أبرز العناوينحوارات ولقاءات

غازي صلاح الدين: لقائي مع “حمدوك” كان عادياً وهذه (..) تفاصيل ما اتفقنا عليه


لقائي مع “حمدوك” كان عادياً وتم تضخيمه فهو لا يستحق هذه الضجة

ليس صحيحاً أن لقائي بالمبعوث الأمريكي هو ما مهد للقاء مع “حمدوك” ولكن …..

طرحت قضية الحوار بين التيارات الإسلامية وهذه تفاصيل ما اتفقنا عليه

*حوار – هبة محمود سعيد*

لم يكن لرئيس حركة الإصلاح الآن الدكتور “غازي صلاح الدين” أن يتوقع وهو في طريقه للقاء رئيس الوزراء الدكتور “عبد الله حمدوك” أن يجلب لقاؤه كل هذه الضجة حتى من جانب الإسلاميين الذين أخذ بعضهم منحى نظرية المؤامرة في هذا الاجتماع بين اليساريين الذين أشرقت شمسهم في السودان وبين سليل العتبانية أحد تركيبة الحكومة الإسلامية السابقة بحسب ما قال.

وعلى الرغم من كل ما أثير وقيل إلا أن “غازي” ظل أكثر إيماناً بضرورة توحد جميع التيارات السياسية وأن تكون هناك قناعة حقيقية بالحوار وأهميته في هذه الفترة والأزمات التي تشهدها البلاد ومعرفة القوائم المشتركة بين القوى السياسية لأن القوى السياسية بحد تعبيره في لحظات الحاجة القومية يكون دورها هو دور المعين والتدخل بصورة جيدة.

(المجهر) استنطقت الدكتور “غازي صلاح الدين “حول لقائه مع رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك”، كيف تم وتفاصيل ما دار، وما حقيقة اللقاء بالمبعوث الأمريكي ، وما هي مستخلصات الاجتماع، وكيف استقبل “غازي” الاستهجان الواسع لهذا اللقاء، وهل ستعقبه لقاءات أخرى.. المزيد من التفاصيل في الأسطر القادمة:

*لقاؤك برئيس الوزراء الدكتور “عبد الله حمدوك” أقام الدنيا ولم يقعدها.. تفاصيل ما دار بينكم؟*

ــ لقائي بالدكتور “عبد الله حمدوك” كان لقاءً عادياً تم تضخيمه بصورة كبيرة مبالغ فيها، نحن حرصنا في لقاءنا معه على تأكيد الأولويات التي تهم الحكومة والمجتمع السياسي حتى نكون على أرضية مشتركة، وقمنا بشرح وجهة نظرنا في العقبات والتحديات التي تواجه الحكومة والحركة السياسية.

*كيف تم اللقاء بينكم، بعيداً عن العبارة التي وردت في البيان وهي (رغبة مشتركة من الطرفان)؟

ــ اللقاء هو رغبة قديمة طرحت من قبلنا على خلفية إمكانية حوار بين اليسار والقوى التقليدية والإسلامية، وكانت المحاولة أن يتم ترتيب اللقاء على أن يتناول الحالة السياسية والقضايا الفكرية، ولكن ذلك لم يتم خاصة أن الحديث عن القضايا الفكرية معطل بعض الشيء، لأنها قضايا بطبيعتها ثقيلة بعض الشيء، لذلك انحصر اللقاء في الحديث السياسي.

*ذكرت أنها رغبة قديمة فلماذا تم قبول الطلب الآن وما هي المستجدات؟

ــ أنا قمت بنشر ملخصات وقدمت حديثاً مسجلاً عن تقييمي للمرحلة الراهنة، وقدمت فيه تصوراً ربما لفتت أنظار بعض الناس في محتواها، ولذلك جددنا العرض أو المقترح على الأخ رئيس الوزراء وهو وافق، هي محاولة قديمة جددت الآن وجدت الطريق ممهداً وتمت الموافقة وحدث اللقاء.

