منوعات

لحظة دخول قاسم سليماني ”الجنة“ وما كشفته بشأن العقلية الإيرانية

لا حظوة لغير الإيرانيين في جنة علي خامنئي ولو قتلوا من شعوبهم، بأمره، الآلاف، ذلك ما كشفته آلة الدعاية الإيرانية وهي تتحرك لترميم صورة النظام المهتز على وقع مقتل قاسم سليماني، ذاك الذي روجوا لسنوات مزاعم بطولاته الأسطورية.

حيث جاءوا على عجل بصورتين نشرهما الإعلام الرسمي الإيراني لقاسم سليماني بعد الموت، في الصورة الأولى يعانقه الحسين فور الاستشهاد المزعوم، وفي الثانية يستقبله في الجنة بالأحضان.

أما رفيقه وتابعه العراقي أبومهدي المهندس فلا مكان له في الصورة الأولى قرب الحسين، ولا وقت له لعناق خاطف من الإمام، فالزمن كله لقاسم سليماني، وليس كل القتلى الذين أنعم عليهم خامنئي بسكن الفردوس، سواء.

وللمهندس، وأمثاله، شرف تلقي الأوامر من السيد الإيراني والقتل دون سؤال عن السبب، ولهم حق المفاخرة بالحماية المسبغة عليهم من الولي الفقيه، وصرفها فسادًا وألقابًا ومناصب، وفيالق حماية ومربعات أمنية، وطائرات خاصة لركوبها على عجل عندما يتم الاستدعاء الفوري من ولي الأمر في طهران، لكنهم في مخيلة النظام الإيراني أتباع وسيموتون أتباعًا، ويصعدون إلى جنة الرسام الرديء إياه خدمًا، وديكورًا، وظلالًا لإكمال لوحة الأممية الإيرانية.

لوحة سليماني في جنة رسام خامنئي كاريكاتيرية، وكاشفة، وما كان ينقصها سوى علم إيران وراياتها المعاصرة لتقول بكل أوامرية، واستعلاء، إن طريق الجنة يمر من طهران، ولها وحدها الحق الحصري بتحديد مراتب النزلاء ومميزاتهم ودرجة رضا الأولياء الصالحين على كل منهم تبعًا لعرقه وجنسه، وجملة خدماته في سجل الاستخبارات الإيرانية.

إرم نيوز

تعليق واحد