لماذا لم يعلن ريال مدريد تخفيض رواتب لاعبيه و إدخال موظفيه في بطالة مؤقتة؟
ركزت صحيفة ”آس“ الإسبانية على الأزمة الاقتصادية التي تضرب عدة أندية كبرى في أوروبا بسبب انتشار فيروس كورونا، وتوقف النشاط الرياضي، ومطالبتها بتقليص رواتب اللاعبين، والأطر التقنية، وإدخال عمالها بطالة مؤقتة، باستثناء ريال مدريد الذي لم يعلن رسميًا أي إجراءات تخص رواتب لاعبيه وموظفيه، حيث لم يقم بإجراءات البطالة المؤقتة ”erte“ والتي وضعتها الحكومة الإسبانية لمساعدة الشركات التي تكون في وضعية صعبة.
وأكد الصحيفة أن ريال مدريد ومنذ انتخاب ”فلورنتينو بيريز“ رئيسًا لولايته الثانية صيف 2009 حقق أرباحًا جيدة جعلته مؤمنًا في الأزمات الاقتصادية، كما أن نسبة الرواتب في ميزانيته لا تتجاوز 52%، وهي نسبة أقل من غريمه برشلونة حيث تبلغ 68%.
وطيلة 10 سنوات من تسيير ”فلورنتينو بيريز“ لريال مدريد بلغت أرباح الفريق 324 مليون يورو ولم يعرف الفريق أي موسم دون أرباح.
وتبلغ قيمة رواتب العاملين واللاعبين في نادي ريال مدريد 394 مليون يورو، منها 283 مليون يورو للفريق الأول من لاعبين وأطر تقنية، وهو ما دفع الفريق للبقاء في ظل أزمة فيروس كورونا.
وبالمقارنة مع غريمه التقليدي برشلونة تبلغ قيمة الرواتب العامة في النادي 541 مليون يورو، منها 427 مليون يورو للفريق الأول.
ولا يتوافر ريال مدريد على لاعبين برواتب عالية باستثناء سيرجيو راموس، وغاريث بيل، واللذين يبلغ راتباهما حوالي 14،5 مليون يورو، بينما في برشلونة فليونيل ميسي، ولويس سواريز، وأنطوان غريزمان، تتجاوز رواتبهم أعلى بكثير من رواتب ريال مدريد بكثير.
وأكدت الصحيفة أن إدارة ريال مدريد قادرة على تجاوز الأزمة المؤقتة، وتأمل أن يعود النشاط الرياضي في أقرب فرصة، كما صرح لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لتتمكن الأندية من استعادة وضعها الاقتصادي مجددًا بشكل طبيعي.
إرم نيوز