جرائم وحوادث

عربات (البوكو حرام) بشمال دارفور.. أوان الحسم!

أعلن والي شمال دارفور المكلف، اللواء ركن مالك الطيب خوجلي، اغلاق الحدود الجغرافية للولاية في وجه السيارات القادمة من ليبيا والمعروفة باسم «بوكوا حرام». واصدر»الوالي» القرار رقم»6» للعام 2020م، للحجز والمصادرة عبر الحدود الغربية والولايات الاخرى. حيث اشار»خوجلى خلال تفقدة نهار»الاثنين» الماضي ادارة مكافحة الجمارك بالولاية بان اتخاذ الاجراءات ضد العربات القادمة من دول الجوار سوف تتم مصادرتها و ايضاً العربة المحملة بالاضافة الى الكرينات «الرفع و الانزال». ودخلت آلاف العربات غير المقننة من ليبيا الى السودان واغلبها وصلت ولايات دارفور، وقامت السلطات في العهد السابق بتوفيق اجراءات بعضها بينما بدأت عمليات الحصر التى تمتد حتى التاسع من شهر فبراير القادمة التى ربما تكون الفرصة الأخيرة. وقطع «الطيب»، بتكوين لجنة مشتركة من الجيش وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة لاغلاق الحدود وتتم مصادرة وتسليم تلك العربات التي خالفت القوانين الى شركة جياد حتى يتم صهرها. فيما أعلن رئيس هيئة الجمارك الفريق شرطة بشير الطاهر في وقت سابق عن مهلة جديدة لترخيص العربات غير المقننة في جميع ولايات السودان تبدأ “الأحد” الموافق 26 يناير الحالي وتستمر لأسبوع فقط ينتهي بتاريخ الثاني من فبراير المُقبل، وقطع أنه بعد نهاية المدة لم يتم استثناء أي ترخيص عربة بعد هذا القرار. وأوضح الطاهر في منشور أن القرار يأتي تم بموجب قانون الجمارك تعديل سنة 2010 بتحصيل القيمة زائد الرسوم الجمركية وغرامة”5%” من القيمة. وشدد القرار على عدم إنزال ومنع دخول أي عربات او آليات غير مستوفية لضوابط واستثناءات القرار رقم “203” الصادر من مجلس الوزراء بعد هذا القرار وكان المجلس السيادي الذي عقد اولى جلساته قبل اشهر في مدينة نيالا اعلن عن اغلاق الحدود بين دولة ليبيا وشمال وغرب ودارفور لاجل الحد من تدفق العربات الواردة من دولة ليبيا الا أن القرار تم ارجاؤه بعد احتجاجات واسعة لاصحاب العربات (البوكو ) بنتيجة لتضرر مصالحهم باغلاق الحدود بصور مفاجئة من دون سابق انذار. وظهرت تجارة ما يعرف بالبوكو بصورة كبيرة في مطلع 2016 حيث بدأت عدد من الشركات والافراد بتوريد عربات كورية ذات جودة عالية وباسعار وصفت بانها زهيدة في وقتها وسرعان ما وجدت هذه التجارة رواجاً غير عادي لدى معظم الاسر في دارفور، وانتعشت اقتصاديات بعض المحليات وايضا ساهمت هذه التجارة في انعاش اقتصاد الكثير من الاسر واختفت العديد من الظواهر السالبة مثل السرقات وقطع الطرق بعد أن اشتغل العديد من الناس في هذه التجارة وقلت اعداد البطالة في اوساط الشباب فماذا بعد اغلاق الحدود !ودارفور لديها ظروف استثائية بسبب الحرب التي عطلت الانتاج وافقدت الكثير من الاسر مصادر دخلهم …ما مصير الكثير من الاسر التي كانت تعتمد بصورة كبيرة على هذه التجارة.

صحيفة الأنتباهة