رأي ومقالات

الشرطة نحتاج إلى تأهيل

قبل أربعة سنوات تقريبا ، أبلغت الشرطة عن سرقة موبايل و تلفزيون من البيت ، أثناء معاينة الشرطي للمنزل موقع السرقة ، قال لي في لحظة صفاء : كان تقول المسروقات فيها دهب ، الناس ديل بكرة بجيبوا ليك الحرامي .
و ايضا قال لي : (لو عندك زول في جهاز الأمن بيعمل ليك متابعة للموبايل و بجيبوه ليك ) ، قلت له انني لا أعرف أحدا في الجهاز ، قال لي كان كدا حاجاتك ما بتجي . و بالفعل ما جات حتى اليوم .

استعدت حديث الشرطي بالأمس وانا أقرأ بوست لأحد الأصدقاء، و الذي كتب عن المساعدات التي وجدها من معارفه في الأجهزة النظامية خلال بحثهم عن شقيقه المفقود منذ فترة . بالرغم من عدم عثوره على شقيقه إلا أنه تحدث عن المجهودات الكبيرة التي قام بها معارفه للوصول لمعلومات ، و القيام بأمور ما كانت تتاح له بغير هذه المعرفة ، و تساءل عن حقوق البسطاء في أضابير الشرطة …
الشرطة السودانية و بالرغم عن التطور الذي حدث لها في الفترة السابقة إلى أنها بحاجة إلى مراجعة في تدريب منسوبيها بكيفية التعامل مع المواقف المختلفة ، و كذلك التعامل و خدمة كافة المواطنين على حد سواء ، بعيدا عن الشخصنة و تحديد أهمية القضية أو غيره من طبيعة الشخص و هويته ….
الشرطة مثل كل الاجهزة النظامية قد شابها الكثير المساوئ في فترة حكم الإنقاذ و جعلها حكر على فئات بعينها تنفذ ما يطلبونه بأكمل وجه ، و عندما يرتبط الأمر بالمواطن البسيط تبدأ المماطلة و الطلبات التي تصل أحيانا أن يطلب منك شراء ورق الفلسكاب ليُكتب عليه البلاغ . هذا أن لم يطلب منك شراء القلم .
كل هذا بالإضافة للابتزاز بطلب دفع مبالغ مالية لرجال المباحث حتى يتحركوا لجمع المعلومات .
يجب الاهتمام برجال الشرطة و رفع أجورهم كي يتحصلوا على ما يعينهم الحد الأدنى للحياة الكريمة ، حتى يبتعدوا عن شبهات الفساد و الرشاوى التي تعمل على اختلال ميزان العدالة ….
الشرطة بوضعها الحالي لن تستطيع تحقيق العدالة المنشودة ، و زيارة واحدة لأي إجراء أو بلاغ سيؤكد ذلك .

سالم الأمين

تعليق واحد

  1. وانته منو جاى تفتى فى أمها يالخبير الأمنى ؟ ؟
    كاردشيان سرقوا منها خاتم بى ملايين الدولارات والسرقة جماعية بى رشاشات (نهب مسلح يعنى) من افخم فندق فى وسط أوربا وفى قلب باريس وهى فى غرفتها وقاعده فى البانيو تستحمه .. هاك الربيكا ده
    عالم وهم .. عايشه رخم