*ممهداً بمعنى؟

ــ بمعنى أن تكون هناك قناعة حقيقية بالحوار وأهميته في الفترة التي زادت فيها الأزمات ومعرفة القوائم المشتركة بين القوى السياسية لأن القوى السياسية في لحظات الحاجة القومية يكون دورها هو دور المعين والتدخل بصورة جيدة.

*إذن الراهن السياسي التي تشهده البلاد من تعقيدات هو الذي مهد اللقاء؟

ــ نعم

*ما صحة أن لقاءك بالمبعوث الأمريكي هو الذي مهد للقائك برئيس الوزراء، سيما أن أمريكا دولة تؤمن بالديمقراطيات وترى ضرورة وجود الإسلاميين في المرحلة الانتقالية؟

ــ هذا صحيح الأمريكان يؤمنون بهذا الشيء، ولم يقولوه لي مباشرة، ولكنه كان واضحاً من تناولهم للموضوع بأن يستحسن تمثيل كل التيارات في المرحلة الانتقالية.

هم كما ذكرت لم يطرح معي مباشرة، وإنما طرحت انا قضية الحوار بين التيارات الإسلامية عامة، وهذا كان الموضوع الرئيسي في لقائي به، ولا علاقة للقائي بالمبعوث الأمريكي بلقاء الدكتور “عبد الله حمدوك”، ولكن تصادف أن اللقاءين كانا قريبين لبعضهما .

*وجدت تجاوباً من قبل رئيس الوزراء؟

ــ لدهشتي أن آراءه كانت متوافقة مع آرائي بصورة كبيرة في تشخيص المسائل، ووصف العلاجات، لذلك فإن التصريح الذي أصدرناه قام بالتركيز على هذه المسائل بصورة كبيرة وهي قضية الحريات، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، وقضايا الإرهاب.

*هل توقعت أن يتوافق معك د. “حمدوك”؟

ــ بالعكس هو اتفق معي في كل التحديات، ولكن الناس لا يرون بعين الحل، إنما يرون بعين المشكلة، ويصعبون الأمور على أنفسهم، ويتعاملون مع الأشياء بالصورة الصعبة العنيفة أكثر من التعامل بيسر مع القرار السياسي الذي في بعض الأحيان يكون واضحاً جداً.. المقابلة كانت كما تصورتها من حيث ما أنجزته، ومن حيث ما أحدثت فيه أثراً مباشراً في العلاقة مع الأخ “حمدوك”.

*اتفقتم على مراحل ما بعد اللقاء؟

ــ لا.. هو لقاء تمخضت عنه أفكار، وهي أفكار بطبيعتها تنمي وتراعي في محيط العام الشعبي، وليس تحت قبضة الدولة، لأن الأعمال التي تكون في قبضة الدولة تكون محاطة بكثير من العوائق. نحن ما فعلناه هو أننا أوقدنا نار الفضول والمعرفة، ونتوقع أن يقوم عليها سياسيون آخرون ومفكرون وأساتذة وأكاديميون حتى يطوروا هذا المسعى إلى حوار مجدٍ ومنتج بين فئات كانت في الماضي لا ترى في الآخر إلا خصماً وعدواً، والآن يمكن أن نقوم بتغيير هذه الخطوة بوجودنا كمواطنين في بلدنا، ونسعى لاستقراره، وهذا ما نرجو أن تفعله المقابلة.

*هل تتوقع أن يتم أخذ ما طرحته بعين الاعتبار دون إقصاء للآخر، أم أنها أطروحات انتهت بانتهاء اللقاء؟

ــ نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار، وهذا ما نتطلع إليه ونرغب فيه.

*هل تلقيتم وعداً من رئيس الوزراء؟

ــ دكتور “عبد الله” مهمته الرئيسية هي تشجيع هذا المنحى على مستوى سياسي رفيع؛ كي يتمكن هذا الخط أن يبلغ مداه، لكن بجهود شعبية وليست رسمية فقط.. الجهود الرسمية قد تأتي مرة بعد مرة، ولكن العملية برمتها ليست حكومية، إنما سياسية يقوم بها المجتمع السياسي من تلقاء نفسه، لكن المثير للعجب هو هذا التضخم في اللقاء.

