الأخبار

انفراجة في مفاوضات سد النهضة .. هل تتم الاستعانة بطرف رابع كمحكم؟


كشف وزير الخارجية المصرية سامح شكري، آخر تطورات مفاوضات سد النهضة التي تُجرى حاليًا بين الدول الثلاث ”مصر، وإثيوبيا، والسودان“، وما تم التوصل إليه تمهيدًا للصيغة النهائية للاتفاق المقرر له نهاية الشهر الجاري.

وقال شكري خلال مداخلة هاتفية ببرنامج ”الحكاية“ الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على شاشة ”mbc مصر“، إن المفاوضات وصلت إلى نقطة الحسم، ومن المقرر أن تُجرى صياغة الشكل القانوني والعناصر الفنية التي تم التوصل إليها والتفاهم حولها عبر الجلسات الأربع السابقة.

وأوضح شكري أن البنك الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية، يرعيان المرحلة الراهنة من المفاوضات، نافيًا الحديث حول الاستعانة بطرف رابع كمحكم بين الدول الثلاث.

وأكد أن هذا لا يمنع إقامة ما يُسمى بلجنة لمتابعة المعلومات والنواحي الفنية المرتبطة بالكميات ومراقبة التنفيذ، مشيرًا إلى أن هناك تفاهمًا حول الكثير من التعريفات المرتبطة بمفاوضات سد النهضة، مثل الجفاف، والجفاف الممتد، والملء، وغير ذلك.

ولفت وزير الخارجية المصري إلى أنه ما زال هناك بعض النقاط بحاجة إلى المزيد من الضبط في الفهم المشترك، وضبط صياغتها بلغة لا تقبل التأويل وتكون محل رضا الأطراف الثلاثة.

وبين أن كل الاتفاقيات السابقة كانت مراحلها مفتوحة، ولم يكن هناك أي تحديد للانتهاء من صياغة الاتفاق وتوقيعه، لكن في هذا الاتفاق تم وضع تحديد زمني للانتهاء، في إطار تقريب وجهات النظر، قائلًا:“نحن على الطريق الصحيح“.

وختم شكري تصريحاته بأن كل ذلك يشكل رصيدًا من التفاهمات والقضايا المتوافق عليها والإطار العام الذي سيتم من خلاله التواصل للصيغة النهائية للاتفاق يومي 28 و29 يناير الجاري.

يذكر أن مصر، والسودان، وإثيوبيا، توصلت إلى اتفاق مبدئي حول تحديد إجراءات ملء سد النهضة، بحيث تجرى العملية على مراحل مع توفير سبل تخفيف أثر الجفاف على الطرفين المصري والسوداني.

وفي بيان مشترك صدر، ليلة الخميس، ونشر على موقع وزارة الخزانة الأمريكية، قال المجتمعون ممثلين لكل من مصر، وإثيوبيا، والسودان، والولايات المتحدة، والبنك الدولي، إن وزراء الموارد المائية للدول الـ3 على نهر النيل أكدوا خلال مباحثات لهم في واشنطن برعاية وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، ورئيس البنك الدولي، ديفيد ملباس، اللذين شاركا في المحادثات بصفة مراقبين، أن ”التقدم تم تحقيقه خلال 4 اجتماعات فنية وجلستين سابقتين في العاصمة الأمريكية“.

وشدد وزراء الموارد الـ 3 لمصر، وإثيوبيا، والسودان، على ”التزامهم بالتوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني قابل للتكييف مع المتغيرات ومتبادل المنفعة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير“.

وجاء في البيان أن الوزراء حددوا عدة نقاط خاصة بإجراءات ملء سد النهضة، مع الإشارة إلى أنه يجب تنسيقها في اتفاق نهائي.

وأوضح البيان أن الملء سيتم أثناء الموسم الرطب، و يكون عادة من يوليو حتى أغسطس، مع استمرار العملية في سبتمبر مع تنفيذ شروط معينة.

وتستهدف المرحلة الأولى لملء خزان السد الوصول إلى مستوى 595 مترًا فوق مستوى سطح البحر وبدء توليد الكهرباء بشكل مبكر، مع توفير تدابير مناسبة لتخفيف أثر الجفاف القوي المحتمل على مصر والسودان في هذه الفترة.

وأضاف البيان أن المراحل اللاحقة لعملية الملء ستنفذ وفقًا لآلية سيتم تنسيقها، ويحدد تصريف المياه بناء على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق، ومستوى سد النهضة، الذي يلبي أهداف إثيوبيا، ويضمن توليد الكهرباء والإجراءات المناسبة لتخفيف الآثار بالنسبة لمصر، والسودان، خلال سنوات القحط والجفاف والجفاف المستمر، كما اتفق الوزراء على الاجتماع يومي 28 و29 يناير في واشنطن للتوصل إلى اتفاق شامل حول سد النهضة.

إرم نيوز