طلاب يتهمون جهات عليا بوزارة التعليم العالي بالتسبب في تأخير النظر في قضايا جامعتهم واستمرار تجميد الدراسة
يشتكي طلاب كلية هندسة النفط والمياه التابعة لجامعه السلام بولاية غرب كردفان ويرفعون حاجب الدهشة في ظل عدم معالجة مطالبهم الملحة ومن عدم تهيئة البيئة الجامعية المتمثلة في المراجع ومناهج التدريس والمعامل إلى جانب القصور الإداري. وتعاني كلية الهندسة من نقص حاد في الأساتذة في ثلاثة مجالات النفط والاستكشاف عطفاً عن مشاكل الكهرباء والمياه في وقت يواصل فيه طلاب الكلية اعتصامهم المفتوح أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ 24/ 1/ 2020م ، والمستمر حتى اللحظة ، بينما يتهم عدد من الطالب جهات عليا بوزارة التعليم العالي بالتأخير في النظر في مطالبهم العادلة التي لا مناص من تحقيقها، ويـأملون بعد ثورة ديسمبر المجيدة إصلاح العملية التعليمية ليس في جامعة السلام فحسب ،بل كل الجامعات السودانية ، التي تعاني من سياسات التمكين التي انتهجها نظام الإنقاذ البائد، ومورس فيها العنف الطلابي، وسط اتهامات بأن الجامعات السودانية مازالت تسيطر عليها قيادات حزب المؤتمر الوطني المحلول.
يبقي الأمل كبيراً في لجنة تفكيك التمكين التي كونتها الوزارة ، حتى تعود الحقوق إلى أصحابها.
بالعودة لطلاب جامعة السلام نجدهم يشكون من تهميش إدارة الجامعة لهم وتعليق الدراسة المتواصل، وفي أعقاب ذلك قام طلاب وطالبات جامعة السلام برفع مذكرة لوزيرة التعليم العالي بتاريخ 27/يناير/ 2020م تحصلت “اليوم التالي” على نسخة منها ـ تحوي عدداً من المطالب.
حوت المذكرة عدداً من المطالب ومن أبرزها إعادة هيكلة إدارة الجامعة وتعيين عميد له علاقة بالمجال بالإضافة إلى مسجل وممثل لعميد شؤون الطلاب, وتحتاج الكلية إلى رؤساء أقسام وهي قسم النفط , وقسم الاستكشاف النفطي, وقسم التكرير والبتروكيماويات بالإضافة إلى تعيين حملة دكتوراه متخصصين بالمجال ومساعدي تدريس, بالإضافة إلى مراجعة مناهج الكلية وتقييمها لتكون أكثر عملية ومواكبة للتغييرات الحديثة في المجال, لافتقار الكلية للمنهج الثابت أما ما يتعلق بمحور المعامل الهندسية تحتاج الكلية إلى مبانٍ مخصصة للمعامل والورش بالإضافة إلى الأجهزة والأدوات مع العلم أن الكلية لا توجد بها معامل مجهزة للعلوم العامة مثل (الكيمياء والفيزياء) والمعامل المتخصصة، ولا يوجد بها أي نوع من الورش بالإضافة إلى معامل الحاسوب, وتفتقر مكتبتها إلى أبسط المراجع المتخصصة والحديثة بالإضافة إلى ضيق مساحتها التي لا تستوعب أعداد الطلاب وطالبوا بضرورة توفير المراجع المتخصصة وتوسيع المكتبة بالإضافة إلى تشييد مكتبة إلكترونية تساعد الطلاب في مجال البحوث العلمية وتوفير شبكة الإنترنت بالكلية.
ويشتكي الطلاب من عدم وجود تدريب عملي بحقول النفط ومصافي البترول بالرغم من أن الكلية على مقربة من حقول النفط بالمنطقة ويطالبون بضمان حق الطلاب في التدريب العملي في الحقول والمصافي ووزارة الطاقة والتعدين ,
علماً أن الكلية تعاني تردياً في البيئة الجامعية وفي حاجة ملحة إلى تكملة بناء السور المحيط بها بالإضافة لحاجتها لعملية تخطيط ونظافة عامة وإزالة البرك وأنقاض المباني وتوفير الخدمات الإساسية كافتيريا ومبردات مياه وأماكن لاستجماع الطلاب بالإضافة إلى ملاعب, وضرورة إقالة طاقم الحرس الجامعي الذي يقوم بملاحقة وتهديد الطلاب. وأوضح الطلاب أن الحرس الجامعي لا يقوم بالمهام الموكلة إليه وطالبوا بتعيين طاقم يقوم بواجباته ويتعامل مع الطلاب بطريقة تحترم إنسانيتهم .
الجدير بالذكر أن وزارة التعليم قامت بإصدار بيان بتاريخ 13/1/2020م أوضحت من خلاله التردي الذي ظلت تعانيه جامعة السلام بالإضافة للعجز المالي الذي تواجهه الجامعات وخاصاً في ما يتعلق بمجال العلوم التطبيقية والعلوم الصحية والعلوم الهندسية, وبحاجتها للطواف على كل الجامعات في الولايات مع التركيز علي ولايات كردفان, ودارفور وشرق السودان والنيل الإزرق والنيل الأبيض والولاية الشمالية, وفي ظل هذه الظروف قامت الوزارة بإعفاء عميد الكلية وانتدابها لعميد مهندس كيميائي جديد وقبلت استقالة رؤساء الأقسام على أن يقوم العميد بتسمية رؤساء أقسام بالرغم من أن إجراءات التعيين لا تتم إلا عبر الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام بعد التصديق لها من قبل وزارة المالية لحين ملء الوظائف بأساتذة من الجامعات الأخرى نسبة لارتفاع التكاليف المترتبة لهذا الأمر. إلا أن العميد لم يستلم مهامه التي تتضمن استلام وتوقيع نتيجة الكلية, الأمر الذي أدى لتعليق الدراسة بالكلية في ظل غيابه.
كوش نيوز