأنه واجب بشرط أن يراعي المساواة في المواطنة والآلية الديمقراطية.

واعتبر المهدي بحسب الشروق – أن التجربة الإسلاموية الأخيرة خلقت ردود فعل سلبية للنهج الإسلامي، داعياً إلى أن يكون الطرح الإسلامي مراعياً للنهج المقاصدي ومتصالحاً مع التنوع من حيث المبدأ.

ودعا المهدي الحزب الجمهوري لمراجعة الفكرة الجمهورية لصاحبها محمود محمد طه، خاصة موقفها من نسخ القرآن مشيراً إلى أن المطلوب هو التدبر لا النسخ. ورأى المهدي أن التعامل مع صناع انقلاب الإنقاذ بالاجتثاث غير صحيح، مشيراً إلى أن الصحيح أن يقوم الإنقاذيون بنقد ذاتي اعترافاً بخطأ الانقلاب، والتمكين الحزبي، وخطأ التطبيق التحكمي للشريعة.

وحذر المهدي من التعبيرات المعادية للإسلام مشيراً إلى أن مثل هذه التيارات يجب أن تعلم أن الإسلام بالإضافة لمركزه الروحي فإنه محمول ثقافي شعبي هائل.

الخرطوم (كوش نيوز)

تعليق واحد

  1. كلام رائع جداً وشجاع من السيد الصادق المهدي ، وقد دخل الإمام قبل يومين عامه الخامس والثمانين ( ما شاء الله ) ، مما يشير إلى الحكمة وكمال التعقل . ولكن هل يسمع سكارى السلطة والوهم هؤلاء نصيحة ( النذير العريان !! ) قبل ان تأتيهم غاشية أو تحل قريباً من ديارهم ، فيصبحوا لا ترى إلا مساكنهم !؟
    شكراً ، إمام الأنصار !