عبد الماجد عبد الحميد: من سرق الثورة المصنوعة؟!
الإجابة على السؤال متشعبة.. قابلت الفريق صلاح قوس ثلاث مرات أثناء التظاهرات التي أطاحت الإنقاذ وأسقطت حكمها بالضربة القاضية.. ما أدهشني أن الرجل أجاب على سؤال واحد بثلاث إجابات مختلفة.. سألته : من يقف وراء المظاهرات يا سعادة الفريق؟!
في المرة الأولى أجاب بقوله : من يقفون خلف الأحداث مجموعة شباب مغرر بهم ولايعرفون إلى أين المساق..
في المرة الثانية.. قال إن المتمرد عبد الواحد يقف وراء تحريك الأحداث التي نرصدها عبر الستلايت ولن تهدد أمن البلاد ولن تهز شعرة في رأس الحكومة..
في المرة الثالثة.. فاجأنا الفريق صلاح باجابة صاعقة وداوية أصابتني شخصياً بالدوار.. قال لنا الرجل إن الذين يحركون الأحداث مجموعة من شباب بلادنا المخلصين وليس أمامنا من خيار غير الدخول معهم في حوار لأن البلاد تتعرض لمخاطر تهدد أمنها القومي!!
لم تمر سوى بضعة أيام حتى دخلت جموع المتظاهرين ساحة القيادة.. وبين مصدقٍ ومكذب تم فتح كل الطرق والمسارات المؤدية إلى القيادة العامة للجيش التي استعصي الوصول إليها لشباب الثورة حتى بعد اقتلاع البشير من كرسي السلطة!!
من كان يقف وراء تمويل الاعتصام؟!
من كان يدير تفاصيل وكواليس تشكيل المجلس العسكري؟!
كيف تم تكوين وتشكيل وتحريك تجمع المهنيين؟!
من يقف وراء الاجتماعات السرية التي شهدتها عواصم عربية وأوربية وأفريقية شارك فيها رجال مال وأعمال ومخابرات وسياسيون وناشطون سياسيون شاركوا جميعاً في أدق تفاصيل الانقلاب على البشير وعهد الإسلاميين؟!
من يقف وراء اختيار وزراء حكومة حمدوك الحالية؟!
معلومة مهمة.. الدكتور حمدوك كان ولايزال أحد المؤسسين لمشروع الانقلاب على البشير.. حمدوك يعرف ويعلم مادار.. وسيدور.. من يظنون أن حمدوك تمت الاستعانة به لأنه خبير دولي لفك شفرة الأزمة السودانية.. من يظنون هذا واهمون.. حمدوك شريك أصيل في يوميات صناعة الثورة التي تواجه اليوم السؤال الخطير.. من سرق الثورة؟!
من أسرار الصعوبات التي واجهت الأخ معتز موسى رئيس الوزراء الأسبق وأخرجته من كابينة القيادة.. من أسرار تلك الصعوبات أنها كانت مصنوعة ومقصودة ومدبرة بذكاء وخبث فاق حد التصور..
ومما يثير الاستغراب حقاً أن ذات السيناريو يتكرر هذه الأيام وبصورة أشد ضراوة.. والسقف المطلوب تنفيذه هو تنفيس بالونة الثورة واعادة الوجوه والأسماء والأيقونات الثورية إلى حجمها الطبيعي ومحطتها التي انطلقت منها.. محطة أولادنا أو كما قال الفريق صلاح قوش.. الرجل الذي يملك مفاتيح وأوراق كارثة ماحل بالسودان.. وقبله ماحل بالحركة الإسلامية لسودانية التي تتفرج هي الأخرى على مشهد تحركه وتديره أصابع حددت نقاط ومسار وجهتها التي تبدأ بتفكيك السودان في المرحلة الأولى!!
عبد الماجد عبد الحميد
فرفرة مذبوح كانت فى يدكم 30 سنه والان فى يد غيركم هكذا الدنيا مفروض يا استاذ
عبدالماجد تعتذروا للشعب السودان عن فترة حكمكم لانها كانت الاسوأ فى تاريخ امتنا
وبندفع نحن الشعب السودانى الثمن حتى الان ويمكن يستمر دفع الثمن سنين قادمات
استحوا يا بنى كوز ابحثوا عن اشياء تكفروا بها لا تبحث عن من قام بالثورة ومن
المستفيد عشان الثورة قام بها الشباب السودانى الذي شاف المر والقهر والذل
والضياع وشاف والده يطرد من الخدمة عشان ما كوز والبيت يبحث عن لقمة العيش
وشاف كثيرين لا يمتلكون غير الولاء لبنى كوز وهم يلعبون بالقروش لعب والشرفاء
فقى السجون ويبحثون عن لقمة العيش خارج البلاد وضياع البلاد بين ايدى الحرامية
والفاسدين وتجار الدين الله لا عادهم