اقتصاد وأعمال

مواطنون يتخوفون من زيادات أخرى خلال رمضان :استقرار السكر فى حدود 110 جنيه للجوال

أطاحت الزيادة الاخيرة التى طرأت على سلعة السكر بتاكيدات شركات السكر بعدم وجود فجوة تستدعى فتح باب الاستيراد الذى اقره مجلس الوزراء الذى ذهب الى اكثر فى مجال الحديث عن تلك الفجوة وتنبأ باستمرارها لمدة قد تصل الى الاربعة اشهر.
وبدأت هذه التصريحات بمسؤولى شركة السكر السودانية عقب العطل الذى تعرض له مصنع كنانة والتى اكدت على كفاية مخزون البلاد من سلعة السكر لمدة ثلاثة اشهر قادمة حتى إن لم تشتغل جميع المصانع بالبلاد، ونفيها أية مسوغات لزيادة السكر بالأسواق فى تلك الفترة، ووسط كل هذة التاكيدات تفاجا المواطنون خلال الايام الماضية بارتفاع اسعار السكر الى 110 جنيه للجوال بدلا من 105 جنيه فى السابق وارتفاع سعر الرطل من جنيه الى جنيه و200 قرش مع توقعات بوصول السعر الجوال الى 120 جنيه فى الايام التى تسبق حلول شهر رمضان.
وجاء الارتفاع فى الوقت الذى توقع فيه المواطنون حسب الاستطلاع الذى قامت به»الصحافة» انخفاض الاسعار بعد ان شهدت استقرارا خلال الفترة الماضية ، ويقول احد المواطنين ان زيادة اسعار السكرفاقمت من المشاكل التى يعانى منها المواطن الذى ظل يعانى من ارتفاع الاسعار الجنونى فى كافة السلع الاستهلاكية ، كما الزيادة جاءت فى ميقات غير مناسب نسبة للاستعدادات التى بدأها المواطن لمقابلة احتياجات شهر رمضان ، وانتقد بشدة اعتراض شركات السكر على فتح الاستيراد مبينا ان ذلك سيساهم الى حد كبير فى انخفاض الاسعارواضاف هنالك مشكلة ما على الشركات الافصاح عنها بدلا من « المكابرة « التى يدفع ثمنها المواطن اولا واخيرا . ويؤمن على قوله احمد السيد مضيفا ان الزيادة غير منطقية فى وجود شركة السكر السودانية وكنانة التى تحتفل سنويا بفتح خطوط انتاج وبزيادة الكميات المنتجة فاذا كانت هنالك مشكلة على الشركات الكشف عنها وترك الباب مفتوحا للاستيراد لتقليل معاناة المواطن. وابدى امله فى ان تحذو شركات السكر حذو العام الماضى بفتح منافذ للبيع المباشر للجمهور خاصة وان شهر رمضان تبقى له شهر واحد فقط.
ويرى اقتصاديون ان حال اسعار السكر فى السودان يرثى له خاصة حينما يقترب شهر رمضان فتحدث المضاربات وترتفع الاسعار على الرغم من وجوده فى السوق وبكميات كبيرة الا انهم يرون ان الحل الامثل هو صدقية تلك الشركات تجاه المواطنين اذا علمنا بانهم يؤكدون بعدم وجود فجوة فى السكر وهنالك مخزون منه متوفر ولكن فى نفس الوقت تقول شركات السكر السودانية بانها عملت على استيراد سكر وفقا للموجهات اذا يوجد خلل ما فى جهة ما يجب على الجميع معرفته او توضيح الرؤية العامة للمواطنين . وزاد الاقتصادى اسحاق الزين بقوله للصحافة ان الفترة المقبلة تعتبر حرجة جدا خاصة وان رمضان على الابواب ولذا لابد من وجود قبضة قوية تستطيع التحكم فى السعر وقال حتى لو تم الاستيراد فهنالك جهات بعينها تتحكم فى الاسعار ، ولذا يجب تشديد القبضة والتمسك بحرية السوق حتى لايسيطر اناس على السوق من اجل الفائدة الشخصية فقط اذا علمنا ان بعض التجار يعتبرون رمضان موسماً لهم .
نور أحمد :الصحافة