اقتصاد وأعمال

انخفاض قياسي للجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي


سجل الجنيه السوداني، انخفاضاً قياسياً مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية، في تداولات السوق السوداء، اليوم الثلاثاء.

وانخفض الجنيه السوداني إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الدولة السودانية التي استقلت في العام 1956، ووصل إلى 136 جنيهاً مقابل الدولار الأمريكي في السوق الموازي مع توقعات بتوالي انخفاضه مقابل العملات الصعبة.

وشهدت تداولات سوق الخرطوم الموازي “السوق السوداء”، طلبا كثيفا على الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية مع شح في العرض وكثافة في الطلب.

وقال متعاملون مع الأسواق الموازية لـ “إرم نيوز”، إن “هنالك تصاعداً كبيراً في أسعار بيع الدولار الأمريكي والريال السعودي والدرهم الإماراتي في تداولات اليوم”.

وأرجع تاجر عملات فضل حجب هويته، “ارتفاع اسعار العملات مقابل الجنيه إلى الشح في السيولة النقدية للجنيه السوداني في المصارف منذ أيام”، وقال إن “الوضع الآن يشبه إلى حد كبير ما حدث من شح في السيولة النقدية في آخر عهد الرئيس السابق عمر البشير”.

وأفاد أن “الدولار سجل 136 جنيهاً مقارنة بـ 128 يوم الاثنين، ووصل الدرهم الإماراتي إلى 37 جنيهاً، والريال إلى 33 جنيهاً”.

ويحدد بنك السودان المركزي، سعر الدولار الرسمي بـ 58 جنيهاً، بعد حل آلية وضعتها الحكومة السابقة بإسم “صناع السوق” للتحكم في أسعار العملات الأجنبية بالبلاد.

وأقر وزير المالية، إبراهيم البدوي، الشهر الماضي، بأن القطاع الرسمي فقد السيطرة على المعاملات الاقتصادية المرتبطة بالنقد الأجنبي.

وتسعى الحكومة الانتقالية التي يتقاسمها عسكريون ومدنيون، إلى احتواء أسعار العملات الأجنبية، عبر آلية تنشيط الحملات الأمنية وملاحقة تجار العملات بوسط الخرطوم التي أثبتت فشلها طوال عمر الحكومة السابقة (1989 – 2019) .

ويعاني الاقتصاد السوداني من انهيار حاد بسبب الفساد وسوء الادارة والعقوبات، إلى جانب فقدانه نحو 70% من عائداته النفطية بسبب انفصال جنوب السودان في 2011.

إرم نيوز