*برأيك أن اللقاء لا يستحق هذه الضجة يا دكتور؟

ــ بالتأكيد لا يستحق، ولكن احتمال أن الناس غير معتادين على مثل هذه اللقاءات عقب الأزمة الأخيرة، ولذلك تم تضخيم الأمر بصورة مبالغ فيها.

*أنت تحت مظلة الاتهامات بأنك جزء أصيل من تركيبة الحكومة الإسلامية السابقة وتستنكر أن يجد اللقاء كل هذا الزخم؟

ــ كوني جزءاً أصيلاً من الحكومة السابقة فهذا لا يمنعني من ممارسة العمل السياسي بالتأكيد.

*بالتأكيد دكتور ولكن التوقيت وحساسية الأوضاع التي تشهدها الساحة السياسية في ظل دعوات للإقصاء لكم ولكل القوى السياسية التي شاركت النظام السابق؟

ــ ليس هناك أحد يستطيع أن يمنع الآخرين من ممارسة حقوقهم بأي ذريعة، وأنا لست نادماً على شيء فعلته على قناعة، وهذه مسائل تقييم بصورة مختلفة، وسنمضي في طريقنا وتعودنا على ذلك رغم الصعاب، وعلى فكرة اللقاء وجد استهجاناً من قبل بعض الإسلاميين، كثير منهم قد دهش وأخذ على غير رضاه، وهنالك من يتردد في تكليف ما حدث بدقة وينحو إلى نظرية المؤامرة، فما أريد قوله إن ما يحدث في الجانب الآخر حدث أيضاً في الجانب الإسلاميين.

*حساسية الوضع هي التي ربما جعلت بعض الإسلاميين ينحو إلى نظرية المؤامرة في وقت انهار فيه حكمهم دون استعداد منهم ووسط دعوات للإقصاء.. فهل تناقشتم ودكتور “حمدوك” حول تفكيك تمكين الإسلاميين.. أنت تدعو للوحدة وهم يعملون على التفكيك؟

ــ أنا أعطيت هذا المجال وقتاً محدوداً جداً لأن تركيزي كان على القضايا الكبرى، على قضايا الراهن السياسي والاقتصادي ثم على قضية الحريات والمبادرات ودولة القانون، وأن نعتد بمعايير دولة القانون، هذا أمر موجود في كل أدبيات العمل السياسي، ولكن قمنا بالتأكيد عليه مرة أخرى أيضاً قضايا السلام وقائمة الإرهاب الأمريكية، هذا ما تناقشنا حوله حتى لا يذهب الناس بطرائق شتى في تفسير اللقاء.

*الوقت المحدد من اللقاء حول التمكين ما الذي دار فيه؟

ــ والله جزء من النقاش ليس للنشر في المنابر العامة، لأن صاحب الرأي قد لا يكون يريد ذلك، لكن بصورة عامة كان هناك توافق كبير في الرؤى والأفكار بيننا.

*هل ستكون في لقاءات أخرى؟*

ــ إذا تيسر الأمر، وانا أرحب جداً بكل السياسيين من كل الأطياف، وأرجو أن أوفق في تأدية دور وطني، وليست هنالك وقفات محددة لكن سنكون منفتحين في عمل مبادرات جديدة.

*تطرقتم للحديث حول مشاركتكم في المجلس التشريعي كقوى سياسية*

ــ لا لم نتطرق لهذه القضية إطلاقاً

*كيف تنظر لأوضاع التي عليها البلاد الآن؟

ــ أجيبك لاحقاً، عندما نبدأ في مخرجات الحوار الذي نحن عليه.

*حوار – هبة محمود سعيد*
المجهر


‫3 تعليقات

  1. لقاءك مع حمدوك أو غيره لن يغير من كونك كوز قذر وسوف تطالك يد العدالة طال الزمن أم قصر.

  2. عشان كده قال ليك يا أبو احمد يجب الاعتداد بدولة القانون فكون المعني كوز لا يعني ان القانون يطاله.