رأي ومقالات

الكذب مقابل الكراسي

الشكر للمخابز وأصحابها الشجعان، حينما يتجرأون على قول الحقيقة التي يتحاشاها الجميع. ، يحدث ذلك في الوقت الذي ظل يتهرب فيه مسؤولون في مستوى الوزراء عن قولها للمواطنين..

لا توجد قطعة خبز بجنيه واحد.. لماذا تكذبون.. هل خوفا من الثورة المضادة، أم خوفا من المواطن.. أم تهيبا من فقدان الكراسي مثلكم ومن سبقوكم في هذا السباق الشيطاني على المحاصصة.. فقد كانت الإنقاذ تكذب على المواطن وتتحرى الكذب، لأن مصالح أفرادها كانت تقتضي تلك المقايضة.. الكذب مقابل الحكم ونهب الموارد، فما بالكم يا تُرى.

ما الحكمة في تحمل مسؤول ما لجريرة الكذب والمداهنة، أن يكذب على المواطن وأن يغرقه في الأوهام.. المواطن الذي يتقاضي ثلاثمائة جنيه عن اليومية كأدني أجور العمالة غير المدربة يشتري طبق الفول بخمسين جنيها حينما يصر على دفع واحد جنيه مقابل الخبزة فهو كاذب على نفسه ومكابر.. من يريد الكذب فليخرج مع الإنقاذ في مسيرات زحفها الأخضر منذ يوم الغد.. وليعمل على إعداد المسرح لعودتها، الإنقاذ التي سرقت يوما خبزه وحليب أطفاله.. فمن يريد منكم الكذب فليسقط حكومة الثورة إن أراد.. فقد صار ذلك متاحا بفضل الثورة ودماء شهدائها البواسل.

الذي يريد أن يشتري الخبزة بواحد جنيه إنما هو مكابر، لأن العدالة التي تغنت بها الثورة لا تعني أن تحشد كل فوائض البلاد الإقتصادية لدعم الموائد في الخرطوم والمدن الأخرى.. بينما تظل الأرياف تزحف على بطنها من الفقر والبؤس.. من أراد الكذب فسيكون عليه أن يستعيد الإنقاذ وأن يعمل بكل وسعه على إسقاط حكومة الثوار..

ومما يجدرُ بالمواطن أن يعلمه أن الوزراء الذين ينافقونه ويكذبون عليه هم خيار فاسد، لأن الأحرار لا يكذبون.. وما لا تدركه الحقيقة لن يدركه الكذب.

Nagi Sharif Babiker

تعليق واحد

  1. بكره الكلام ده تنكره حطب
    عسكرياااااااااههههههووووو
    عاوز عديل كده تقول اعملوا زياده العيش
    ومنو الفي العمال يوميا باقي ٣٠٠ الف بطل دجل….وعاوز تخوف الناس انو الكيزان جايين عشان ما اطلعوا…مافي كوز جاي بطل دجل…حكومه مستقلين وبعدها انتخابات…ولغايه الانتخابات البوت العسكري في وش اي عميل كرها أو طوعا..

    تبا لكم
    قحط سقطت
    العملاء والخونة والطابور سقطوا